أنماط مختلفة من عمليات اتخاذ القرار

أنواع القرارات: المبرمجة وغير المبرمجة

تنقسم القرارات إلى فئات متعددة، تشمل القرارات المبرمجة والقرارات غير المبرمجة. وتتميز القرارات المبرمجة بأنها تتسم بالروتين والتكرارية، حيث تتعلق بمعالجة المشكلات الشائعة مثل فرض عقوبات على المخالفات المتعلقة بإجازات الموظفين، وقرارات الشراء، وزيادة الرواتب، وما شابه ذلك.

على الجانب الآخر، تُعتبر القرارات غير المبرمجة هي تلك التي لا تتبع نمطًا أو نظامًا روتينيًا، حيث تتعلق بمواقف فريدة مثل التحديات الناجمة عن تراجع الحصة السوقية أو الزيادة في حدة المنافسة في السوق. وعادة ما تندرج معظم القرارات التي يتخذها المديرون ضمن هذه الفئة، مما يظهر تعقيدها وحاجتها إلى تحليلات دقيقة.

القرارات التشغيلية والإستراتيجية

بشكل عام، تُتخذ القرارات التشغيلية من قبل المدير العام، في حين أن القرارات الإستراتيجية تتطلب تدخل كبار المديرين. تركز القرارات التشغيلية على الأمد القصير والمشكلات العاجلة، بينما تسلط القرارات الإستراتيجية الضوء على الأبعاد الطويلة الأجل.

تتعلق القرارات التشغيلية بالقضايا الحالية، مع هدف رئيسي هو تعزيز الكفاءة التشغيلية. وتتضمن هذه الفئة العديد من القرارات مثل:

  • توفير بيئة عمل ملائمة.
  • تطبيق أساليب إشراف فعالة.
  • استغلال الموارد بشكل حكيم.
  • تحسين الصيانة للأجهزة والمعدات.

بينما تشمل القرارات الإستراتيجية مجالات أخرى مثل:

  • توسيع نطاق الأعمال.
  • دخول أسواق جديدة.
  • تحديث خطوط الإنتاج.
  • إنشاء شراكات مع شركات أخرى.

القرارات الكبرى والثانوية

يمكن تصنيف أنواع القرارات أيضًا إلى قرارات رئيسية وثانوية. على سبيل المثال، يعد اتخاذ قرار بإنشاء مصنع جديد أو مبنى جديد قرارًا رئيسيًا، بينما قرار شراء مستلزمات مكتبية يُعتبر قرارًا ثانويًا يمكن لمكتب الإدارة اتخاذه. غالبًا ما تدرس الإدارة العليا القرارات الرئيسية، في حين تُتخذ القرارات الثانوية بشكل شهري.

القرارات التنظيمية والشخصية

عندما يتم اتخاذ القرار بشكل جماعي مع الأخذ في الاعتبار الأهداف التنظيمية، يُعرف ذلك بالقرار التنظيمي. أما في حال اتخذ المدير أو الفرد قرارًا يرتبط بحياته الشخصية، فيُعتبر ذلك قرارًا شخصيًا.

ومع ذلك، قد تؤثر القرارات الشخصية على أداء المؤسسة. مثلًا، إذا اختار موظف ما مغادرة الشركة، فقد ينتج عن ذلك عواقب تؤثر على سير العمل. لذا يجب على الأفراد تحمل مسؤولية اتخاذ قراراتهم الشخصية، إذ لا يمكن تفويض هذه العملية للآخرين.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *