الطائرات النفاثة
تُعتبر الطائرة النفاثة من أبرز فئات الطائرات المستخدمة اليوم، حيث تستند العديد من أنواع الطائرات الأخرى إلى المحركات النفاثة. ومن المهم الإشارة إلى أن الصوت الذي يصدر عن الطائرة النفاثة أثناء الإقلاع يأتي نتيجة تفاعل غازات العادم ذات السرعة العالية مع الأجواء المحيطة، خاصة عند بدء الإقلاع.
تاريخ اختراع الطائرات النفاثة
منذ بداية القرن العشرين، كانت الطائرات العسكرية تتربع على عرش عالم الطيران، تلاها ظهور الطيران التجاري. حيث شهدت الطائرات النفاثة تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة من القرن الماضي. يُذكر أن ليوناردو دافنشي وضع رسمًا عام 1500 يتضمن تصميمًا لمجموعة من الشفرات التي تُدفع بواسطة غازات ساخنة. فيما قام الألماني فرانز ستولزي بتصميم أول محرك توربين غاز حقيقي في عام 1872. وعام 1918، طور سانفورد موس محركاً نفاثاً يتضمن شاحن توربيني، مستفيداً من غازات العادم الساخنة لتوليد القوة.
أنواع محركات الطائرات النفاثة
تتميز الطائرات النفاثة بتنوع محركاتها، ومن أبرز هذه الأنواع:
- محركات توربوبروب (Turboprop): تستخدم نظام تروس لتشغيل مروحة الطائرة، حيث يعمل المحرك النفاث على تدوير العمود المتصل به.
- محركات توربوجيت (Turbojet): تعتمد على سحب الهواء من مؤخرة المحرك، وضغطه، ثم إضافة الوقود إلى غرفة الاحتراق. يلزم حرق الوقود لرفع حرارة الخليط إلى حوالي 1000 درجة مئوية.
- محركات توربوفان (Turbofan): تتميز بوجود مروحة كبيرة في المقدمة تعمل على امتصاص الهواء بفعالية.
حقائق أساسية حول الطائرة النفاثة
توجد العديد من الحقائق والمعلومات القيمة عن الطائرات النفاثة، منها:
- يمكن للطائرات النفاثة أن تحلق على ارتفاعات تصل ما بين 10058.4 و14935.2 متر، وهو ما يعد ارتفاعاً أكبر مقارنةً بالطائرات ذات المراوح.
- سُجلت أول رحلة لطائرة بمحرك نفاث مصنوعة في إيطاليا في عام 1940.
- تطير الطائرات النفاثة الحديثة عادةً بسرعة تفوق 1609.34 كم في الساعة، وقد تصل إلى حوالي 2574.95 كم في الساعة.
- تُعتبر طائرة دي هافيلاند كوميت أول طائرة تجارية صُنعت في بريطانيا عام 1949.
- تتباين أحجام ونطاق رحلات الطائرات النفاثة، فبعضها يتسع لطيار واحد ومقصورة صغيرة، بينما تحتوي طائرات أخرى على غرف تُشبه غرف الاجتماعات، مما يتيح لها الطيران دولياً.
الخصائص الفريدة للطائرات النفاثة
من أبرز ما يميز الطائرات النفاثة هو عدم احتوائها على عدد كبير من الأجزاء المتحركة مقارنةً بأنواع الطائرات الأخرى، مما يجعلها أقل تكلفة من حيث التشغيل وأكثر أمانًا وموثوقية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطائرات النفاثة تعمل على حرق الكيروسين، الذي يُعتبر خيارًا اقتصاديًا أفضل من البنزين.
.