يعتبر الجهاز البولي من الأجهزة الأساسية في جسم الإنسان، حيث يلعب دورًا مهمًا في العديد من العمليات الحيوية. سنستعرض في هذا المقال مكونات الجهاز البولي، وظائفه، طرق الحفاظ عليه، بالإضافة إلى بعض الأمراض المتعلقة به.
الجهاز البولي في الإنسان بالصور
- يمثل الجهاز البولي – المعروف باللغة الإنجليزية باسم Urinary System – أحد الأجهزة الحيوية في جسم الإنسان.
- تتمثل مهمته الرئيسية في إزالة الفضلات والمواد غير الضرورية من الجسم عن طريق إخراجها على هيئة البول.
- يساهم الجهاز البولي أيضًا في تنظيم مستويات الماء والأملاح في الجسم.
- من المهم ملاحظة أن أي خلل في مستويات بعض المواد داخل الجسم قد يؤدي إلى أضرار للجهاز البولي وصحته.
- على سبيل المثال، فقد يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تأثيرات سلبية على الجهاز البولي.
- يتفاعل الجهاز البولي بكفاءة مع مستويات سكر الدم.
- عند ارتفاع مستوى سكر الدم إلى مستويات غير طبيعية، فإن هذا قد يتسبب في أضرار للجهاز البولي على المدى القريب أو البعيد.
- من الطبيعي أن يكون لون البول مائلًا إلى الأصفر، سواء كان ذلك باهتًا أو فاتحًا، مع الاحتفاظ بنقاءه وشفافيته.
- أي تغير في لون البول يمكن أن يشير إلى أمرين: إما إلى حالة عابرة ستعود إلى طبيعتها، أو إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى استشارة الطبيب.
أجزاء الجهاز البولي
يتكون الجهاز البولي في جسم الإنسان من مجموعة من الأعضاء، منها:
الكليتان
- يولد الإنسان مع كليتين – تعرفان باللغة الإنجليزية باسم Kidneys – تعتبران من الأعضاء الحيوية.
- توجد كل كلية بجانبي العمود الفقري في الجزء الخلفي من تجويف البطن.
- تزن الكلية لدى الذكور ما بين 125 إلى 170 جرام، بينما تزن الكلية لدى الإناث ما بين 115 إلى 155 جرام.
- من المهم ملاحظة أن الكلية اليمنى تكون أصغر حجمًا قليلاً من الكلية اليسرى، وتقع أسفل منها قليلًا بسبب وجود الكبد.
- توجد غدة تعرف باسم الغدة الكظرية (Adrenal Gland) فوق كل كلية.
- على الرغم من حجم الكليتين الصغير، إلا أنهما يحققان 20 إلى 25% من إجمالي الدم المتدفق من القلب.
- تتغذى الكليتان من الشرايين وتقوم الأوردة بنقل الدم منهما.
- تتكون الكلى من عدة أجزاء رئيسية، تشمل:
النفرونات
- تشكل الوحدات الأنبوبية الكلوية (Nephron) جزءًا حيويًا من كل كلية، حيث تحتوي الكلية الواحدة على حوالي مليون وحدة.
- تدخل الدماء إلى هذه الوحدات لإجراء عمليات الأيض والتنقية للتخلص من الفضلات.
الكبسولة الكلوية
- تشكل الكبسولة الكلوية (Renal Corpuscle) جزءًا من الكلى، حيث يدخل الدم بعد مروره عبر النفرونات.
- تنقسم الكبسولة الكلوية إلى قسمين رئيسيين:
الكبيبة
الكبيبة (Glomerulus) عبارة عن مجموعة من الأوعية الدموية التي تمتص البروتين من الدم عند انتقاله عبر الكبسولة الكلوية.
محفظة بومان
محفظة بومان (Bowman Capsule) تمرر كمية الدم المتبقية بعد التصفية إلى النبيبات الكلوية (Renal Tubules).
النبيبات الكلوية
- تمثل النبيبات الكلوية أنابيب صغيرة، تتكون من أقسام عدة لتحويل السائل إلى حالة أقل تركيزًا عند نهاية الأنبوب.
- تحتوي على مادة اليوريا الناتجة عن استقلاب البروتينات.
النبيب الملفف الداني
- يسمى أيضًا الأنبوبة الملتوية القريبة (Proximal Convoluted Tubule)، حيث يقوم بإعادة امتصاص الماء والجلوكوز والصوديوم إلى الدم.
انحناء هنلي
- يعرف بالتواء هنلي (Loop Of Henle) ويعمل على امتصاص الصوديوم والبوتاسيوم والكلور.
الأنبوبة الملتوية البعيدة
تشمل دور الأنبوبة الملتوية البعيدة (Distal Convoluted Tubule) طرح البوتاسيوم والأحماض من الدم مع إعادة امتصاص الصوديوم.
القشرة الكلوية
- تعتبر القشرة الكلوية (Renal Cortex) المنطقة الخارجية للكلى.
- تحتوي على الكبيبات والنبيبات الملتوية، وتكون مسؤولة عن حماية مكونات الكلى الداخلية.
اللب الكلوي
اللب الكلوي (Renal Medulla) هو النسيج الداخلي للكلى، ويتكون من:
الأهرامات الكلوية
تتشكل الأهرامات الكلوية (Renal Pyramids) من الوحدات الأنبوبية الكلوية والأنابيب الناقلة للسوائل.
نظام القنوات الجامعة
- يحتوي نظام القنوات الجامعة (Collecting Ducts) على قناة جامعة في نهاية كل وحدة أنبوبية كلوية داخل لب الكلى.
- تعتبر نقطة خروج المواد السائلة من الوحدة الأنبوبية الكلوية.
حويضة الكلية
- الحويضة الكلوية (Renal Pelvis) شبيهة بالقمع، وتستقبل السوائل بعد خروجها من القنوات الجامعة.
- تمثل الممر الذي يساعد السوائل في الانتقال إلى المثانة البولية، وتتكون من الكأس الكلوية والنقير.
الحالبان
- الحالبان هما أنبوبان ينقلان البول من الكلى إلى المثانة البولية.
- يبلغ قطر الحالب من 4 إلى 5 ملم، وطوله يتراوح بين 25 إلى 30 سنتيمتر.
- الجدار يتكون من ثلاث طبقات: الخارجية، الوسطى (العضلية)، والداخلية (المخاطية).
- يعمل النظام العضلي في الحالبين على دفع البول نحو المثانة بشكل دوري، كل 10 إلى 15 ثانية.
- يمكن أن يؤدي انسداد الحالب أو رجوع البول إلى الكلى إلى التهابات كلوية.
المثانة
- تعد المثانة من الأعضاء الهامة في الجهاز البولي، تتميز بقدرتها على التمدد.
- عندما تكون فارغة، يكون جدار المثانة أكثر سمكًا، وعندما تمتلئ بالبول، يصبح الجدار أرق.
- تتكيف المثانة مع امتداد يمتد من 5 سم إلى حوالي 15 سم.
- تتراوح سعتها بين 470 إلى 710 مل، وعادةً ما يشعر الشخص بالحاجة للتبول عند امتلاء ربع المثانة فقط.
- تكون قاعدة المثانة مثلثة الشكل وتساعد في منع رجوع البول إلى الحالبين.
العضلات العاصرة
- العضلات العاصرة (Urethral Sphincters) مسؤولة عن التحكم في تدفق البول.
- تتواجد عضلتان، الأولى داخلية غير إرادية، تمنع البول من الوصول إلى الإحليل، والثانية خارجية إرادية تؤدي نفس الدور.
الإحليل
- الإحليل هو أنبوب يجري البول خارج الجسم، يقع بين المثانة والصماخ البولي (Urinary Meatus).
- تختلف وظيفة الإحليل بناءً على الجنس:
الإحليل للإناث
- ينقل الإحليل عند الإناث البول إلى الخارج ويمنع رجوعه.
- يحمي الإحليل الإناث من العدوى البكتيرية.
- يقع خلف الارتفاق العاني، ويصل طوله إلى 4 سنتيمتر.
- تتكون مكوناته من عضلات عاصرة داخلية وخارجية.
الإحليل للذكور
- ينقل الإحليل عند الذكور البول ويطرد الحيوانات المنوية عند القذف.
