السعرات الحرارية في سكر الستيفيا: كل ما تحتاج معرفته

تعتبر السعرات الحرارية في سكر ستيفيا موضوعًا متزايد الاهتمام، حيث يُشار إلى السكر الأبيض والملح عادةً على أنهما “السموم البيضاء” نتيجة للضرر الناتج عن الإفراط في استخدامهما. مؤخرًا، بدأت بدائل السكر في الظهور لتحلية الأطعمة والمشروبات، ومنها سكر ستيفيا.

تعريف سكر ستيفيا

  • سكر ستيفيا يعد من أبرز بدائل السكر الصناعية المتوفرة حالياً، إذ يتم استخلاصه وتعديله من نبات يسمى “ستيفيا السكرية”، وهو نبات معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية.
  • يتم زراعة نبات ستيفيا السكرية في المناطق الاستوائية لأمريكا الجنوبية، وقد أثبتت الأبحاث أنه آمن للاستخدام كبديل للسكر الأبيض في تحلية الأطعمة والمشروبات.
  • ومع ذلك، لم توافق منظمة الصحة العالمية على استخدام النبات الخام أو كافة أجزاء النبات طالما أن هناك مخاوف بشأن التأثيرات الصحية المحتملة.
  • لذا، سمحت المنظمة باستخدام أوراق سكر ستيفيا فقط، وتم استخراج السكر منها عبر نقعها ثم فصل المكونات وتنقيتها.
  • اكتسب سكر ستيفيا شهرة واسعة من قبل الشركات العالمية التي بدأت في استخدامه لتحلية منتجاتها بدلاً من السكر الطبيعي أو الأنواع الأخرى، مثل كوكاكولا.

السعرات الحرارية في سكر ستيفيا

  • تضع شركات تصنيع المحليات البديلة التركيز الرئيسي على كمية السعرات الحرارية في المنتجات، حيث أن السكر الأبيض يعد من “السموم البيضاء” لاحتوائه على سعرات حرارية مرتفعة جدًّا، مما يؤدي للإفراط في استهلاكه إلى العديد من المشاكل الصحية.
  • لذا، اهتمت الشركات المنتجة لسكر ستيفيا بمعدل السعرات الحرارية في هذا المنتج، وكانت النتيجة أن سكر ستيفيا يحتوي على عدد قليل جدًا من السعرات الحرارية.
  • قد أصدرت الشركات مؤخرًا أكياس صغيرة من سكر ستيفيا تحتوي على حوالي 48 سعرة حرارية لكل كيس، وهو أمر مميز.
  • بسبب كمية السعرات الحرارية القليلة جدا، تم تصنيف سكر ستيفيا ضمن فئة “صفر سعرات حرارية”.
  • لذلك، أصبح سكر ستيفيا خياراً مفضلاً لمن يسعون لإنقاص وزنهم، نظرًا لانخفاض السعرات الحرارية مقارنة بالسكر الأبيض.
  • ومع ذلك، لم تثبت الأبحاث حتى الآن فعاليته بشكل قاطع في إنقاص الوزن أو تفضيله على البدائل الصناعية الأخرى في هذا الجانب.

فوائد سكر ستيفيا

  • يعتبر سكر ستيفيا من أفضل المحليات الصناعية المتاحة عالمياً، ويعود ذلك إلى استخراجها من نبات ستيفيا السكرية.
  • وليس فقط بسبب انخفاض عدد السعرات الحرارية أو طعمه الحلو، بل أثبت سكر ستيفيا فوائد أخرى مفيدة للصحة تتجاوز مسألة التحكم في الوزن.
  • أوراق نبات الستيفيا، المصنوع منها السكر، معروفة بأنها غنية بمضادات الأكسدة ونسبة جيدة من الألياف والبروتينات والفلافونويد.
  • أحد أهم فوائد سكر ستيفيا هو ملاءمته لمرضى السكر، حيث أن السكر الأبيض يعد ضارًا لهم، كونه يرفع مستويات سكر الجلوكوز في الدم بشكل ملحوظ.
  • بينما سكر ستيفيا يحتوي على مادة تُدعى ستيفو سايد، التي لا تؤثر بأي شكل على مستويات السكر في الدم.
  • علاوة على ذلك، فإن مادة ستيفو سايد تأتي بطعم أحلى من السكر الأبيض، مما يجعلها آمنة لمرضى السكري.
  • تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في سكر ستيفيا في الحماية من الشيخوخة المبكرة وتدهور القدرات العقلية، مثل التركيز والذاكرة.

