الاختبارات الشخصية مقابل الاختبارات النفسية: في هذا المقال، سنسلط الضوء على الفروق بين الاختبارين ونستعرض جوانبهما الأساسية والمعلومات الهامة المتعلقة بهما.
يسعى الكثيرون للحصول على تفاصيل دقيقة حول طبيعة فرديتهم، لذا تابعوا معنا في السطور التالية.
اختبارات الشخصية
-
تعتبر اختبارات الشخصية أدوات لتقييم السمات الشخصية للأفراد، وهي في الأصل استبيانات تهدف إلى جمع البيانات حول الحالة الشخصية (معلومات إل أو تي إس).
- تشمل هذه البيانات معلومات إل والتي يتم جمعها من السجل الحياتي للشخص باستخدام أساليب متعددة مثل مقاييس التدرج.
- وأيضًا معلومات إس أو (كيو داتا) التي تجمع عبر استبيانات تتبنى منهج التقرير الذاتي ومنهج الاستبطان.
- في السابق، كانت محاولات تطوير اختبارات الأداء الفردي محدودة. رغم أن ريموند ماتيل وفرانك قد قاما بتجميع قائمة تضم أكثر من 2000 اختبار موضوعي يمكن استخدامها لاختبارات الشخصية.
- يشكل اختبار Battery (الموضوعية) استثناءً وحيدًا، حيث تم تصميمه لقياس 10 سمات موضوعية للشخصية بطريقة كمية.
- تتمثل المشكلة في الأساليب المستخدمة في بيانات كيو وبيانات إل في نقص الشفافية، حيث تتأثر الاستبيانات ومقاييس التدرج بقوة ببيئة التشجيع حول الأفراد المقيمين.
- يمكن أن تسبب انحرافات في الأجوبة بسبب عدم وضوح المعايير الموضوعية أو التحيز الإدراكي، مما يؤدي إلى تقديم استجابات غير صحيحة بغرض تحسين الصورة الشخصية.
تطوير مقاييس الشخصية عبر الزمن
- أُنشئت مقاييس تقييم الشخصية في عشرينيات القرن الماضي بهدف تسهيل اختيار الأفراد المناسبين للانضمام إلى القوات المسلحة خلال الحرب.
-
بعد ذلك، تم تطوير مجموعة من الاستبيانات، مثل اختبار مينيسوتا متعدد الأوجه.
- بالإضافة إلى استبيان 16 شخصية وبعض المقاييس الأخرى مثل مؤشر مايرز (إم بي تي آي)، والذي بالرغم من قيوده، يستخدمه الكثير من الأخصائيين.
-
مؤخراً، تم تحديث عدد من أدوات القياس الشخصية المعتمدة على نموذج السمات الخمسة الكبرى.
- كاختبار (إن إي أو المُعدل)، على الرغم من الانتقادات التي تواجه النموذج لكونه يصف أقل من ثلثي التباين في سمات الشخصية.
تقييم الشخصية – معلومات إضافية
- تقدر سوق تقييمات الأفراد في الولايات المتحدة بحوالي 2 إلى 4 مليار دولار سنويًا بدءًا من عام 2013.
- تُستخدم تقييمات الشخصية في مجالات متعددة مثل التوجيه الأسري للأزواج، علم النفس السريري، اختبار التوظيف، وإدارة العلاقات بين العملاء.
التاريخ الخلفي لتقييم الشخصيات
- يرجع تاريخ تقييم الشخصيات إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر عندما تم استخدام علم الفراسة لقياس السمات الشخصية استنادًا إلى ملامح خارجية.
-
سار فرانسيس غالتون في اتجاه مختلف مستنداً إلى “الفرضية المعجمية” في آخر القرن التاسع عشر، حيث قام بتصنيف وتقدير السمات الشخصية من خلال قاموس اللغة الإنجليزية، وعمل على تنقيح القائمة.
- بالإضافة إلى تقليلها إلى سبع سمات شائعة، ثم تطوير ريموند كاتيل طريقة تحليل الصفات الشائعة، مما أسفر عن اختباره (16 بي إف).
الاختبارات النفسية: تعريفها
- الاختبار النفسي هو أداة لتقييم المتغيرات الخفية أو التركيب النفسي.
- يتضمن الاختبار عادةً سلسلة من المهام أو المشكلات التي يجب حلها، حيث يهدف لقياس تراكيب معينة بدون التقيد بأقصى أداء للمستجيب.
- لطلب الفائدة من الاختبارات النفسية، يجب أن تتوافر خاصيتان: المصداقية، حيث يفضل وجود دليل يدعم التفسير، والموثوقية، أي وجوب الحصول على نتائج متسقة عند تكرار الاختبارات.
- يجب على أفراد المجموعة المستهدفة أن يمتلكوا ونفس الاحتمالية للإجابة بشكل دقيق عن عناصر الاختبار.
حول التقييم النفسي
-
بينما يشتمل التقييم النفسي عادةً على تقييم شامل للشخص، حيث يتم دمج المعلومات من عدة مصادر.
- تشمل هذه المصادر اختبارات للشخصية الطبيعية وغير الطبيعية، والميول والاهتمامات، بالإضافة إلى اختبارات الذكاء والقدرة.
تاريخ الاختبارات النفسية
- تعد تلك الاختبارات من أقدم الأنظمة المستخدمة في تقييم الأفراد، وقد استخدمت في الصين لتقييم المرشحين استنادًا إلى مهاراتهم المحددة.
- ظهرت اختبارات الذكاء في القرن التاسع عشر في فرنسا بهدف الترفيه بدلًا من التحليل.
- ساهمت هذه الاختبارات في التمييز بين الاعتلال العقلي والتخلف العقلي، مما ساعد على تقليل الإهمال.
- ابتكر فرانسيس مصطلح “القياس النفسي وتحسين النسل” وكثف طريقة قياس الذكاء.
- على الرغم من انتشار هذه الاختبارات في البداية، إلا أنها توقفت بعد اكتشاف عدم ارتباطها بما يحدث في الواقع مثل درجات الامتحانات الجامعية.
مكونات الاختبارات النفسية
- المعايرة: جميع الإجراءات تكون منظمة ومتناسقة.
- الموضوعية: يتم الحصول على النقاط بدون تأثير من الحكم الذاتي.
- معايير الاختبار: تُعَرَّف على أنها متوسط درجات الاختبار عبر عينة واسعة من الناس، مما يسمح بمقارنة أداء الشخص بناءً على إطار مرجعي.
- الموثوقية: يشير إلى تكرار النتائج عند إجراء الاختبارات بطريقة متسقة.
- المصداقية: تعني أن الاختبار يقيس فعليًا ما يهدف إلى قياسه.