اللبلاب وتأثيره على السعال

يعتبر نبات اللبلاب، الذي ينتمي إلى فصيلة المدادية أو العليقية، من النباتات المتسلقة المميزة. يتميز برأسيه، حيث يتدلى بشكل جميل ويشكل جدائل طبيعية، بالإضافة إلى أزهاره القمعية الشكل التي تحمل لونًا أبيض جذاب.

نبات اللبلاب

  • تتراوح طول أوراق اللبلاب بين 2 إلى 5 سنتيمترات، وتتميز بأطراف مدببة، بينما الثمار تكون بحجم حبة القمح، شكلها كروي أو بيضاوي، وقد يتنوع لونها بين البني الداكن والرمادي.
  • في الوطن العربي، يُطلق على نبات اللبلاب العديد من الأسماء، ومن بينها “العشق المتسلق”. ويعود اسم هذا النبات إلى الغابات الرطبة في أوروبا، مما يبرز طبيعته كأحد النباتات المتسلقة.

السعال

  • يمكن تعريف السعال على أنه الفعل الذي يقوم به الإنسان عمدًا أو بشكل تلقائي، بهدف التخلص من العوالق والأوساخ أو الميكروبات الموجودة في الممرات التنفسية.
  • تظهر على المريض أعراض مختلفة، حيث قد يكون السعال بسيطًا ويستمر لعدة أيام، في حين أن السعال المزمن قد يشير إلى وجود حالة صحية خطيرة تتطلب التحقيق.
  • يمر السعال بمراحل، حيث يتمثل مرحلته الأولى في ضيق التنفس، بينما تتضمن المرحلة الثانية انسداد الأحبال الصوتية، مما يزيد الضغط في الرئتين والحلق. في المرحلة الأخيرة، يمكن أن يُسمع صوت السعال نفسه.
  • عند ملاحظة أعراض غير معتادة مثل استمرار السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع، أو صعوبة في البلع، أو شعور بالخنقة في الصدر، يجب مراجعة الطبيب.

أسباب السعال

  • يمكن تصنيف السعال إلى ثلاثة أنواع: الحاد، فوق الحاد، والمزمن. يعتمد التشخيص على مدة السعال، حيث يستمر السعال الحاد حتى ثلاثة أسابيع، ويتراوح فوق الحاد بين 5 إلى 8 أسابيع، فيما يكون السعال المزمن أكثر من ثمانية أسابيع.
  • يمكن أن تكون الأسباب وراء السعال بكتيرية أو ناتجة عن عدوى في الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد. وفي بعض الأحيان، قد لا تتطلب هذه الحالات أي أدوية، بينما تحتاج في حالات أخرى إلى مضادات حيوية.
  • يعاني المدخنون عادة من سعال مزمن، ويكون صوتهم خشناً بما يكفي للتعرف عليهم من خلاله.
  • الأشخاص الذين يعانون من الربو غالباً ما يواجهون سعالًا مصحوبًا بصفير، وهو شائع بين الأطفال، وقد يزول مع تقدمهم في العمر.
  • يمكن أن تسبب الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل مثبطات الإنزيم، السعال، لكن هذه الآثار نادرة وعادة ما تختفي عند توقف تناول الدواء.
  • يؤدي التدخين المفرط أو التعرض للمواد الكيميائية إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن، والذي يُعتبر حالة تستمر طوال حياة الشخص.
  • تتضمن بعض الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب السعال تنقيط الأنف الخلفي، وتلف الأحبال الصوتية، والفشل القلبي، وداء الارتداد المعدي المريئي، والانصمام الرئوي.

علاج السعال

  • في الحالات البسيطة، يُفضل أن يكون العلاج من خلال الراحة في المنزل حتى تتحسن الحالة، مع الاعتماد على الأعشاب والأدوية المهدئة للسعال.
  • ليس من الضروري زيارة الطبيب فور الشعور بالسعال، بل يمكن الاكتفاء بالراحة وشرب العصير المنزلي مثل عصير الليمون مع ملعقة من العسل.
  • أكد الخبراء أن مثبطات السعال تعتبر أكثر فاعلية من العلاجات المنزلية، ولكنها قد لا تكون مناسبة للجميع، فيما يجب معالجة الأسباب الكامنة وراء السعال في الحالات المزمنة.

فوائد لبلاب السياجات حسب درجة الفعالية

  • يعتقد بعض الأشخاص أن لبلاب السياجات يمكن أن يكون له تأثير شافٍ لبعض الأمراض، ومع ذلك، لا توجد أدلة تجريبية تؤكد فعاليته حتى الآن.
  • كما ينبه المختصون إلى أن استخدام لبلاب السياجات قد يحمل بعض المخاطر، لذا يُنصح بتجنبه وعدم استخدامه تحت أي ظرف لعدم سلامته.

