تشمل السنن النبوية صلاة الشروق، وتكمن الفروق بين صلاة الشروق وصلاة الضحى في توقيت أدائها، حيث تصلى صلاة الشروق بمجرد طلوع الشمس وإشراقها.
الفروقات بين صلاة الشروق وصلاة الضحى
يعني الشروق بزوغ الضوء وظهور الشمس، بينما تشير الضحى إلى الفترة الزمنية التي تلي ظهور أشعة الشمس حتى ارتفاعها في السماء. ومن الضروري التمييز بين الصلاتين كما يلي:
صلاة الشروق
- تؤدى عند ظهور أشعة الشمس وإضاءة السماء، وغالبًا ما يتم تحديد وقت الإشراق وفقًا لتوقيتات مختلف المحافظات في التقرير اليومي.
- يُذكر أن من يظل في مصلاه بعد صلاة الفجر إلى أن تشرق الشمس ثم يؤدي الصلاة تعتبر صلاة الشروق.
صلاة الضحى
- تؤدى بعد حوالي نصف ساعة من بزوغ الشمس، وحتى قبل موعد صلاة الظهر بنصف ساعة تقريبًا.
- روى عبد الله أن أول ركعتين من صلاة الضحى تعادل صلاة الشروق، مما يعني أن صلاة الشروق تُعتبر كالسنة في بداية صلاة الضحى.
الاختلاف بينهما
- ذكرت بعض التفاسير أن صلاة الضحى تعني الشروق، وأن اختلاف الاسم يعود إلى أن الرسول كان يؤدي صلاة الضحى في أوقات مختلفة.
- وكان النبي يصلي الضحى أحيانًا عند الشروق وأحيانًا عندما ترتفع الشمس إلى ربع السماء.
كيفية أداء صلاتي الشروق والضحى
لا تختلف طريقة أداء صلاة الشروق والضحى عن طريقة صلاة الفجر والنوافل. ويجب على المسلم أن ينوي تأدية الصلاة، ويتبع الخطوات التالية:
- النية محلها القلب وليس من الضروري الإعلان عنها باللسان. يجب الوضوء ليكون الصلاة صحيحة ومستجابة.
- يقف المسلم في مصلاه ويبدأ بتكبيرة الإحرام، برفع اليدين حتى الكتفين، ثم يضع اليد اليسرى على الصدر فوقها اليد اليمنى.
- يبدأ بقراءة دعاء الاستفتاح، ثم الاستعاذة وقراءة سورة الفاتحة، يليها سورة من القرآن مما يحفظ.
- بعد السورة، يركع ويقول “سبحان ربي العظيم” مكرراً الجملة 3 مرات، ويمكنه الدعاء خلال الركوع. ثم يقف مرة أخرى قائلاً “سمع الله لمن حمده، اللهم لك الحمد”.
- ثم يسجد قائلاً “سبحان ربي الأعلى” مكرراً الجملة 3 مرات، ويدعو بما يشاء، ثم يجلس ويعيد السجود مرة أخرى مكرراً نفس الجملة.
- بعد ذلك يؤدي ركعة أخرى بنفس الطريقة، وتنتهي الصلاة بعد السجود من خلال الجلوس، وتلاوة التشهد الكامل ثم التسليم على اليمين واليسار.
السور الموصى بها في صلاتي الشروق والضحى
عادةً ما كانت صلاة النبي تتضمن قراءة سور معينة من القرآن، وقد نقلتها لنا الصحابة ودوّنتها كتب التفسير:
- أوضح العلماء أن النبي كان يقرأ سورة الشمس في الركعة الأولى وسورة الضحى في الثانية خلال ركعتي صلاة الشروق أو الضحى.
- مع ذلك، يؤكد العلماء أنه يمكن قراءة أي سور من القرآن حسب ما يتيسر على المسلم ولا مانع من قراءة سورتي الشمس والضحى في ركعتي الضحى.
عدد ركعات صلاتي الشروق والضحى
يتمثل الفرق بين صلاة الشروق وصلاة الضحى في التوقيت فقط، إذ تبدأ الصلوات بركعتين وتصل إلى 12 ركعة:
- تشير الأحاديث إلى أن الحد الأدنى لعدد الركعات هو ركعتان، وتحسب للمسلم باعتبار وقت الصلاة.
- يُعتبر العدد المتوسط 6 ركعات، تُصلى مثنى أي ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين حسب الخطوات المذكورة.
- أقصى عدد مسموح به هو 12 ركعة، لكن المالكية والحنفية يؤكدون أن العدد الأقصى هو 8 ركعات، ويُفضل عدم الزيادة على ذلك.
حكم صلاتي الشروق والضحى
تُعتبر صلاتا الشروق والضحى من صلوات السنة والنوافل باتفاق جميع الفقهاء في مختلف المذاهب.
فضل صلاتي الشروق والضحى
هناك العديد من الأحاديث الصحيحة التي تُبرز فضل هذه النوافل:
- أجر العمرة والحج: بشر الرسول الذين يواظبون على صلاة الإشراق والضحى، بعد صلاة الفجر والذكر حتى تشرق الشمس، بأجر عمرة وحجة.
- لذا، من لا يستطيع تحمل تكاليف العمرة أو الحج، أو من يعاني من مرضٍ يمنعه من أدائها، بإمكانه كسب أجرها من خلال الالتزام بركعتي الضحى.
- أجر الصدقة: ذكر الرسول أن ركعتي الضحى تُعتبر من أشكال الصدقات، ويعادل أجرها 360 حسنة.
- لذا، من لا يستطيع التصدق بسبب ضيق الحال، يمكنه التصدق من خلال أداء ركعتي الشروق.