الصحراء الغربية
تقع الصحراء الغربية داخل جمهورية مصر العربية، حيث تمثل ثلثي المساحة الكلية للبلاد. تمتد هذه المنطقة بين وادي النيل والدلتا في الجهة الشرقية، وتحدها حدود مصر مع ليبيا من الجهة الغربية، بينما يحدها البحر الأبيض المتوسط من الشمال، ويصل حدها الجنوبي إلى حدود مصر مع السودان.
تمتد الصحراء الغربية على طول ألف كيلومتر من الجنوب إلى الشمال، بينما يبلغ عرضها ستمائة كيلومتر. تبلغ المساحة الإجمالية لهذه الصحراء حوالي (681) ألف كيلومتر مربع، وما يميزها هو شكلها المستطيل الذي يحتوي على جبل العوينات والساحل الشمالي (مرسى مطروح). كما تضم مشروع منخفض القطارة، وتعتمد الزراعة فيها بشكل أساسي على المياه الجوفية الضحلة (السواني) ومياه الأمطار.
جغرافيتها وتضاريسها
تظهر الصحراء الغربية كــ”هضبة” ضخمة بمتوسط ارتفاع يبلغ حوالي (500) متر، حيث تصل أعلى قمة فيها إلى ارتفاع (1934) متر في جبل العوينات. يمكن وصف تضاريسها بأنها تتكون من هضاب ومنخفضات كما يلي:
- الهضبة الجنوبية التي تمتد نحو الشمال لتصل إلى منخفض الداخلة والخارجة.
- الهضبة الوسطى التي تتجه شمالاً وتحتوي على منخفضات الفيوم والبحرية والفرافرة، وتنتهي عند منخفض النطرون ومنخفض سيوة والقطارة.
- هضبة شمالية تطل من الجنوب على واحة سيوة، بالإضافة إلى منخفض قطارة بارتفاع (200) متر، وتصل شمالاً إلى البحر ارتفاع (50) متراً.
واحاتها
- البحرية: تُعتبر من أقدم الواحات في الصحراء الغربية، وتبعد عن القاهرة حوالي (300) كيلومتر إلى الجنوب. يوجد بها معبد يعود إلى زمن الفراعنة قدماء والإغريق، مما يدل على أهميتها التاريخية.
- الداخلة: يُعتقد أنها واحدة من أقدم الواحات، حيث كانت مسكونة في عصور ما قبل التاريخ. وتحتوي على آثار للممالك التي سكنت في المنطقة، كما كانت نقطة مهمة في مسار “درب الطويل” للتواصل مع مصر الوسطى.
- الفرافرة: يفتقر التاريخ المدون عن هذه الواحة قبل عصر الرومان، ولكن تحتوي على بعض الآثار القديمة غير الموثقة. تقع الصحراء البيضاء في الجهة الشمالية الشرقية منها.
- الفيوم: تتكون من بحيرة رفيعة تفصل وادي النيل عن منطقة الفيوم.
- الخارجة: تقع على طريق القوافل التجارية، حيث بُنيت فيها حصون من قبل الرومان لحماية “درب الأربعين”، وهو الطريق الذي يربط بين مصر والسودان.
- واحة سيوة: توجد هذه الواحة غرب الواحات السابقة، ويمكن الوصول إليها بسهولة عبر المركبات من واحة البحرية. تشتهر بتواجد العديد من البرك المالحة.
