مدينة رأس سدر
تعتبر مدينة رأس سدر واحدة من المدن المصرية الواقعة على خليج قناة السويس على ساحل البحر الأحمر، وهي تتبع محافظة جنوب سيناء. تنقسم المدينة إلى ثلاث مناطق رئيسية: وادي سدر، ومنطقة سدر، ومنطقة أبو صويرة. وقد اكتسبت رأس سدر شهرتها منذ العصور القديمة، حيث ارتبطت بعصور الفراعنة، ونبي الله موسى عليه السلام، والنبي عيسى عليه السلام، بالإضافة إلى الفترات الهلينية والرومانية. وتتميز المدينة بمناخ صحراوي حار.
المعالم السياحية في رأس سدر
تستقطب رأس سدر عددًا كبيرًا من السياح بفضل سواحلها الرملية ذات الأملاح القليلة والمياه الهادئة. يحتوي المكان على مجموعة متنوعة من المعالم السياحية، منها قلعة السدر أو قلعة الجندي، التي بُنيت خلال الحروب التي خاضها صلاح الدين الأيوبي ضد الصليبيين. كما تُعرف المدينة أيضًا بحمامات فرعون الشهيرة التي تتدفق منها المياه المعدنية من الجبال، وتعد من المقاصد السياحية المميزة. بالإضافة إلى ذلك، توجد نقوش أثرية في منطقة المغارة، وعين رأس سدر المعروفة بمياهها الكبريتية العلاجية، والتي تبلغ حرارة مياهها نحو (75) درجة مئوية، بما في ذلك عين موسى وعين وادي التراقي.
السكان في منطقة رأس سدر
يعيش في مدينة رأس سدر غالبية من بدو سيناء، الذين يتوزعون بين وادي سدر ومنطقة أبو صويرة. أما منطقة سدر، فهي تعتبر مركز المدينة، حيث يسكنها العديد من أهالي وادي النيل الذين هاجروا إليها للعمل. تبعد رأس سدر حوالي 200 كيلومتر عن العاصمة المصرية القاهرة ويمكن الوصول إليها عبر نفق الشهيد “أحمد حمدي”. كما توجد في هذه المنطقة مطار رأس سدر وبعض حقول النفط.
يمتد الشاطئ الرملي للمدينة لحوالي (95) كيلومتراً، ويحتوي على منتجع رأس سدر الذي يجذب محبي مراقبة الطيور، خصوصًا طيور السمان والأغنام الجبلية التي تتميز بها المنطقة. هناك أيضًا العديد من القرى السياحية والفنادق على الشاطئ، مما يجعلها وجهة مفضلة للكثير من السياح المصريين، خاصةً بسبب قربها من القاهرة، إضافة إلى السائحين الأجانب. تشتهر رأس سدر أيضًا بسياحة السفاري.
في عام 2002، تم اكتشاف حوت هندي على بُعد حوالي (50) كيلومترًا من مدينة السويس على الشاطئ، حيث ينتمي هذا الحوت إلى العائلة البالدية المعروفة بحجمها الكبير، إذ يزن ما بين (15-20) طناً ويبلغ طوله 16 مترًا. ويُعتقد أنه قد ضل طريقه عبر المحيط الهندي نحو خليج السويس عبر مضيق باب المندب. في عام 2008، اكتشفت بعثة الآثار المصرية كهفًا في منطقة حمامات فرعون في جنوب سيناء، كان يُستخدم كملجأ للمسيحيين الفارين من الاضطهاد الروماني في القرنين الرابع والخامس الميلادي.