في هذا المقال، سنتناول موضوعًا مهمًا يتعلق بفهم الفروق بين البرص والبهاق من خلال الصور. سنقوم بتوضيح الشكل المميز لكل منهما، بالإضافة إلى استعراض بعض الأساليب العلاجية للبهاق ومناقشة معاني البرص في الإسلام. نرحب بتعليقاتكم وآرائكم في النهاية.
البهاق والبرص
هناك اختلافات واضحة بين مرض البُهاق ومرض البرص. من المهم أن نلاحظ أن البُهاق لا يُعتبر مرضًا بالمطلق، بل هو حالة تتصف بظهور بقع بيضاء على أجزاء مختلفة من الجسم دون أن تُسبب أي تقشر في الجلد.
في المقابل، يُصنف البَرَص كمرض معدٍ يتطلب عزلاً للمرضى، حيث يظهر التغير اللوني على مختلف أجزاء الجسم، بما في ذلك العينين والشعر. يُعتبر البَرَص حالة خطيرة وله أعراض مزعجة، وقد ذُكِر في القرآن الكريم.
الفرق بين البرص والبهاق بالصور
- البُهاق هو حالة بسيطة تُعتبر عرضًا جلديًا، ويُلاحظ بين الأفراد في العديد من دول العالم. يتمثل في زوال اللون الطبيعي للجلد (سواء كان قمحيًا أو أبيض أو أسمر) في شكل بقع بيضاء.
- تنتشر البقع البيضاء في مناطق متعددة من الجسم، وقد تظل محصورة في مكان واحد. في حال انتشارها في عدة مناطق، لا تُعتبر حالة خطيرة. يرتبط البُهاق بموت خلايا الميلانين التي تُنتج الصبغة المسؤولة عن لون الجلد والشعر والعينين.
- الميلانين هو الصباغ الذي يُحدد ألوان العيون والجلد في الجسم، وعند حدوث اضطراب في هذه الصبغة، تظهر البقع في أماكن مختلفة من الجلد أو الشعر.
- بالمقابل، يُحول البَرَص لون الجلد بالكامل في جميع الأعضاء إلى اللون الأبيض، وعادة ما يكون السبب وراثيًا. يحدث نتيجة توقف الجسم عن إنتاج الميلانين، المعروف بدوره الهام في حماية الجلد من الأشعة الضارة.
- لذا، يُنصح الأشخاص المصابون بالبَرَص بتجنب التعرض لأشعة الشمس، حيث إنهم معرضون لخطر الحروق. كما قد يسبب البرص مشاكل صحية أخرى تشمل ضعف البصر.
أنواع البرص
هناك عدة أنواع من مرض البرص، أبرزها ما يلي:
- البرص الجلدي: الأكثر شيوعًا، حيث يؤثر على الجلد بأكمله.
- البَرَص البصري: فقدان الميلانين في العينين فقط.
- البَرَص المُرافق: الذي يحدث مع مجموعة من الاضطرابات، مثل متلازمة شيدياك هيغاشي ومتلازمة جريسلي.
أنواع البُهاق
نستعرض لكم الآن أنواع البُهاق:
- البُهاق الطرفي: يظهر في الأطراف وبعض المناطق مثل الأعضاء التناسلية والشفتين.
- البهاق البُقعي: يقتصر على بقع بيضاء صغيرة في مناطق محددة.
- البهاق المُنتشر: ينتشر في معظم المناطق بالجسم.
- البهاق القطعي: يظهر في جهة واحدة من الجسم، في بقع صغيرة ومحدودة.
- اللهاق الثابت: يظهر دون أي تغيير لأكثر من عام.
- الشامة الهاليّة: هالة بيضاء تحيط بالشامة، وقد تشير إلى الإصابة بالبهاق.
الفرق بين البهاق والفطريات
- تُعتبر الفطريات من الأمراض الجلدية مثل البهاق، وهي تؤثر على صحة الجلد، الذي يعد أكبر أعضاء الجسم، ويزن بين 2.7-4 كيلوغرام تقريبًا، بمساحة تصل إلى 1.7 متر مربع.
- تحدث الإصابة بالفطريات نتيجة التعرض للتلوث البيئي، حيث تُسبب العوامل المحيطة التعرض للبكتيريا والفيروسات، مما يؤدي إلى ظهور الفطريات على الجلد مع أعراض أخرى مثل ارتفاع درجات الحرارة.
- يمكن أن يُصاب الجلد بمشكلات متعددة نتيجة الفطريات، في حين أن للبهاق أسباب مختلفة، تتطلب تشخيصًا دقيقًا من قبل الطبيبة، ويختلف علاج الفطريات بناءً على نوع الفطر.
هل البهاق وراثي؟
- يتساءل العديد عن مدى وراثية مرض البهاق. للإجابة على هذا السؤال، يجدر بنا استعراض الأسباب والعوامل المؤدية إليه، ومنها بعض العوامل الجينية.
- إلا أن هناك أسبابًا أخرى مثل أورام الغدة النخامية، أو اضطرابات في الجهاز المناعي تؤدي إلى حدوث البهاق.
- تشمل الأعراض ظهور بقع بيضاء أولاً على مناطق صغيرة مثل اليدين والأكتاف، وقد تكون واضحة على الوجه أو أماكن أخرى في الجسم.
علاج البهاق
العلاج الدائم للبهاق قد يكون نادرًا، والاحتمالية الأكبر تكون مرتبطة بعلاجات تهدف للحد من انتشاره، ومنها:
- التعرض لأشعة الشمس، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية.
- اللجوء للعمليات الجراحية لزراعة الجلد.
- استخدام مضادات الالتهابات الموصى بها من قبل الأطباء.
- توفر بعض الأدوية التي تعالج زيادة حساسية الجلد.
- استخدام الكريمات ومستحضرات التجميل لإخفاء البقع.
- العمل على تقوية الجهاز المناعي نظرًا لدوره في مقاومة المرض.
- يمكن أيضاً استخدام العلاجات الشعبية مثل العلاج بالنشادر والعسل أو مزيج من البصل والخل وماء الورد.
مرض البرص في الإسلام
- تُعتبر الأمراض اختبارًا وابتلاءً للإنسان. بعض الأمراض تأتي ككفارات للخطايا.
- ويروى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”.
- كما ذُكِر مرض البرص بين الأمراض التي استعاذ النبي منها بإلحاح.
- في حديث منسوب للنبي قال: “اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام”. مما يدل على شدة خطورة البرص واهتمام الإسلام به.
- استعاذة النبي منه تعكس آثاره المؤلمة والمعدية، وما يُترتب عليها من انفضاض الناس عن المصاب.
- كما أوضح الطيبي أن بعض الأمراض تُضاعف الأجر عند الصبر عليها، لكنها ليست أمراضًا مزمنة كالبَرَص.