فوائد لبلاب العشقة المتسلقة حسب درجة الفعالية

  • تستخدم أوراق لبلاب العشقة المتسلقة في علاج بعض الأمراض، ولكن لم تُثبت فعاليتها. يُعتقد أنها قد تساعد في علاج اضطرابات الكبد أو أمراض النقرس والطحال.
  • يعمل لبلاب العشقة المتسلقة أيضًا على تخفيف آلام العظام وتقليل قرحات المعدة وألم المفاصل والآلام العصبية.

درجة أمان لبلاب السياجات

  • يمتاز لبلاب السياجات بتأثيره الملين القوي الذي يمكن أن يسبب مشكلات صحية، ولهذا يعتبر من الأعشاب الخطيرة على الحوامل والنساء المرضعات.
  • جميع أجزاء نبات اللبلاب تحتوي على قلويدات تؤثر بقوة على الجهاز العصبي، وتسبب الشعور بالألم الحاد في المعدة، كما أن بذوره قد تكون سامة.

محاذير استخدام لبلاب السياجات

  • يجب على أولئك الذين يعانون من مشاكل في المعدة، مثل التهاب الأمعاء أو مشاكل في الزائدة الدودية أو متلازمة القولون العصبي، توخي الحذر عند استخدام لبلاب السياجات بكميات مفرطة.
  • ينبغي على مرضى داء كرون تجنب الاستخدام المفرط لهذا النبات لتفادي المضاعفات الكبيرة المحتملة.

تأثير التداخلات الدوائية مع لبلاب السياجات

  • يسبب لبلاب السياجات، كما ذكر سابقًا، انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم، لذا فإن استخدامه مع الديجوكسين قد يُظهر آثارًا جانبية للدواء.
  • بينما يُعتبر الوارفارين من الأدوية التي عند استخدامها مع لبلاب السياجات، قد تسبب الإسهال والنزيف، مما يجعل الأطباء ينصحون بتجنبه بكميات كبيرة.
  • يؤدي لبلاب السياجات إلى تقليل مستوى البوتاسيوم في الدم، مثل أدوية إدرار البول، التي لها تأثير ملين أيضًا، مثل دواء كلوروثيازيد.

درجة أمان لبلاب العشقة المتسلقة

  • يُعتقد أن مشروبًا يستخلص من أوراق العشقة المتسلقة يمكن أن يُساهم في علاج السعال، ويُعتبر آمنًا عند تناوله ثلاث مرات يوميًا لمدة أسبوع، لكن الاستخدام لفترات طويلة قد يؤدي إلى تهيج الجلد.
  • قد يسبب تناول لبلاب العشقة المتسلقة لفترة طويلة مشكلات وآلام في المعدة، لذا يُنصح بالتوجه للطبيب إذا شعر الشخص بأي ألم خلال تلك الفترة.
  • أظهرت الدراسات أن تناول لبلاب العشقة المتسلقة أثناء الحمل وفترة الرضاعة الطبيعية قد يُؤدي إلى مشكلات صحية، ولكن استخدامه من قِبل الأطفال ثلاث مرات يوميًا لمدة 20 يومًا يُعتبر آمنًا.

محاذير استخدام لبلاب العشقة المتسلقة

تعتبر حالات الحساسية الناتجة عن استخدام لبلاب العشقة المتسلقة نادرة، ولكنها قد تسبب آثارًا جانبية مثل الحكة واحمرار الجلد، كما يمكن أن تؤدي إلى الغثيان والتقيؤ عند تناول كميات كبيرة منه.

نبات اللبلاب: صيدلية طبيعية متكاملة

  • قليل من الناس يدركون أن لنبات اللبلاب فوائد علاجية، فهو يُعتبر من الأعشاب الهامة في الطب البديل، حيث يُساعد في علاج الزكام والاحتقان وتهدئة المعدة والتقليل من الالتهابات.
  • أحيانًا، يُستخدم نبات اللبلاب في علاج بعض الأمراض موضعيًا بعد خلطه بالشاي أو المد، ولكن يجب الحذر عند التعامل مع جذوره بسبب قوة المواد الكيميائية الموجودة فيها.
  • أظهرت الأبحاث مؤخرًا أن اللبلاب له تأثير كبير في طرد البلغم من الشعب الهوائية، بالإضافة إلى قدرته على معالجة السعال العادي والديكي، كما يُساهم في علاج أمراض الحساسية والربو.
  • يملأ اللبلاب جسمه بالفيتامينات والحديد الضرورية لتحسين الصحة، ويحتوي أيضًا على عناصر مقاومة للميكروبات والفطريات وتثبط عملهما، كما يعمل كخافض للكولسترول في الدم.
  • يحتوي نبات اللبلاب على النحاس، الذي يلعب دورًا مهمًا في الوظائف العصبية، ويُساهم في تحسين الحالة المزاجية وزيادة القدرة على التركيز.
  • يُعرف نبات اللبلاب باحتوائه على فيتامين B، الذي يُساعد في إنتاج الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي ينقل الإشارات من الحبل الشوكي إلى العضلات لتحفيز انقباضها أو انبساطها.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *