أنواع الشخصيات وسبل التعامل معها بفعالية

تصنيفات الشخصيات

يميل الإنسان بفطرته إلى التواصل مع الآخرين، فهو لا يستطيع العيش بمفرده بعيدًا عن المجتمع. يوميًا، نتفاعل مع أشخاص من خلفيات وسلوكيات متنوعة، مما يتطلب منا فهم شخصياتهم وصفاتهم. يساعدنا التعرف على أنماط شخصياتهم في توجيه أساليب تعاملنا بالشكل الصحيح وتجنب الصراعات غير الضرورية. في هذا المقال، سنستعرض أنواع الشخصيات المختلفة وأساليب التعامل المناسبة معها.

الشخصية النرجسية

تتمتع الشخصية النرجسية بقدر عالٍ من حب الذات، وغالبًا ما تبالغ في تقدير إمكانياتها وإنجازاتها. يُظهر أصحاب هذه الشخصية ميلًا مستمرًا لمدح أنفسهم، وعلى الرغم من إنجازاتهم العديدة، تشير الأبحاث في علم النفس إلى معاناتهم من توتر نفسي واضطرابات تدفعهم لذلك التقدير المبالغ فيه. يميل الأشخاص ذوو الشخصية النرجسية إلى التفاخر والتكبر على الآخرين، ويُعرفون أيضًا بالأنانية.

أسلوب التعامل مع هذه الشخصية: لا تتقبل هذه النوعية من الأشخاص النصيحة بسهولة، لذا يُفضل أن تكون التعاملات رسمية وبعيدة عن التقارب الشخصي. يُمكن تقديم النصائح بأسلوب غير مباشر، مع مراعاة عدم الابتعاد عنهم تمامًا، بل الحفاظ على نقاط تواصل قد تفيدهم في المستقبل. على الرغم من عيوب هؤلاء الأفراد، إلا أنهم قد يقدمون بعض الصفات الإيجابية التي يمكن الاستفادة منها.

الشخصية الانطوائية

يميل الشخص الانطوائي إلى تفضيل الوحدة وعدم الانخراط مع الآخرين. يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره، سواء كانت أفراحًا أو أحزانًا، ويميل إلى الكتمان ولا يطلب المساعدة عند الحاجة، حتى لو كان في أمسّ الحاجة لها. كما يتبنى الالتزام بالقوانين ويخشون المخالفة بسبب ضعف شخصيتهم وعدم قدرتهم على المواجهة.

كيفية التعامل مع الشخصية الانطوائية: يجب إعطاؤهم الدعم والاهتمام والثقة، والعمل على بناء علاقة ودية معهم. من المهم عدم إحراجهم أمام الآخرين، وكذلك فتح قنوات للحديث عن القضايا التي يتشاركون فيها وجهات النظر.

الشخصية العصبية

صاحب هذه الشخصية يواجه صعوبة في التحكم في انفعالاته عندما يغضب، مما يجعله يبدو ضعيفًا وعرضة للاستفزاز بسهولة.

أسلوب التعامل مع الشخصية العصبية: عند النقاش معها، يجب على الشخص المقابل أن يتحاشى المحادثة الحادة، ويفضل الابتعاد حتى تهدأ الأجواء. من المهم عدم الانجرار للعصبية، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الموقف. يجب اختيار الأوقات المناسبة لإجراء المحادثات الجادة.

الشخصية المترددة

تعاني هذه الشخصية من انعدام الثقة بالنفس، مما يجعلها تواجه صعوبات في التعامل مع الآخرين، وذلك بسبب الخجل الزائد الذي يعاني منه صاحبها.

كيفية التعامل مع الشخصية المترددة: يُنصح بمحاولة إقناعهم بأهمية تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتقديم الدعم لمساعدتهم في التغلب على مشاعر الخوف والقلق بأسلوب لطيف وودود.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *