نستعرض معكم موضوع دلائل وجود الله، وهو موضوع يهتم به العديد من الباحثين، ونسعى لتقديم الطرق المناسبة لطرح هذا التساؤل من قبل العبد.
دليل الخلق الفطري
- يعتبر خلق كل إنسان دليلاً واضحاً على قدرة الخالق وإدلاله على وجوده ووحدانيته، حيث يخلق الله كل مولود على الفطرة السليمة، وهذا يعد برهاناً جلياً.
- تعيش النفس عواطف عديدة من كفر أو شك، ومع ذلك فإنها تشعر بوجود دليل مادي على وجود الله.
- إن تساؤلات النفس حول من خلقها ومتعها بالحياة؛ من الذي ينقذ المضطر في ظلمات البر والبحر والسماء والأرض سوى الخالق سبحانه وتعالى.
- خلق الكائنات، بما في ذلك الإنسان، يمثل دليلاً على وجود الله الذي أحضر الإبداع من العدم وأعطى الروح للحياة.
- وهب الله الإنسان عقلاً يفكر به وجسماً يتحرك به، مما يعتبر نعمة عظيمة من النعم المختلفة التي أسبغها عليه.
دليل التميز العقلي
- يتضح أن الإنسان لم يخلق نفسه ولا عائلته ولا كوكب الأرض الذي يعيش فيه ولا السماء التي تغمره.
- مدرك تماماً أن لا شيء يحدث في الكون من تلقاء نفسه، مما يعزز فكرة أن الخالق هو الوحيد الذي يتصرف في هذا الأمر.
- تتجلى مظاهر الإبداع والعظمة في خلق كل الكائنات الحية، سواء كانت نباتات أو حيوانات أو كائنات غير حية.
- تشارك جميع هذه الأشغال في الإشهاد على قدرة الله الذي خلقها بدون شريك، ويشار إلى هذا كدليل على الإبداع.
دليل العناية الإلهية
- يمكن وصف هذا الدليل بالتأمل في الكون ومخلوقاته.
- فقد نرى من حولنا عالمًا دقيقًا للغاية، تحكمه قوانين في غاية النظام والانضباط.
- تظهر اكتشافات العلم في مختلف العصور كيف تبرز سنن الله وأسراره، مما يعد دليلاً حياً على وجود الله في كل الأزمان.
دليل الحركة
- عند النظر إلى الكون، نلاحظ النظام الذي يسود حركة وسكون كل الكائنات، وهو ما يعكس وجود خالق واحد.
- فمن الذي يبقي هذه الكائنات من الزوال أو التوقف أو السقوط سوى الله؟
- تمسك الطيور في السماء دون أن تسقط، والحفاظ على التوازن على الأرض لكل من يسير عليها.
- يوفر سطح الأرض المتنوع دليلاً عظيمًا على وجود الخالق من خلال مختلف التضاريس.
دليل الحدوث
- كل مخلوق موجود له بداية معروفة ونهاية محددة.
- كل عنصر في الكون هو من خلق الله، الذي أوجده من العدم وأحدث وجوده.
- فقد كنا نحن البشر شيئاً ثم أصبحنا بقدرة الله وكلمته، وهو خالق جميع الكائنات.
- واحدة من أظهر دلائل وجود الله هو ما يظهر على وجوه المؤمنين والعلماء من نور وإشراق.
- وعلى النقيض، يتجلى الظلام والانقباض لدى أصحاب الكفر والمعصية.
دليل الإتقان
- يتجلى هذا الدليل من خلال إتقان الخلق في كل ما يحيط بنا من نبات وحيوان والكون ككل.
- فكل تفاصيل الكون من ألوان وأشكال تبرز بإتقان، مما يدعو للإعجاب من عظمة الخالق.
- كما أن هذا الإتقان يظهر أيضاً في تفاصيل الكون، فنرى النجوم ونعجب بمدى بُعدها، بينما نعرف الآن بعض العجائب في بطون الأرض.
- إننا نعيش في وسط قدرات إلهية لا يمكن إغفالها.
دليل خلق الأرض
- تعتبر الأرض، بما تحتويه من نباتات وحيوانات ومجالات وغازات، من أبرز الأدلة على وجود الله تعالى.
- وفيها مظاهر تفصيلية تجعل من رؤية الخالق واضحة للجميع في إبداع خلقه.
- تظهر المناظر الطبيعية من أنهار وبحار وغابات وتنوع_terms
- وإن تحدثت عن قصة المعجزات والأحداث التاريخية.
- تعد هذه الأمور شهادات قوية على قدرة الله في خلق هذا الوجود.
دليل خلق الإنسان
- هذا الدليل يعبر عن تعقيد عملية الخلق، حيث إن الإنسان مكون من تركيبة معقدة لا يستطيع أحد صناعتها.
- فالإبداع الإلهي يتضح في تكوين الإنسان من عظام وعضلات وحرير من الأنسجة التي تثبت وحدانية الله وقدرته اللامحدودة.
دليل الآفاق
قال الله تعالى في سورة فصلت: “سَنُرِيهِمْ آياتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ”، وتدل هذه الآية على دلائل وجود الله التي وعد الله عباده برؤيتها في الآفاق (السماوات والأرض)، وتتجلى بعض هذه الآيات فيما يلي:
نقص الأكسجين في الارتفاعات
- يظهر نقص الأكسجين في الأعالي حكمة إلهية في توزيع الموارد المناسبة للحياة، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: “فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاَمِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ”.
- ومن المعروف أن الصعود للعلو من خلال الطائرات يؤدي للشعور بضيق في الصدر نتيجة قلة الأكسجين.
حركة النجوم والكواكب
تشير حركة النجوم والكواكب إلى النظام الدقيق في الكون، مما يدل على وجود إرادة منظمة، ويقول الله تعالى: “وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”، كذلك يقول: “فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ”.
دوران الأرض والجبال
يعكس دوران الأرض ووجود الجبال القوى الخارقة التي شكلت الأرض لتناسب الحياة، حيث يقول الله: “وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ”.
حاجز بين بحرين مالحين
يظهر قدرة الله على إنشاء حواجز طبيعية تفصل بين المياه العذبة والمالحة، مما يساعد في الحفاظ على التوازن البيئي، ويقول الله عن هذا: “مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ”.
اهتزاز الأرض وزيادتها بالمطر
يتجلى الاحتزاز وزيادة الأرض بالمطر في عظمة الله وقدرته على خلق الحياة وتوفير الغذاء، يقول الله: “وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ”.