فوائد إضافية لسكر ستيفيا

  • تساعد مضادات الأكسدة أيضًا في الحماية من العديد من أمراض القلب وتصلب الأوعية الدموية الناتجة عن تأثير السكر الأبيض في الجسم.
  • يتم حاليًا إجراء بعض الدراسات لإثبات فعالية سكر ستيفيا في الوقاية من السرطان، حيث يُعتقد أنه يساهم في منع تكوين الخلايا السرطانية.
  • يحتوي سكر ستيفيا على مواد تساعد الجسم على التخلص من الجذور الحرة، التي قد تؤدي إلى تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية.
  • تؤثر مادة ستيفو سايد على ضغط الدم عن طريق توسيع الأوعية الدموية في مختلف أجزاء الجسم.
  • بالإضافة إلى ذلك، تقلل من مستوى الصوديوم في الجسم، مما يساعد سكر ستيفيا في الحفاظ على ضغط الدم بالحدود المثالية لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
  • سكر ستيفيا يُعتبر آمناً للاستخدام خلال فترة الحمل، على عكس العديد من المحليات الصناعية الأخرى التي يُفضل تجنبها خلال هذه الفترة.

سكر ستيفيا وفقدان الوزن

  • السكر الأبيض أو سكر الطعام يعزز من امتصاص سكر الجلوكوز في الدم، والذي يتحول إلى دهون يصعب التخلص منها، مما يؤدي إلى زيادة الوزن على المدى البعيد.
  • بينما سكر ستيفيا لا يحتوي على مكونات كربوهيدراتية في تركيبته، وبالتالي لا يؤثر على معدلات امتصاص سكر الجلوكوز، مما يسهم في الوقاية من السمنة.
  • وليس فقط حماية من الإصابة بالسمنة، بل يساعد سكر ستيفيا أيضًا في إنقاص الوزن بشكل صحي نظرًا لقلة عدد السعرات الحرارية ومحتواه الغني بمضادات الأكسدة.
  • رغم فعاليتها في التحكم في الوزن، فمن الضروري استخدامها بكميات معتدلة لتفادي أي تأثير عكسي على الوزن.

الآثار الجانبية لسكر ستيفيا

  • في البداية، كان الاعتقاد السائد أن سكر ستيفيا قد يؤثر سلباً على الصحة، وخاصة على وظائف الكلى وضغط الدم، ولكن التحسينات في طرق التصنيع والتنقية غيرت هذا التصور.
  • المشكلة الوحيدة المتبقية هي تفاعله مع بعض الأدوية، مثل أدوية فتح الشهية، حيث يُمكن أن تقلل فعالية سكر ستيفيا من تأثير هذه الأدوية.
  • صرحت منظمة الصحة العالمية أن سكر ستيفيا النقي آمن تمامًا ولا يسبب أية آثار جانبية كبيرة على الصحة.
  • المسألة ترتكز على جودة التحضير ونقاء المنتج؛ فإذا كان سكر ستيفيا نقيًا وخاليًا من أي عناصر ضارة، فهو آمن تمامًا للاستخدام.
  • لتجنب أي أضرار، حددت منظمة الصحة العالمية الجرعة الموصى بها، التي ينبغي ألا تتجاوز 4 ملليغرام لكل كيلوغرام من الوزن.
  • بعض مكونات سكر ستيفيا قد تحتوي على الكحول، مما قد يؤدي إلى تفاعلات غير مرغوبة لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية ضد الكحول.

نصائح قبل تناول سكر ستيفيا

  • إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، يُفضل استشارة طبيبك قبل تناول الأطعمة المحتوية على سكر ستيفيا، نظرًا لأنها قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
  • استشر طبيبك أيضًا إذا كنت تعاني من السكري وتتناول الأنسولين كعلاج، نظرًا لتأثير سكر ستيفيا على مستويات سكر الدم.
  • في حالة تناولك أدوية مضادة للسرطان أو خصوبة أو مضادات حيوية أو مضادات للفيروسات أو مدرات للبول، يُنصح باستشارة طبيبك قبل تناول سكر ستيفيا.
  • ذلك لأن السكر قد يتفاعل مع هذه الأدوية ويقلل من فعاليتها، مما يؤثر على صحة الجسم بشكل عام.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *