أنواع السرد الأدبي وأساليبه المختلفة

أنواع السرد في الأدب

يُعَد السرد في الأدب الأسلوب الذي تقدم به الروايات والأعمال النثرية، وهو تقنية قابلة للتعديل وفقًا لاحتياجات الكاتب والمحتوى الأدبي وطريقة عرض الأفكار. يهدف السرد إلى تمهيد الطريق أمام أفكار وأحداث ومواقف متنوعة، بحيث تُقدَّم بصورة سلسلة وجذابة تلائم كل من الكاتب والمتلقي. يوجد العديد من الأنماط والأشكال المختلفة للسرد.

تقسيم السرد حسب الأحداث

  • السرد المتسلسل

يُعتمد على تنظيم زمني مدروس، حيث يقوم الكاتب بعرض الأحداث بطريقة مرتبة وفق تسلسل زمني واضح. يُستخدم هذا النوع غالبًا في النصوص التاريخية والنصوص التي تسرد الأحداث اليومية. يتضمن الانتقال من المقدمة إلى الحدث الرئيسي، ثم الحبكة، وأخيرًا الحل، ما يؤدي إلى نهاية منطقية وبنية محكمة.

  • السرد المتقطع

يمثل نوعًا مغايرًا للسرد المتسلسل، حيث لا يعتمد على ترتيب الأحداث بشكل دقيق. في هذا الأسلوب، قد لا تتواجد بداية أو حبكة أو حتى نهاية تقليدية، حيث قد يبدأ الكاتب بالحاجة لتقديم الحبكة في ختام الأحداث بدلاً من البداية.

  • السرد التناوبي

هذا الشكل من السرد يعتمد على تنقل الأحداث، حيث يقوم الكاتب بسرد قصة ثم الانتقال إلى قصة أخرى، ثم العودة إلى القصة الأصلية. يتواجد هذا النوع في النصوص التي تضم أحداثًا قصصية يمكن أن تتحول في النهاية لأعمال مرئية تعرض على الشاشة.

تقسيم السرد حسب الزمن

يقسم السرد وفقًا للزمن إلى أربعة أنواع، كما يلي:

  • السرد التابع

عبارة عن سرد يقدمه الراوي لحوادث حدثت في الماضي، وهو الأسلوب الأكثر شيوعًا وانتشارًا.

  • السرد المتقدم

يتسم بأنه سرد استشرافي، وغالبًا ما يستشرف المستقبل، ويستخدم بشكل واسع في قصص الخيال العلمي.

  • السرد الآني

يمثل سردًا يتم صياغته بصيغة زمن الحاضر المتزامن مع زمن الأحداث المروية، حيث تجري الأحداث وعملية السرد في وقت واحد.

  • السرد المدرج في ثنايا الزمن

يُعَد من أكثر أنماط السرد تعقيدًا، إذ ينبثق من زوايا متعددة ويظهر بشكل بارز في الروايات التي تعتمد على تبادل الرسائل بين الشخصيات المختلفة.

تقسيم السرد حسب الحوار

بجانب ذلك، يوجد تصنيف آخر للسرد بناءً على الحوار، والذي ينقسم إلى ثلاثة أشكال كما يلي:

  • سرد من زاوية المتكلم

المتكلم هو مَن ينقل الكلام، وهذا النمط يكشف عن فكر ونفسية السارد، حيث يمثل أسلوبه تعبيرًا عن سماته الداخلية وطبيعة لغته.

  • سرد من زاوية المخاطب

المخاطب هو المتلقي للخطاب، وهذا الأسلوب يشكل تأثيرًا يكتسبه المخاطب، مما يعزز الفكر المقصود لتحقيق التأثير المطلوب.

  • سرد من زاوية الخطاب

يشير هذا النمط إلى الطاقة التعبيرية المستمدة من الألفاظ المختارة في العمل الأدبي، حيث يختار الكاتب كلماته بعناية لتحويل التعبير من حالة الحياد إلى خطاب يتميز بشخصيته.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *