الحمد لله رب العالمين، قدر الله وما شاء فعل
يمر جميع البشر بأوقات عصيبة في حياتهم، حيث يواجهون العديد من التحديات والمصاعب.
ولكنهم يدركون أن كل ما يحدث لهم، سواء كان جيدًا أو سيئًا، هو مقدر من عند الله سبحانه وتعالى.
قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه سمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول: “إن أول ما خلق الله القلم”.
فقال له الله: اكتب. فسأل رسول الله: ربي، ماذا أكتب؟ فأجابه الله: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة.”
لذا ينبغي علينا أن نفهم أن كل ما يحدث في حياتنا من خير أو شر هو مكتوب منذ الأزل.
يجب علينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على هذه الأقدار، لأن ما يكتبه لنا هو دائمًا الأفضل.
يجب أن نتقبل أقدار الله برضا، وألا نشكو من هذه الأقدار.
وينبغي علينا ألا نحزن أو نلوم أي شيء بسبب ما يحدث لنا.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان.”
ما هو القضاء والقدر؟
القضاء والقدر هو ما يحدث للإنسان بإرادة الله سبحانه وتعالى وتوجيهه، ويجب أن نعرف أن حياتنا كلها هي جزء من هذه النواميس.
ويعتبر القدر من العلامات الدالة على وجود الخالق.
ومع ذلك، يوجد العديد من الأشخاص الذين لا يؤمنون بالقضاء والقدر، مما يجعلهم يعيشون في حالة من الحزن بسبب الأحداث المؤسفة التي تصيبهم.
فلا ينسبون الفضل لله على ذلك، لذا فإنهم يفتقرون للسعادة في حياتهم بسبب استيائهم من أقدار الله.
لكن هناك فارق بين أقدار الله والأمور التي يختارها الإنسان بإرادته الحرة.
وقد يكون ذلك الاختيار مفيدًا أو ضارًا.
لذا ينبغي علينا أن نسلم لأنفسنا إلى ترتيبات الله ونرضى بما قدره لنا.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: (لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خير لكم).
كما قال الله عز وجل في سورة فصلت: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد).
لذا يجب علينا الرضا بقضاء الله، وألا نقول سوى الحمد لله، قدر الله وما شاء فعل.
قصة سيدنا آدم وسيدنا موسى عن القدر
بدأت رحلة الحياة بقدوم سيدنا آدم والسيدة حواء إلى الأرض بعد إخراجهم من الجنة.
كان سيدنا موسى يعاتب سيدنا آدم، متسائلًا عن سبب إخراجهم من الجنة، لكن رد سيدنا آدم كان مليئًا بالحكمة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “احتج آدم وموسى، فقال موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة”. فقال آدم: “أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، ثم تلومني على أمر قدر علي قبل أن أخلق”. فرد النبي صلى الله عليه وسلم: “فحج آدم وموسى مرتين.”
هذه الحديث يعكس أهمية الرضا بالقضاء والقدر، ويدعونا للابتعاد عن لوم الآخرين فيما يحدث لنا في الدنيا.
كل ما يحدث اليوم هو مكتوب ومقدر من قبل الله، ولا يمكننا تغييره.
الحمد لله رب العالمين، قدر الله وما شاء فعل بتصاميم متنوعة
الرضا بالقدر والاستسلام لإرادة الله هما من المبادئ الأساسية في الإيمان الإسلامي. يؤمن المسلم بأن كل ما يحدث في الحياة هو بمشيئة الله، سواء كان الأمر مفرحًا أو محزنًا. وبالتالي، فإنه يتقبل القضاء والقدر برضا وسلام، وفيما يلي سنعرض بعض الصيغ المتنوعة لعبارة (الحمد لله رب العالمين، قدر الله وما شاء فعل):
- آلحمد لله رب العالمين، قدر الله وما شاء فعل.
- الحمد لله رب العالمين، قدر الله وما شاء فعل.
- الحمد لله رب العالمين، قدر الله وما شاء فعل.
- ألحمد لله رب العالمين، قدر الله وما شاء فعل بتصميم فني جميل.
- الحمد لله رب العالمين، قدر الله وما شاء فعل بأشكال متنوعة.