- يحمي الجسم من العدوى، ويصل طوله إلى 22 سنتيمتر تقريبًا.
- يبدأ الإحليل من الجزء المسمى الإخليل البروستاتي (Prostatic Urethra)، والذي يمتد من المثانة إلى غدة البروستاتا.
أعصاب المثانة
- تقوم الأعصاب بنفس وظيفة العضلات في المثانة، حيث تساعد في الاحتفاظ بالبول للخروج عند الحاجة.
- تنقل إشارات من المثانة إلى الدماغ لتوفير معلومات حول امتلاء المثانة.
- كما تحمل الإشارات من الدماغ إلى المثانة لتوجيهها بالانبساط أو الانقباض.
وظائف الجهاز البولي
تتعدد وظائف الجهاز البولي ولعل أبرزها:
- التخلص من الفضلات عبر التبول، مثل اليوريا التي تنتج عن تحلل البروتينات، وحمض اليوريك الناتج عن تحلل الأحماض النووية.
- إعادة امتصاص العناصر الغذائية الضرورية مثل الجلوكوز والصوديوم وغيرها من المعادن.
- تنظيم درجة حموضة الدم للحفاظ عليها ضمن المعدلات الطبيعية.
- تنظيم الأسمولالية، وهي مقياس لتوازن السوائل والأملاح المعدنية في الجسم، ويعمل الجهاز البولي على استجابة مخصصة للحفاظ على هذا التوازن.
- تنظيم ضغط الدم وإفراز هرمونات مثل الإريثروبويتين والرينين.
طرق المحافظة على الجهاز البولي
- يمكن اتباع بعض الإرشادات للحفاظ على صحة الجهاز البولي:
شرب المياه بكثرة
- من الضروري شرب كميات كافية من السوائل، مع التركيز على الماء، حيث يُنصح بتناول 6 إلى 8 أكواب يوميًا.
- في حالات معينة، يمكن أن يوصي الطبيب بتقليل كمية الماء لتجنب المشكلات الصحية.
تجنب تناول الكافيين
- يفضل تجنب الكافيين الموجود في القهوة والشاي، حيث يمكن أن يؤدى إلى تهيج الجهاز البولي.
- يجب أيضًا الحد من تناول المشروبات الغازية والمواد الكحولية.
تجنب التدخين
يجب التوقف عن التدخين، نظرًا لعلاقته بالمشكلات الصحية للجهاز البولي.
تجنب الإمساك
- يساهم تجنب الإمساك في الحفاظ على صحة الجهاز البولي. يجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف والماء وممارسة النشاط البدني.
تجنب السمنة
- السمنة قد تؤثر سلبًا على الجهاز البولي، لذا يُفضل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة.
النظر إلى الحاجة الخاصة بالتبول
- يجب الحرص على التوجه للمرحاض عند الشعور بامتلاء المثانة، مع تفريغ المثانة بشكل كامل بانتظام.
- احتباس البول لفترات طويلة يُمكن أن يؤدي إلى ضعف عضلات المثانة.
التبول بعد الجماع
يُفضل التوجه للتبول بعد العلاقة الجنسية، حيث يساعد ذلك على تفادي التهابات المسالك البولية.
اختيار الملابس المناسبة
- ينبغي اختيار الملابس الداخلية القطنية والفضفاضة لتجنب رطوبة المنطقة.
- فالرطوبة يمكن أن تساعد في تكاثر البكتيريا مما قد يؤدي إلى العدوى.
نصائح إضافية
- عند المسح يجب من الأمام إلى الخلف (للنساء فقط) بعد استخدام المرحاض.
- تناول كميات كافية من الماء خلال فصل الصيف أو عند ممارسة الرياضة.
- تقليل تناول الأملاح لتفادي تكوين الحصوات الكلوية وارتفاع ضغط الدم.
قد يفيدك:
أمراض الجهاز البولي
تتعدد الأمراض التي قد تصيب الجهاز البولي، وأبرزها:
- التهاب المسالك البولية.
- السلس البولي.
- البيلة البروتينية.
- الخص بوجود حصوات كلوية.
- مرض الكلى متعدد الأكياس.
- اعتلال الكلى نتيجة مرض السكري.
- الفشل الكلوي.