بحيرة قزوين
تُعرف بحيرة قزوين، رغم استخدامها الخاطئ في العديد من المراجع والكتب والمواقع التعليمية باسم “بحر” قزوين، باسمها الصحيح وهو بحيرة. تقدم هذه البُحيرة، رغم مساحتها الواسعة ووفرة مياهها، دلائل على كونها أكبر بحيرة على وجه الأرض، وليست بحرًا كما يعتقد الكثيرون.
تاريخ التسمية
تعود جذور تسمية البحيرة إلى سكان القزوين الذين عاشوا لفترات طويلة بالقرب من شواطئها. كذلك، أُطلق عليها اسم “بحيرة الخزر” نسبةً إلى الشعب الخزري اليهودي الذي استوطن في المنطقة خلال العصور الوسطى.
المساحة العامة
تمتد بحيرة قزوين بشكل طولي في الجزء الغربي من قارة آسيا، حيث تبلغ طولها حوالي 1,200 كم وعرضها يصل إلى 300 كم في بعض النقاط. يصل عمقها إلى 1,023 م، كما تُحيط بها خمس دول آسيوية، وتغطي مساحة تقارب 371,000 كم²، وتكون هذه الدول روسيا وكازاخستان وأذربيجان وإيران وتركمانستان.
التحديات البيئية
تواجه بحيرة قزوين تحديات كبيرة تتمثل في انخفاض مستوى المياه بشكل ملحوظ وبسرعة. يعود السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع معدل تبخر مياهها نتيجة للازدياد الملحوظ في درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى جفاف بعض الأنهار التي تصب في البحيرة وتراجع مستوى مياه أنهار أخرى مثل نهر الفولجا. وقد أدى هذا إلى انخفاض مستوى المياه بمعدل 2 م خلال الخمسين سنة الماضية، مع تقلص حجم البحيرة من 242,000 كم² إلى 371,000 كم².
الأنهار الرافدة
- الأنهار الروسية، وهي تضم نهر الفولجا الذي يُعتبر أكبر الأنهار الرافدة لبحيرة قزوين وأهمها، بالإضافة إلى نهر تيريك.
- الأنهار الكازاخستانية، حيث يساهم نهران هما الأتراك والأورال في إمداد بحيرة قزوين بالمياه.
- الأنهار الإيرانية والأذربيجانية، حيث يمتد النهر الأبيض من جبال الأربعين عين في إيران، بينما ينبع نهر كورا من تركيا ويعبر تبليسي قبل أن يصب في بحيرة قزوين.
الأهمية الاقتصادية
- يُعتبر كل من نهر كورا ونهر الفولجا المصدر الرئيسي لبيض الكافيار في روسيا والمناطق المحيطة بها، حيث تتكاثر أسماك الكافيار بكميات كبيرة عند تقاطع مياه هذه الأنهار مع مياه البحيرات.
- تحتوي المناطق الشمالية الشرقية من بحيرة قزوين على ثاني أكبر خزان طبيعي للنفط، وقد تم اكتشاف العديد من آبار الغاز الطبيعي في المناطق الشرقية، مما جعلها محورًا للتنافس بين الدول المحيطة بها للسيطرة على الثروة النفطية الغنية.
