أنواع المقدمات الصحفية
تلعب مقدمة الخبر الصحفي دورًا بالغ الأهمية في جذب انتباه القراء، حيث أن عنوان الخبر يجذبهم ويشجعهم على استكمال القراءة. يجب أن تكون المقدمة أيضًا مثيرة للاهتمام تكفي لتحفيز القارئ للمتابعة حتى النهاية، ويستحسن أن تكون مختصرة ودقيقة، مما يزيد من قدرة القارئ على الفهم دون تشتت ذهنه بالمعلومات الفائضة. يتعين أن تركز المقدمة على تقديم الحقائق والأحداث دون إدخال الآراء الشخصية، ويجب أن تتماشى مع محتوى الخبر دون أن تكون هزلية. هناك عدة أنواع من المقدمات الصحفية، منها:
المقدمة المختصرة / التلخيصية
تتمحور هذه المقدمة حول إيجاز الخبر وتقديمه بعبارات موجزة. يُعتبر هذا النوع من المقدمات من الأسهل في الكتابة ويُستخدم غالبًا لاستخلاص عنوان الخبر. تعتبر المقدمة المختصرة مناسبة للقراء الذين يودون الاطلاع السريع على أبرز النقاط. مثال على ذلك: “انخفض عدد العناصر بسبب الظروف الأمنية الصعبة”.
المقدمة المتفجرة / المثيرة
تسعى هذه المقدمة إلى إثارة فضول القارئ من خلال عرض فكرة غير تقليدية ومفاجئة. الغرض منها هو تحضير القارئ لاستكشاف التفاصيل التي تلي ذلك، فهي تكون جذابة وتستقطب الانتباه بشكل فعّال.
المقدمة القصصية
تبدأ المقدمة القصصية بسرد قصة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بموضوع الخبر، مما يعزز اهتمام المتلقي. مثال على هذا النوع: “سارة، المدققة التي أحبّت الكشافة كما أحبّت والديها”.
المقدمة التساؤلية
تثير هذه المقدمة مجموعة من الأسئلة، في حين تكون إجاباتها في صميم الخبر أو التحقيق الصحفي. تعتبر هذه الطريقة من أكثر الأساليب شيوعًا. مثال: “من المسؤول عن تضرر وفقدان المستندات الهامة للعمل؟”.
المقدمة الوصفية
تعتمد هذه المقدمة على الوصف الدقيق وتستخدم كلمات تنقل صورة معينة للقارئ، مثل وصف الأشخاص والأماكن. مثال: “على صدره صورة اللاعب الفلاني وعنده ميدالية ذهبية، إنه الفائز”.
المقدمة الساحرة
تهدف المقدمة الساحرة إلى النقد البنّاء بدلاً من الاستهزاء، وتُعتبر مناسبة للمواضيع التي تتناول الظواهر الاجتماعية السلبية مثل السرقة والفقر.
المقدمة المقارنة
وتُعرف أيضًا بمقدمة التباين، حيث تُستخدم في جذب القارئ من خلال إجراء مقارنة سريعة بين فكرة وأخرى أو شيء وضده. مثال على ذلك: “كل يوم يرتدي أحمد الزيّ الكشفي ويتجه بسرعة نحو مقرّ الفوج، بينما يستمتع حسن بوجبة الإفطار قبل التوجه إلى محل الكمبيوتر”.
المقدمة الحوارية
تبدأ المقدمة الحوارية oleh حوار بين شخصين يتعلق موضوعهما بموضوع الخبر، ويُعتبر هذا النوع من المقدمات أقل شيوعًا ولكنه يترك أثرًا كبيرًا لدى المتلقي.
المقدمة الاقتباسية
تبدأ المقدمة الاقتباسية باستخدام اقتباس ما، سواء كان قولاً أو حكمة، يتناسب مع موضوع الخبر، ويعمل كأداة لبدء المقال. مثال: “الله الله في نظم أمركم، شعار يحفظه الكشفيون كما يحفظون أسماءهم، فهل يلتزمون به؟”.
المقدمة المعبرة
تعتمد هذه المقدمة على تقديم معانٍ إنسانية مؤثرة، تستهدف الوصول مباشرة إلى عواطف القارئ. مثال على ذلك: “عاش الكشاف ثمانية عشر عامًا دون أن يتزوج، ولكنه أنجب العديد من الأطفال، سواء كشافة أو جوالة”.