الفترة الزمنية الفاصلة بين نوبات الصرع

إن الفترة الزمنية الفاصلة بين نوبات الصرع تشكل موضوع اهتمام كبير للعديد من الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع المتكررة، وخصوصاً لعائلاتهم. تُعتبر هذه الفترات من الأكثر تحدياً، حيث يحتاج المصاب بالصرع أو من يرعونه إلى معرفة هذه الفترات، استعداداً لتفادي تكرار النوبات.

تُعد نوبات الصرع من التحديات التي يواجهها كلاً من المريض وأسرته، وسنستعرض تفاصيل هذه المسألة بشكل موسع في هذا المقال.

تعريف نوبة الصرع

  • تُعرف نوبة الصرع بأنها الحالة التي يفقد فيها الشخص الوعي ويصاب بالإغماء.
  • تنتج عن حدوث انقباضات عضلية حادة.
  • تحدث نتيجة زيادة النشاط الكهربائي في المخ، مما يؤثر سلباً على جميع وظائف الجسم، وبشكل خاص على الدماغ.
  • قد تُصاحب نوبات الصرع بعض المشاكل الصحية مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم.
    • كما قد تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم، وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤدي ذلك إلى السكتة الدماغية.

كذلك، يُستحسن الاطلاع على:

الأعراض ما قبل نوبة الصرع والفترة الزمنية بين النوبات

هناك مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على المريض قبل التعرض لنوبة الصرع، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

المرحلة التوترية

  • تتراوح مدة هذه المرحلة بين 10 إلى 20 ثانية، حيث يبدأ المصاب بالشعور بالتشنجات العضلية ويتعرض للسقوط وفقدان الوعي.

المرحلة الارتعاشية

  • تتعرض عضلات المريض للانقباض واستمرار التشنجات، مع الارتخاء والتقلص، وتستمر هذه الحالة من دقيقة إلى دقيقتين.

يعاني المريض خلال هذه الفترة من الأعراض التالية:

  • الشعور بالتوتر الشديد والقلق، والذي يعد من أبرز علامات الاقتراب من نوبة الصرع.
  • يبدأ المريض بالنظر إلى الفضاء وكأنه يعيش في عالم أحلام اليقظة لفترة قصيرة.
    • حيث يكون تفكيره خارج النطاق الطبيعي، مما يعتبر بمثابة علامة تحذير قبل النوبة.
  • فقدان القدرة على الانتباه والتركيز.
  • حدوث تبول لاإرادي، مما يدل على صعوبة السيطرة على المثانة.
  • الشعور بالألم مما يتسبب في إصدار صرخات قوية قبل وأثناء النوبة.

لذا، يُنصح بقراءة:

الأعراض ما بعد نوبة الصرع

بعد انتهاء نوبة الصرع، قد تظهر على المريض مجموعة من الأعراض، ومنها:

  • صداع شديد ناتج عن الضغط العصبي الناتج عن النوبة.
  • الإحساس بإرهاق شديد نتيجة المجهود البدني الذي يبذله الجسم.
  • وجود حالة من الارتباك والضياع، والتي تُعرف بأنها مرحلة ما بعد النوبة.
  • قد تستمر بعض الأعراض مثل التبول اللاإرادي لفترة بعد النوبة.

متى يتوجب زيارة الطبيب؟

يميل المرضى إلى التكيف مع حالتهم وفهم طبيعتها، ولكن هناك بعض الحالات الخطيرة التي تتطلب تدخلًا طبيًا، ومن هذه الحالات:

  • إذا استمرت النوبة لأكثر من خمس دقائق.
  • عند التعرض لنوبة صرع ثانية مباشرة بعد الأولى.
  • في حالة ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • صعوبة في التنفس أثناء النوبة.
  • الشعور بالإرهاق المفرط.
  • إذا كانت المرأة الحامل تعاني من نوبات.
  • إذا كان المريض مصابًا بمرض السكري.
  • في حال تعرض المريض لأي جروح أثناء النوبة.

اقرأ أيضًا:

الأعراض المرتبطة خلايا المخ بالصرع

  • غالبًا ما يحدث الصرع نتيجة لحدوث نشاط كهربائي زائد في المخ بشكل غير طبيعي.
  • تتسبب هذه الشحنات الكهربائية الزائدة في التأثير القوي على خلايا الجسم بأكملها.

نتيجة لهذه الاضطرابات، يحدث تغير جسدي شامل في جسم الإنسان، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:

  • الشعور بالتشنجات العامة.
  • اضطرابات في سلوك المريض نتيجة عدم قدرة المخ على القيام بوظائفه الطبيعية.
  • حدوث اضطرابات تشنجية تُعبر عن بعض التشنجات العصبية.

أنواع الصرع

من المعروف أن الصرع حالة عصبية قد تصيب الأفراد، مما يؤدي إلى انقباضات في العضلات. يوجد نوعين من الصرع، حيث يتفاوت الشدة بين المصابين. ينقسم الصرع إلى:

الصرع الجزئي

  • ينتج هذا النوع عن اضطرابات في النشاط الكهربائي للمخ.
  • قد يتسبب ذلك في خلل كهربائي في جميع خلايا الدماغ.

نوبة الصرع الجزئي

  • تحدث هذه الحالة نتيجة اختلال وظائف المخ، مما ينتج عنه نشاط كهربائي غير طبيعي.

كيفية التحكم في نوبات الصرع

يمكن التحكم في نوبات الصرع عبر الوسائل التالية:

  • استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، والتي تساهم في تقليل حدوث النوبات.
  • قد يصف الطبيب علاجًا خاصًا لحالات الصرع المتكررة.
  • في بعض الحالات، قد تستدعي الحاجة إلى إجراء جراحة للتحكم في النشاط الكهربائي الزائد بالمخ.

عوامل خطر الإصابة بالصرع

تتضمن عوامل خطر الإصابة بالصرع ما يلي:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
  • تكرار إصابات الرأس.
  • التعرض للسكتة الدماغية أو أمراض الأوعية الدموية.
  • الإصابة بأمراض التلوث مثل التهاب السحايا أو التشنجات منذ الطفولة.

اقرأ أيضًا:

مضاعفات مرض الصرع

  • تسبب نوبات الصرع فقدان كامل للوعي، مما قد يؤدي إلى خطر عند القيادة.
  • تُشكل هذه الحالة أيضًا خطرًا على من يستخدمون المعدات الخطرة.
  • تشكل نوبات الصرع خطرًا خاصًا على الحوامل، حيث قد تتسبب في تشوهات خلقية للجنين.
  • لذلك يجب على النساء المصابات بالصرع والراغبات في الحمل استشارة طبيبهن.
  • على الرغم من أن نوبات الصرع البسيطة قد لا تشكل خطرًا كبيرًا، إلا أن النوبات الحادة والمزمنة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
  • إذا كانت فترة الإصابة طويلة، فهذا يُعتبر علامة خطر حقيقية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *