موقع منطقة الحجاز في المملكة العربية السعودية

منطقة الحجاز

تقع منطقة الحجاز (بالإنجليزية: Hejaz) في الجهة الغربية من المملكة العربية السعودية، وتمتد على طول ساحل البحر الأحمر، بدءًا من الحدود مع الأردن في الشمال وصولاً إلى منطقة عسير في الجنوب. يُعرف كذلك باسم الحجاز العربي.

تعتبر الحجاز موطناً لمنطقة مكة المكرمة، حيث وُلِدَ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتحتوي أيضاً على الكعبة المشرفة، التي تُقام حولها شعائر الحج. بالإضافة إلى ذلك، تشمل المدينة المنورة، التي تُعد مكان تأسيس الدولة الإسلامية الأولى، حيث يقع فيها قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

الجغرافيا في الحجاز

تبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة الحجاز حوالي 436,454 كم²، وتتنوع تضاريسها بين الساحلية، الجبلية، والصحراوية. يُعتبر إقليم تهامة من المناطق الساحلية المطلة على البحر الأحمر. ومن الجدير بالذكر أن الحجاز يُطلق عليه أيضاً اسم الحبس أو الحجز، للدلالة على العائق الجبلي بين المناطق الريفية والساحلية.

تُعتبر المناطق الجبلية من السمات البارزة في الحجاز، مثل مدينة الطائف، حيث تمتد هذه المناطق الجبلية بين ارتفاعات تتراوح بين 2100 و2400 متر، وتصل أعلى قمة فيها إلى حوالي 3000 متر. وتجدر الإشارة إلى أن المدينة المنورة تقع في وادٍ بركاني وتحيط بها الصحراء والجبال من كل جانب، وتمتاز بوجود عدد كبير من الينابيع والآبار، مما يجعلها منطقة مثالية للزراعة.

علاوة على ذلك، ساهمت جغرافية الحجاز في تطوير عدة مجالات اقتصادية، من بينها:

• تعدين الذهب.
• زراعة وإنتاج التمور والحبوب.
• إنتاج الصناعات الخفيفة.
• التجارة.
• استخراج الطاقة من النفط.
• إنشاء أكبر ميناء على ساحل البحر الأحمر في مدينة جدة.

مناخ الحجاز

تتسم منطقة الحجاز بمناخ متنوع، حيث توجد مناطق حارة وجافة، وأخرى حارة ورطبة. تعاني المناطق الحارة الجافة من درجات حرارة مرتفعة وهطول أمطار منخفض وغير منتظم على مدار العام، ومن الأمثلة على ذلك مكة المكرمة.

أما المناطق الحارة والرطبة، فتتميز بمناخ حار ورطوبة متوسطة، حيث تصل نسبة الرطوبة إلى 50% بين شهري نوفمبر وفبراير، ويبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي حوالي 59 ملم من ديسمبر إلى مايو، ومن أبرز هذه المناطق المدينة المنورة، جدة، وينبع.

يساهم انخفاض درجات الحرارة في الحجاز في زيادة معدل الرطوبة وهطول الأمطار خلال السنة، إذ يبلغ معدل هطول الأمطار 21 ملم في شهري مارس وأبريل، بينما تصل درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية خلال فصل الصيف، ويبلغ متوسط درجة الحرارة في الشتاء حوالي 15 درجة مئوية.

من المهم الإشارة إلى أن مناخ الحجاز يتأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية العالمية، لاسيما أن متوسط درجات الحرارة قد ارتفع بشكل ملحوظ في الثلاثين سنة الماضية. ومن الأسباب الأخرى وراء تغيّر المناخ في المنطقة:

• وجود الأراضي الصحراوية والجبال المحيطة بالحجاز.
• الجفاف المستمر.
• انخفاض الغطاء النباتي.
• ندرة هطول الأمطار.