التعليم والتعلم: الفروق الأساسية بين المفهومين

تُعتبر مفاهيم التعليم والتعلم من أهم العمليات التربوية، ورغم تداخل الكلمات في الاستخدام اليومي، إلا أن لهما معانٍ مختلفة. سنعمل على توضيح هذه المفاهيم بعمق من خلال موقع مقال maqall.net، حيث سنقدم نماذج لها في السطور التالية.

ما هو التعليم وما هو التعلم؟

  • يُخطئ الكثير من الناس في فهم معنى التعليم والتعلم، حيث يعتقدون أنهما يعبران عن الشيء نفسه، وهذا غير صحيح.
  • التعليم هو عملية نقل المعلومات من شخص إلى آخر، حيث يلعب المعلم الدور المركزي في تقديم هذه المعلومات وشرحها للمتعلمين، سواءً كانوا أفرادًا أو مجموعات.
  • تتم هذه العملية ضمن إطار العملية التربوية بهدف توسيع إدراك المتعلم وتنمية عقولهم.
  • كما يشمل التعليم نوعًا حديثًا يركز على فهم المتعلم لأسباب الظواهر والعمق في استيعابها.
  • يختلف هذا النوع عن التعليم التقليدي، حيث لا يعتمد على أسلوب التلقين أو حفظ المعلومات بهدف إعادة تقديمها في الامتحانات.
  • أما التعلم، فهو عملية يسعى الفرد من خلالها لاكتساب المهارات والخبرات والمعلومات، سواءً كان ذلك بشكل مقصود أو غير مقصود.
  • يحصل المتعلم على المعلومات من خلال مواقف مختلفة، سواء كان ذلك بشكل عفوي أو من خلال سعيه المستقل.
  • تؤدي هذه العملية إلى زيادة رصيد الفرد المعرفي وتعديل سلوكه. يمكن وصف التعلم بشكل عام على أنه اكتساب الفرد للمهارات والخبرات والمعلومات إما بشكل صدفي أو من خلال الإرادة الشخصية.
  • نتيجة ذلك، يتم تنمية القدرات التحليلية والفهمية، حيث تكون عملية تلقي المعلومات محدودة وفق ما يُقدم للمتعلمين من قبل المعلم، بينما السعي للبحث عن المعرفة يفتح أمام المتعلم أبوابًا كثيرة للاستزادة.

الفرق بين التعليم والتعلم

  • يتطلب التعليم وجود جميع عناصر العملية التعليمية، وهي المعلم والمتعلم والمنهج والمعلومات، بينما لا تتطلب عملية التعلم سوى وجود المتعلم، الذي يعتبر الفاعل الرئيسي فيها.
  • يتم التعليم خلال فترات زمنية محددة، كما هو الحال في التعليم المدرسي أو الجامعي، حيث تُقسم السنة إلى فصلين دراسيين، على عكس التعلم الذي يمكن أن يستمر منذ بداية حياة الفرد وحتى نهايتها دون قيود زمنية محددة.
  • توفر عملية التعليم تخطيطًا مسبقًا، بينما قد يحدث التعلم بشكل غير مقصود.
  • على الرغم من الاختلاف بين العمليتين من حيث العناصر والأسلوب، إلا أنهما مرتبطتان؛ حيث يبدأ التعليم كأساس يقود إلى التعلم واكتساب المعرفة والخبرة.

أمثلة التعليم والتعلم

  • تشمل أمثلة التعليم المعروفة المدارس والجامعات، حيث تُوجه العملية التعليمية بواسطة المعلم والمناهج الدراسية.
  • أما في التعلم، فهو يتجسد في مصادر كالمعلومات المتاحة على الإنترنت، والدورات التدريبية، والكتب، بالإضافة إلى التجارب الحياتية.
  • هنا، يتولى المتعلم إدارة تعليمه بنفسه وفقًا لخبراته السابقة.

نظريات التعليم والتعلم

ظهرت هذه النظريات في بداية القرن العشرين:

  • النظرية الأولى هي “نظرية التعلم البنائية” التي اقترحها جان بياجيه، حيث اعتقد أن التعليم والتعلم يجب أن يكونا مبنيين على الأساس الخارجي.
    • تتناقض آراء بياجيه مع النظريات الأخرى في هذا المجال.
  • النظرية الثانية هي “نظرية التعلم السلوكية” التي وضعها جون واطسون، والتي تركز على التعليم السلوكي بعلاقة وطيدة بعلم النفس مع إغفال العناصر المجردة.
  • النظرية الثالثة هي “نظرية التعلم الغشتالتي”، التي أسسها علماء كورت كوفكا وجالج كوهلر وماكس فريتمر، والتي اعتمدت على دراسة مشاكل المعرفة وعلاقتها بسيكولوجية التفكير.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *