قانون الجذب
يعتبر قانون الجذب، المعروف أيضاً بقانون الجذب الفكري، من المبادئ التي تفسر أن مجريات حياتنا اليومية وما نصل إليه من نتائج إنما هو تجسيد لأفكارنا السابقة. حيث تساهم الأفكار الحالية التي يشغلها الفرد في تشكيل مستقبله؛ إذ يُعتقد أن هناك قوة جذب ملحوظة تؤثر في الأفكار التي يحملها الشخص. فعلى سبيل المثال، إذا كانت أفكار الفرد سلبية، فإنه سيواجه تجارب سلبية تتماشى مع تلك الأفكار. في المقابل، تعزز الأفكار الإيجابية وجود أحداث إيجابية في حياة الشخص، بما يتناغم مع تلك الأفكار.
أهمية قانون الجذب
- تحسين إدارة الأفكار الحالية وتنقيتها لتكون إيجابية، مما يؤثر بدوره على مصير الإنسان في المستقبل.
- زيادة الوعي بكل ما يسمعه الفرد ويراه، مما يُمكنه من توقع مستقبل أكثر إشراقًا من خلال إمداد عقله بأفكار إيجابية متنوعة.
قانون الجذب عبر التاريخ
إن قانون الجذب الفكري ليس مفهوماً حديثًا كما يعتقد البعض، بل هو أحد القوانين التي تعود جذورها إلى عصور الحضارات القديمة. فقد استخدم المصريون القدماء هذا القانون بوضوح في حياتهم اليومية، بالإضافة إلى قدماء اليونانيين. رغم ذلك، ظل هذا القانون مغفلاً لفترة طويلة حتى منتصف القرن العشرين، عندما بدأت تُعرف مبادئ علم البرمجة اللغوية العصبية حيث ساهمت في إحياء هذا المفهوم. ويؤكد مؤيدو هذا القانون بأن جميع الأشخاص الذين حققوا نجاحات ملحوظة في حياتهم قد طبقوا هذا القانون بطرق مختلفة.
أما بالنسبة للمسلمين، فهم يؤمنون بأن قدر الله وقضاؤه سبحانه وتعالى يتجاوز نظرية التفكير الإيجابي، ويتمسكون بفكرة أن القدر يتطلب الموضوعية في التفاؤل والعمل. حيث ورد في الحديث القدسي: (أنا عندَ ظنِّ عبدي بي فلْيظُنَّ بي ما شاء) [حديث قدسي]. كما تشير السيرة النبوية إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يُفضل التفاؤل. ومن المهم الإشارة إلى أن قانون الجذب يُعتبر نظرية لم تُثبت صحتها بناءً على المعايير العلمية.
كيفية تطبيق قانون الجذب
يُمارَس تطبيق قانون الجذب من خلال ثلاثة خطوات رئيسية:
- تحديد ما يريده الفرد من خلال تخصيص وقت للجلوس في مكان هادئ وكتابة ذلك بوضوح.
- الإيمان المطلق بالله سبحانه وتعالى، وأن ما يتمناه الفرد سيصبح حقيقة.
- الوصول إلى حالة شعورية تجعل الشخص يشعر بأنه حقق كل ما يريده.