سنستعرض اليوم الفروق الكبرى بين التعليم في الماضي والحاضر، حيث سنتناول جانب حياة التعليم عبر العصور والوسائل المستخدمة في التعلم. إليكم التفاصيل.
الفروقات بين التعليم في الماضي والحاضر
تختلف أساليب التعليم الآن بشكل كبير عن تلك التي كانت سائدة سابقًا، إذ نعيش في عصر يعاني من مشكلات كثيرة في مجال التعليم وسوء المعاملة بين المعلمين والطلاب. هناك مقولة مشهورة تقول: “من علمني حرفًا صرت له عبدًا”، وهي مقولة نفتقدها كثيرًا في الوقت الراهن.
التعليم في الماضي
- كان الهدف من التعليم في الماضي هو تمكين الطلاب من الحصول على معرفة شامله في جميع العلوم، وكانت هناك رغبة قوية لدى الطلاب في التعلم.
- المعلم في ذلك الوقت كان يعمل كالأب والولي، حيث كان له سلطته الكاملة وكلمته مقدسة في نظر الطلاب، الذين لم يكونوا يجرؤون على الاعتراض عليه.
- أما المعلمة، فقد كانت بمثابة الأم والمصدر الأساسي للمعرفة والنصائح لجميع الفتيات، وكان التعليم مبنيًا على الحب والاحترام المتبادل.
- المعلمون في السابق كانوا يحملون رسالة نبيلة وكونوا يستثمرون جهودهم لنقل المعرفة بدقة.
- التعليم قديماً كان يعتمد على تبادل المعرفة والأدوات البسيطة، لذا لم تكن هناك إمكانيات مثلما نراها اليوم، ولكن مع ذلك هناك العديد من العلماء الذين أثرت معرفتهم في المجتمع.
التعليم في الحاضر
- اليوم، نواجه أزمة في التعليم، حيث يسعى العديد من المعلمين للدخول إلى هذا المجال بحثًا عن المال، مما أدى إلى تراجع جودة التعليم.
- كما أن هناك حالات من الضغط على الطلاب للجوء إلى دروس خصوصية، حيث يستعمل بعض المعلمين أساليب عنيفة لإرغام الطلاب على ذلك.
- أيضًا، هناك من يقوم بمناقشة أمور خارجة عن نطاق التعليم مما يُفقد المعلم هيبته ويساهم في تدهور جودة التعليم.
- علاوة على ذلك، توجد أدوات تقنية متقدمة تساعد الطلاب في حل المسائل الحسابية بسهولة، مما يقلل من قدرتهم على التفكير النقدي والنمو الذهني.
- يظهر إهمال ملحوظ من بعض الأهل تجاه تعليم أبنائهم، مما يعد من أكثر الأمور ضررًا على مستوى التعليم.
كيف كان التعليم في الماضي؟
- كان التعليم في السابق يُعتبر حلمًا للعديد، حيث كانت المدارس متاحة فقط لأبناء الأغنياء والمسؤولين، في حين أن غالبية الناس لم يكن لديهم الحق في التعليم.
- التعليم في الماضي كان يعتمد على نقل المعلومات من خلال المجالس العلمية، وكان المعلم ينقل المعرفة كما هي للطلاب دون أي تطوير.
- اعتمد التعليم سابقًا على معلومات المعلمين فقط، حيث كانت المصادر محدودة وكان الوصول إلى الكتب نادرًا.
- كذلك، كانت المدارس قليلة جدًا، ولم يكن هناك الكثير من الجامعات، مما جعل الطالب يصل إلى مرحلة معينة ويتوقف أو يسعى للدراسة في الخارج.
التعليم في الوقت الحاضر
- اليوم، أصبح التعليم حقًا لكل طفل، حيث يفتح المجال أمام جميع الفئات العمرية والمجتمعية، بما في ذلك أولئك الذين كانوا محرومين من التعليم سابقًا.
- الآن، نجد الكثير من المدارس وأقسام الجامعات التي تقدم جميع التخصصات المختلفة لخدمة المجتمع.
- كما تطور التعليم بشكل ملحوظ، حيث أصبح بإمكان الطلاب الوصول إلى المواد الدراسية ونسخها معهم أينما كانوا لدراستها في أي مكان.
وسائل التعليم قديمًا
وسائل التعليم تشير إلى الأدوات التي يعتمد عليها المعلم لنقل المعرفة العلمية إلى الطلاب. فيما يلي أهم الوسائل التي تم استخدامها في الماضي:
- حصص الدروس المقررة في جدول التعليم، والتي كانت تشكل المصدر الرئيسي للتعليم المباشر.
- النقاشات المنهجية، والتي كانت تعتبر من أفضل الطرق لتوصيل المعلومات للطلاب.
- التحضير المسبق للدروس، حيث كان المعلم يستعد جيدًا لشرح تفاصيل الدرس بدقة.
- كتابة المعلومات على اللوح الخشبي، والذي كان يُستخدم لمناقشة وشرح المحتويات الدراسية.
- كان يتم تنظيم رحلات إلى المكتبات لتوسيع آفاق الطلاب وزيادة معارفهم.
- استخدام نماذج لتعزيز الفهم والتواصل الفعّال للدروس.
- التكليف بإحضار أدوات بسيطة مثل نوى التمور للمساعدة في حل المسائل الرياضية، مما سهل على الطلاب فهم المفاهيم الحسابية.
وسائل التعليم حديثًا
لقد لاحظنا خلال مقارنتنا الفرق بين التعليم في الماضي والحاضر أن وسائل التعليم الحديثة تشمل:
- استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الآلات الحاسبة لتحل المعادلات الرياضية المعقدة بسهولة.
- توجه الطلاب إلى شبكة الإنترنت للبحث عن المعلومات بدلاً من المكتبات التقليدية.
- الاستفادة من الدروس الخصوصية كمصدر إضافي للمعرفة والدراسة.