يُعتبر التمييز بين ألم القولون وألم الكلى أمراً صعباً، نظراً لتشابه الأعراض في كثير من الحالات. ومع ذلك، توجد بعض العلامات المميزة لكل منهما تساعد في تحديد مصدر الألم بشكل أكثر دقة.
يمكن التعرف على نوع الألم من خلال استشعار المناطق المؤلمة في الجسم، لذا سنستعرض في هذا المقال الفروق بين ألم القولون وألم الكلى.
تعريف القولون والكلى
القولون
- القولون هو جزء من الأمعاء الغليظة الموجودة في أسفل البطن، ويُعتبر القسم الأخير منها. يحتوي القولون على أربع أجزاء رئيسة:
- القولون السيني.
- القولون المستعرض.
- القولون الصاعد.
- القولون النازل.
الكلى
- توجد الكلى على جانبي الجسم تحت القفص الصدري، وهي المسؤولة الأساسية عن تنقية الدم من السموم والفضلات، مما يجعلها بمثابة فلتر الجسم.
الفرق بين ألم القولون والكلى
- غالباً ما يتركز ألم القولون في منطقة البطن، سواء من الأمام أو من الجانبين الأيسر أو الأيمن.
- بينما يتركز ألم الكلى بشكل رئيسي في منطقة الخصر أو أسفل الظهر.
- لذا، سنقوم بمناقشة الأعراض والتجارب المرتبطة بكل نوع من الألم، بما في ذلك الأعراض المتشابهة بينهما.
ألم القولون
- يتمثل في شعور بالانتفاخ والتقلصات الناتجة عن تخمر الطعام في المعدة وعدم القدرة على التخلص من الفضلات بشكل طبيعي. يحدث ذلك في كثير من الأحيان مع الغازات والألم.
- قد يتراجع الألم بعد التخلص من الفضلات أو عند حركة الأمعاء، خصوصاً في الحالات الخفيفة التي لا تتطلب تدخلاً طبياً.
- يمكن أن يكون القولون مصدراً للأمراض المزمنة، وقد يؤثر على أي فرد، بغض النظر عن العمر. ينتج ألم القولون عن التهاب الغشاء البطني للأمعاء الغليظة ويختلف من شخص لآخر، حيث يتراوح تكرار الألم من يومين إلى ثلاثة أيام خلال الشهر.
- تظهر الأعراض بشكل تدريجي، وتتضمن:
- تقلصات في النصف العلوي من الجسم.
- ألم وتقلصات في الأمعاء.
- خروج الغازات بشكل متكرر.
- الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة.
- الإمساك وعدم القدرة على التبرز.
- الألم والغثيان بعد تناول الطعام.
- وجود مواد مخاطية في البراز.
- صعوبة في النوم (وهي عرض مشترك مع آلام الكلى).
- الشعور بعدم الارتياح والاكتئاب.
- زيادة حجم البطن والتجشؤ (وهي أيضاً عرض مشترك مع آلام الكلى).
- الشعور بالتعب والإرهاق (وهو عرض مشابه لآلام الكلى).
- الغثيان وفقدان الشهية (وهو أيضاً عرض مشترك مع آلام الكلى).
- الإسهال المرافق بدم أو صديد في الحالات المتقدمة.
- الحاجة المستمرة للتبرز دون القدرة على ذلك.
- ارتفاع درجة الحرارة (وهذا هو عرض متشابه مع آلام الكلى).
- الإصابة بالأنيميا نتيجة اضطرابات امتصاص العناصر الغذائية.
أعراض ألم الكلى
- غثيان ورغبة في القيء (عرض مشابه لألم القولون).
- الشعور بالغثيان (أيضاً عرض مشابه لألم القولون).
- حرقة عند التبول.
- حاجة ماسة للتبول بشكل متكرر.
- بول داكن أو مدمى في الحالات المتقدمة.
- ارتفاع درجة الحرارة (عرض متشابه مع آلام القولون).
- الشعور بالتعب والإرهاق (عرض مشابه لألم القولون).
- دوار.
- تورم الأطراف بسبب احتباس السوائل.
- التجشؤ وخروج الغازات (عرض مشترك مع ألم القولون).
- تقطر البول أو عدم سلاسة التبول.
- ظهور طفح جلدي.
- الإصابة بالارتعاش والشعور بالبرودة.
- اختلال ضغط الدم.
- انتفاخ جفني العين.
- رائحة فم كريهة.
- صعوبة في التنفس في الحالات المتقدمة بسبب تدهور وظيفة الكلى.
- الشعور بألم في الجانبين أو أحدهما في الظهر.
- صعوبة النوم بسبب الألم وضيق التنفس (عرض مشابه لألم القولون).
أسباب الإصابة بالتهاب القولون
- تتعدد الأسباب المؤدية لالتهاب القولون، وقد تتواجد أسباب غير مفسرة حتى الآن. تشمل أبرز الأسباب:
- مشاكل تحيط بالجهاز العصبي تؤثر على الجهاز الهضمي وتسبب التهاب القولون العصبي.
- إصابة القناة الهضمية بفطريات أو بكتيريا.
- التعرض لعدوى شديدة في الأمعاء نتيجة طعام ملوث أو أدوات شخصية ملوثة.
- العوامل الوراثية تلعب دوراً في التهاب القولون.
- الإفراط في استهلاك الألبان ومشتقاتها.
- استخدام عقاقير الحموضة بشكل مفرط.
- التدخين بكثرة يؤثر سلباً على عملية الهضم.
- التعرض لضغوط نفسية أو اكتئاب.
أسباب الإصابة بألم الكلى
- يمكن اكتشاف آلام الكلى من خلال الفحوصات الطبية، والتي توضح الأسباب المحتملة. تشمل هذه الأسباب ما يلي:
- تكون الحصوات والأملاح البلورية في الكلى.
- التهاب المسالك البولية ونزلات العدوى.
- التهاب خلايا الكلى.
- إصابة الكلى بالسرطان.
- حدوث تجلطات على الكلى.
- ضغط على الكلى بسبب وجود ورم.
- إدمان العقاقير المخدرة والكحول.
- الإفراط في استخدام الأدوية المسكنة.
- قد يحدث ألم الكلى أحياناً أثناء الحمل.
- ضعف الكلى السابق للحمل يمكن أن يكون سبباً لتضررها.
- التعرض لنزيف في الكلى أو أحدهما.
علاج آلام القولون
- تتراوح علاجات القولون ما بين بسيطة إلى متقدمة. من بين الخيارات المتاحة:
- تجنب الأطعمة التي تسبب تهيج القولون.
- تناول أغذية غنية بالألياف.
- شرب كميات كبيرة من الماء لتحسين حركة الأمعاء.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم يتراوح بين 6 إلى 8 ساعات يومياً.
- تجنب البقوليات، الحبوب، والأطعمة الدهنية.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
- تناول مغلي الأعشاب كالنعناع أو اليانسون بعد الوجبات لتخفيف الأعراض.
- بعض الحالات قد تتطلب عقاقير طبية، مثل الملينات أو المضادات الحيوية أو المسكنات.
- من الضروري استشارة الطبيب في حال عدم استجابة الأعراض للعلاج المنزلي.
علاج آلام الكلى
- يجب إجراء الفحوصات الطبية لتحديد شدة الحالة وتناول العلاج المناسب.
- الإكثار من شرب المياه، حيث يُعتبر الماء الخيار الأفضل لتنظيف الكلى.
- يساعد شرب الماء في منع تكوين الحصوات والتخلص من الشوائب.
- ممارسة الرياضة لها دور بارز في تجنب تكون حصوات الكلى.
- تجنب الإفراط في المسكنات والتوجه لاستخدام الأعشاب للتخفيف من آلام الكلى.
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن يحتوي على الخضروات والفواكه.
لا تفوت فرصة الاطلاع على المزيد من المعلومات!