تعتبر قضية حماية المياه الجوفية من القضايا الحيوية التي ينبغي دائمًا أخذها بعين الاعتبار، حيث تُعتبر المياه الجوفية أحد المصادر الأساسية للمياه في جمهورية مصر العربية.
مصادر المياه الجوفية في مصر
في هذا القسم، سنستعرض أبرز مصادر المياه الجوفية في مصر، وهي كالتالي:
- تعتبر الصحراء الشرقية من أبرز مصادر المياه الجوفية، خصوصاً المنطقة الممتدة من وادي النيل إلى البحر الأحمر.
- كما تضم الصحراء الغربية العديد من المناطق ذات الموارد المائية، منها حدود مصر الغربية مع ليبيا، وكذلك الجوانب الجنوبية مع السودان، والشمالية على البحر المتوسط.
- تضاف إليها منطقة وادي النيل والدلتا التي تمثل مصدرًا هامًا آخر، بما في ذلك منخفض الفيوم وبحيرة ناصر، فضلاً عن الأجزاء الممتدة من نهر النيل عند الحدود المصرية.
- كذلك تُعتبر شبه جزيرة سيناء من المناطق الغنية بالمياه الجوفية، حيث تتكون فيها المياه من التسرب الناتج عن الفائض من مياه الري ومياه الصرف الصحي، مما يؤدي لتخزينها بشكل فعّال.
خزانات المياه الجوفية في مصر
نقدم لكم فيما يلي قائمة بأهم خزانات المياه الجوفية في مصر:
- خزان الدلتا.
- خزان وادي النيل.
- مجموعة خزانات الساحل الشمالي الغربي.
- خزانات الساحل الشمالي الشرقي.
- خزان المغرة.
- خزانات الساحل الغربي لخليج العقبة.
- خزان الصخور الجيرية في الصحراء الغربية.
- خزان رمال النوبة في الصحراء الغربية.
أسباب تدهور المياه الجوفية
قبل أن نتطرق إلى استراتيجيات الحفاظ على المياه الجوفية، من المهم أن نناقش الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تدهورها:
- تسبب الأنشطة البشرية تعديلاً خطيراً: فالتسرب الناتج عن مياه الصرف الصحي إلى المياه الجوفية يؤدي إلى تلوث شديد، ويمثل ذلك مشكلة خاصة في القرى.
- هذا يساهم في زيادة التلوث العضوي.
- التدهور الناتج عن الأنشطة الزراعية: يحدث هذا التدهور نتيجة غسيل التربة واستخدام الأسمدة الكيميائية المضرة أثناء عمليات الزراعة.
- تؤدي هذه الأسمدة إلى تدهور نوعية المياه الجوفية.
- التدهور الناتج عن الأنشطة الصناعية: تُعتبر هذه الأنشطة أحد المصادر الأكثر خطورة للتلوث، حيث يؤدي تصريف مخلفات المصانع إلى تدهور حالة المياه الجوفية.
- لذا، يتعين على المصانع والشركات التخلص من المخلفات بطريقة مسؤولة عبر دفنها في باطن الأرض، بعيداً عن مصادر المياه.
الحفاظ على المياه الجوفية
في هذه الفقرة، سنستعرض أهم الخطوات والإجراءات المتبعة مؤخرًا للحفاظ على المياه الجوفية، وتتلخص في:
- تنفيذ خطط جديدة ووسائل ري تهدف إلى تنظيم استهلاك المياه الجوفية مثل طريقة الري الحق، والتي تهدف لمراقبة مخزون المياه باستمرار.
- هذا يساعد في إدارة الموارد بشكل أفضل.
- تحديد عدد الساعات المسموح بها لاستخدام المياه الجوفية في الري بحيث لا تتجاوز ثماني ساعات متواصلة.
- هذا يساعد على الحفاظ على المصادر المائية.
- وضع استراتيجيات فعالة لتحديد الكميات المناسبة من المياه الجوفية، بناءً على المخزون المتاح، وليس بناءً على قرارات عشوائية.
- يجب أن يتماشى ذلك مع نوع المحاصيل الزراعية المزروعة.
- إجراء مراقبة دورية لحالة خزانات المياه الجوفية، مما يساهم في الاستخدام السليم لهذه الموارد.
- يؤدي ذلك إلى الحفاظ عليها بشكل أكبر.
- إصدار قرارات تحظر التخلص من مياه الري الزراعي خارج الحدود المسموح بها، حيث يتوجب على المزارعين تصريفها في المساحات المناسبة وخلطها مع مياه الآبار لاستخدامها مرة أخرى.
خطط جديدة لحماية المياه الجوفية
بعد دراسة احتياجات الحفاظ على المياه الجوفية، تم تحديد الخطط اللازمة لحمايتها، وهي كالآتي:
- هذه الخطط تشمل ضرورة وضع استراتيجيات فعالة لإدارة خزانات المياه الجوفية بشكل سليم، مع مراعاة الاستخدامات المختلفة.
- يتضمن ذلك دراسة الاستخدامات الضرورية وكيفية استغلال هذه الموارد بشكل متوازن.
- إعطاء الأولوية لصيانة جميع خطوط وشبكات الصرف الصحي، خاصة في المناطق القروية التي تفتقر الإمكانيات اللازمة للحد من تلوث المياه الجوفية.
- تركيز الجهود على توعية العاملين في المجال الزراعي عبر مركز الإرشاد الزراعي ورفع مستوى الوعي حول أهمية الحفاظ على الموارد المائية.
- تطبيق أسلوب الاستغلال الآمن من خلال تحديد الإمكانيات المتاحة واستخدامها بشكل يستثمرها بشكل جيد.
- يشمل ذلك تطوير استراتيجيات فعالة للاستهلاك من قبل المسؤولين.
- ضرورة سن قوانين صارمة تحظر تلويث المياه الجوفية، وتطبيقها بشكل فعّال مع فرض عقوبات على المخالفين.