يعد العيد الوطني لدولة قطر من المناسبات العزيزة التي يحتفي بها جميع المواطنين القطريين، حيث يُحتفل به في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.
العيد الوطني لدولة قطر
يمثل هذا اليوم أهمية خاصة للمواطنين، إذ ي commemorates تأسيس الملك جاسم بن محمد (رحمه الله) لدولة قطر في 18 ديسمبر 1878، لتعلن بعدها الدولة استقلالها الكامل عن بريطانيا العظمى في عام 1972.
تبدأ رحلة قطر نحو التقدم والنمو، ويستمر الاحتفال لمدة يوم واحد فقط، الذي يعتبر عطلة رسمية للجميع. تتجلى مظاهر الاحتفال في النقاط التالية:
- تُزين الشوارع بالأشجار والأضواء، مما يضفي أجواء من البهجة والسعادة.
- تبادل الزيارات والهدايا بين أفراد الأسرة الحاكمة.
- تنظيم موكب عسكري قطري مُرَتَّب من قبل القوات المسلحة على الكورنيش، والذي يتضمن عناصر المشاة والخيول العربية الأصيلة.
- تقديم عرض جوي مدهش يشمل عددًا كبيرًا من الطائرات.
- تنظيم برامج ثقافية متنوعة تعزز الشعور بأهمية التراث الوطني.
- عقد ندوات مخصصة لتعريف الأطفال بتاريخ بلادهم.
- إحياء ذكرى توحيد واستقلال الدولة.
- تجسيد الهوية الوطنية العربية والمثل العليا، وتكريم الشخصيات التي ساهمت في تقدم الدولة، مع الإشارة إلى التطلعات المستقبلية التي يسعى الأمراء لتحقيقها بمساندة الشعب.
- تشارك العديد من الدول العربية الأخرى في هذه الاحتفالات، مما يُعزز مشاعر الوحدة الوطنية.
جدير بالذكر أن قطر بدأت في تنظيم الاحتفالات بشكل رسمي في عام 1992، حيث كانت تحتفل مسبقًا بهذه المناسبة بطرق غير رسمية.
هدف الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر
تُقام الاحتفالات سنويًا لتعزيز مشاعر الوحدة الوطنية بين المواطنين، وذلك لأسباب وأهداف متنوعة، منها:
- إظهار مشاعر الحب والامتنان للشعب القطري كافة، الذي ساهم في نشر السلام والولاء للحكام، وخصوصًا الشيخ جاسم بن محمد.
- التأكيد على هوية الدولة وتاريخها الحافل بالإنجازات، والذي يُظهر قيم الشجاعة والكرم وغيرها.
- تعريف الشعوب المختلفة، وخاصة شعوب قطر، بجهود مؤسسي وأمراء الدولة الذين تفانوا في بناء وطنهم واستعادته واستقلاله.
الملامح الثقافية الخاصة بدولة قطر
إعادة إحياء الثقافة القطرية من الأهداف الرئيسية لاحتفال العيد الوطني، حيث تأثرت الثقافة القطرية بمختلف جوانبها بالإسلام.
وعند النظر إلى العالم العربي، نجد تشابهًا كبيرًا بين ثقافة قطر وثقافات الدول الأخرى. يمكن تلخيص بعض معالم الثقافة القطرية في النقاط التالية:
-
بعض الفنون والمتاحف التي تعكس تفاعل الفن الإسلامي مع الفن العربي الحديث.
- من أبرزها متحف الفن الإسلامي، الذي تم افتتاحه عام 2008، بالإضافة إلى المتحف العربي للفن الحديث وغيرها من المتاحف الأقل شهرة.
-
قوة وسائل الإعلام، والتي انطلقت في عام 1970. تُعتبر قناة الجزيرة، التي تأسست في 1996 في الدوحة، من أبرز المحطات الإخبارية الرئيسية.
- ومع مرور الوقت، توسعت لتشمل عدة مجالات، وأصبحت تُعرف بشبكة الجزيرة العالمية.
-
أنماط الموسيقى المختلفة، والتي تشتمل على الأغاني والشعر البدوي، بالإضافة إلى الرقصات التقليدية التي تُمارَس يوم الجمعة.
- ومن بين هذه الرقصات، رقصة العرضة، التي تُعتبر رقصة عسكرية يؤديها مجموعة من الراقصين في صفين متوازيين باستخدام مجموعة متنوعة من الآلات.
- مثل: الكاسور، والدف، والصنج، وبعض أنواع الطبول.
-
أنواع الرياضات المختلفة، حيث تُعتبر كرة القدم الأكثر شعبية في قطر.
- استضافت الدولة فعاليات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، رغم أنها لم تتأهل مسبقًا للنهائيات.
على الرغم من مكانة كرة القدم البارزة، إلا أن هناك العديد من الرياضات الأخرى التي أبدع فيها القطريون.
في عام 2014، فازت قطر ببطولة كأس العالم 3×3 لكرة السلة، بالإضافة إلى إنجازات رياضية أخرى في مجالات كرة اليد، والتنس، والإسكواش، وسباق الدراجات.
الاحتفال بالعيد الوطني لدولة قطر في المعالم السياحية
تحتفل قطر بالعيد الوطني في العاصمة الدوحة، التي تُعرف بمواقعها السياحية المتعددة، ومن أبرزها:
- سوق واقف: يقع في مركز العاصمة ويضم العديد من المراكز التجارية الصغيرة التي تجذب السكان والزوار.
-
منطقة سيلين: تعرف بكثبانها الرملية القريبة من الشواطئ.
- تحتوي المنطقة على عدد من الفنادق المطلة على الشواطئ، والتي تقدم كافة الخدمات للحضور، وتبعد عن العاصمة حوالي 70 كيلومترًا.
- منطقة خور العديد: تبعد حوالي 95 كيلومترًا عن الدوحة، وتطل على جبل العديد الذي يخص المملكة العربية السعودية، وتضم العديد من المداخل البحرية.
- منطقة الزبارة: تُعد منطقة أثرية يتوجه إليها السياح للاستمتاع بمعالمها، وتبعد عن العاصمة حوالي 90 كيلومترًا من الجهة الشمالية.