تواجه المرأة الحامل مجموعة من التغيرات الصحية خلال فترة الحمل، ومن بين هذه التغيرات قد تتعرض للإصابة بفقر الدم.
تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى هذه الحالة، مثل الألم في منطقة الصدر أو الدوخة.
سنستعرض في هذا الموضوع تحليل الهيماتوكريت المعروف أيضًا باسم تحليل HCT وأسباب إجراءه.
تحليل الهيماتوكريت
الهيماتوكريت، والذي يعرف باللغة الإنجليزية بـ “Hematocrit”، هو المؤشر الذي يعبر عن نسبة حجم خلايا الدم الحمراء في مجمل الدم.
على سبيل المثال، إذا كانت نسبة الهيماتوكريت 25%، فذلك يعني أن هناك 25 مللي من خلايا الدم الحمراء في كل 100 مللي من الدم.
يمكن قياس هذه النسبة باستخدام طريقة الطرد المركزي، حيث تُجمع خلايا الدم الحمراء في قاع الأنبوب، ويتم قياس الحجم الكلي للدم بصريًا.
ولكثير من الأحيان، تُستخدم الأجهزة الآلية لقياس نسبة الهيماتوكريت، حيث تقوم هذه المعدات بحساب النسبة استنادًا إلى الحجم المتوسط للخلايا وكمية الهيموجلوبين بدلاً من القياس المباشر.
دواعي إجراء تحليل الهيماتوكريت
يمكن أن يطلب الطبيب من المريض إجراء تحليل الهيماتوكريت كجزء من الفحوصات الروتينية.
كما قد يطلبه بسبب ظهور بعض الأعراض التي تشير إلى وجود اضطرابات في خلايا الدم الحمراء، مثل زيادة الحمر الحقيقية أو الإصابة بفقر الدم.
أعراض زيادة الحمر الحقيقية
تتعدد أعراض زيادة الحمر الحقيقية، والتي تشمل:
- فرط التعرق.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- الحكة.
- انخفاض مستوى الرؤية أو ضبابية العين.
- ظهور صداع.
- التهابات جلدية.
- ضيق النفس.
أعراض فقر الدم
عندما يُصاب فرد بفقر الدم، قد تظهر عليه الأعراض التالية:
- ألم في الصدر.
- شحوب في لون الجلد.
- ضيق في النفس.
- برودة الأطراف.
- صداع.
- ضعف عام وتعب.
- دوخة.
نتائج تحليل الهيماتوكريت
يمكن تفسير نتائج تحليل الهيماتوكريت على النحو التالي:
القيم الطبيعية لتحليل الهيماتوكريت
تعتمد القيم الطبيعية لتحليل الهيماتوكريت على عدة عوامل، بما في ذلك ارتفاع المنطقة، الجنس، العمر، حالة الحمل، وطريقة إجراء التحليل. هنا بعض القيم الطبيعية:
- للإناث في المناطق المرتفعة، تتراوح القيمة الطبيعية بين 41% و56%.
- أما الذكور، فتكون القيمة بين 45% و61%، وتزداد هذه القيم تدريجياً مع ارتفاع مكان السكن.
- للسيدات الحوامل، تتراوح القيم الطبيعية بين 30% و46%.
- للرضع “حديثي الولادة”، تكون القيمة الطبيعية بين 55% و68%.
- للأطفال في عمر الشهر، القيمة الطبيعية تتراوح بين 37% و49%.
- للأطفال في سن ثلاثة أشهر، القيمة الطبيعية بين 30% و36%.
- للأطفال في عمر السنة، القيمة الطبيعية بين 29% و41%.
- للاطفال في سن العشر سنوات، تكون القيمة الطبيعية بين 36% و40%.
- للبالغين الإناث، تتراوح القيمة الطبيعية بين 38% و46%.
- أما البالغين الذكور، فتكون القيم الطبيعية بين 42% و54%.
أسباب ارتفاع نسبة الهيماتوكريت
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الهيماتوكريت، ومنها:
- الإصابة بأمراض رئوية.
- تشخيص أورام في الكلى.
- الإصابة بزيادة الحمر الحقيقية.
- وجود أمراض قلبية خلقية.
- الإصابة بالجفاف.
نتائج انخفاض الهيماتوكريت
إذا انخفضت نسبة الهيماتوكريت عن الحد الطبيعي، فقد تشير إلى وجود أحد الأمراض التالية:
- فقر دم منجلي.
- فقر دم انحلالي.
- سرطان الدم.
- أمراض نخاع العظم.
- نزيف داخلي.
- أمراض التهاب مزمن.
- فشل كلوي.
- نقص في العناصر الغذائية الضرورية مثل الحديد، وحمض الفوليك، وبعض الفيتامينات مثل B12.
- سرطان الغدد الليمفاوية.
علاج نقص الهيماتوكريت
يمكن تلخيص علاج نقص الهيماتوكريت بالنقاط التالية:
- نقل الدم للمريض في حالات النقص الحادة.
- تناول المكملات الغذائية الغنية بالحديد عند توصية الطبيب.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالحديد، مثل السبانخ والعدس والبقوليات.
- يشمل أيضًا منتجات الألبان والفاصولياء والملوخية وبيض الدجاج والكبدة.
- زيادة استهلاك عصائر الفواكه الطبيعية مثل البرتقال والليمون، حيث يحتويان على فيتامين سي الذي يعزز امتصاص الحديد.
- تتعلق العلاقة بين الهيماتوكريت وعدد كريات الدم الحمراء بالعلاقة الطردية، أي كلما زادت كريات الدم الحمراء، زادت مستويات الهيماتوكريت.
علاج زيادة الهيماتوكريت
تتعدد آليات معالجة زيادة الهيماتوكريت في الدم حسب الأسباب، وهي تشمل:
- تحديد السبب الرئيسي وراء ارتفاع أو انخفاض كمية الهيماتوكريت.
- فحص صحة المريض العامة.
بشكل عام، قد لا يتطلب الأمر وصف علاج طبي في حالات الزيادة أو النقص الطفيف للهيماتوكريت.
حيث أن علاجات ارتفاع نسبة الهيماتوكريت تختلف من شخص لآخر حسب حالته الصحية. فعلى سبيل المثال، من يُعاني من زيادة الحمر الحقيقية قد يحتاج إلى سحب عينة دم للخضوع لفحوصات طبية.
بصفة عامة، يتطلب الأمر مراقبة مستويات الهيماتوكريت بشكل دوري حتى تعود إلى المعدل الطبيعي.