تهتم العديد من الأفراد بفهم العواصف الرملية، بما في ذلك أنواعها وطرق الوقاية منها، بهدف حماية أنفسهم من مخاطرها وتأثيراتها الصحية والبيئية الخطيرة.
تؤثر العواصف الرملية بشكل سلبي على البيئة، وتقوم بإحداث اضطرابات في الغلاف الجوي، حيث تتحرك بفعل الرياح القوية.
العواصف الرملية: أنماطها وسبل الوقاية
تعد العواصف الرملية من الظواهر الطبيعية الشائعة عالمياً، وهنا نقدم تعريفها، وأنواعها، ووسائل الحماية منها:
أولاً: تعريف العواصف الرملية
العواصف الرملية تمثل جدارًا مكونًا من الغبار والمواد المتطايرة، يتم نقله من منطقة إلى أخرى بواسطة الرياح القوية. وإليكم أهم المعلومات حول العواصف الرملية:
- تنشأ هذه العواصف نتيجة الرياح القوية والعالية السرعة، التي تحمل الغبار والملوثات البيئية عبر الهواء.
- تتكون من جزيئات الأرض الدقيقة الناتجة عن تآكل التربة، مما يسهل حركة الغبار.
- تحدث عادة في المناطق الصحراوية، حيث تتواجد الرمال والكثبان الرملية، التي تعتبر أثقل من جزيئات الغبار.
ثانيًا: أنواع العواصف الرملية
توجد أربعة أنواع رئيسية من العواصف الرملية، وهي كما يلي:
- اجتياح الغبار: يحدث عندما ترفع الرياح الرمال عن سطح الأرض، مما يؤثر على مستوى الرؤية ويُخفي السماء وأشعة الشمس.
- الدوامات الترابية: تعرف أيضاً بعفريت الغبار، وتتكون بسبب حركة الرياح الصاعدة من الأرض إلى السماء، نتيجة تداخل الهواء الساخن مع البارد.
- الغبش: يأتي نتيجة تعليق الغبار أو جزيئات الرمل الصغيرة في الهواء.
- الهبوب: تحدث هذه العواصف على الحواف الجنوبية للصحراء في السودان، ويدوم تأثيرها حوالي 3 ساعات، وتُعتبر شائعة في فصل الصيف.
ثالثًا: سبل الوقاية من العواصف الرملية
من الضروري أن يُدرك الأفراد المقيمون في المناطق المعرضة للعواصف الرملية كيفية الحماية منها وسبل الوقاية. إليكم بعض التوجيهات الأساسية:
التنبؤ بالعواصف
تتمثل هذه الطريقة في استخدام الأقمار الصناعية ومجموعة من أجهزة الاستشعار، والتي تعمل على:
- مراقبة مساحات شاسعة بصفة دورية، مما يسمح للعلماء بدراسة تغيُّرات المناخ والتنبؤ بحدوث العواصف الرملية.
- استخدام طرق لقياس رطوبة التربة لتوقع هذه العواصف.
- تحدث العواصف الرملية عادة في المناطق الصحراوية، أو ذات المناخ الجاف وشبه الجاف، لذا يُنصح سكان تلك المناطق باتخاذ الاحتياطات اللازمة.
البقاء في المنزل
تُعتبر هذه الخطوة من أبرز سبل الوقاية، ويُفضل عدم مغادرة المنزل إلا عند الحاجة الملحة. يُنصح بما يلي:
- عدم الخروج حتى تتحسن حالة الطقس.
- ضرورة التأكد من وجود مخزون كافٍ من الغذاء والماء في المنزل، تحسباً لاستمرار العاصفة لفترة تجاوز التوقعات.
- متابعة النشرات الجوية وأخذ الاحتياطات الضرورية.
إغلاق الأبواب والنوافذ
يجب التأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام في المنزل للحد من دخول الأتربة. من النصائح الأخرى:
- إيقاف مكيف الهواء خلال العاصفة الرملية، حيث قد يمتص الغبار الناعم ويضخه في الداخل.
- تغطية الأجهزة والآلات الكهربائية بالبلاستيك أو القماش لحمايتها من الرمال.
- فحص سقف المنزل، خاصة إذا كان مصنوعًا من الخشب، لضمان إحكام الغلق وإزالة أي تقشر لضمان سلامته أثناء العاصفة.
تغطية الأنف والفم والعينين
يمكن أن تؤدي العواصف الرملية إلى تهيج الحلق والرئتين، لذا يُنصح باتباع ما يلي:
- ارتداء أقنعة أو لف قطعة قماش مبللة حول الأنف والفم عند الخروج.
- استخدام نظارات واقية أو شمسية لتقليل وصول الغبار إلى العينين.
الانتباه أثناء القيادة
في حال حدوث عاصفة رملية أثناء القيادة، يجب اتباع الإجراءات التالية:
- مراقبة حركة المرور حول السيارة.
- تخفيف السرعة والتوقف على جانب الطريق حتى تهدأ العاصفة؛ لتفادي انخفاض مستوى الرؤية.
- تغيير إعدادات مكيف الهواء بحيث يعمل على تدوير الهواء داخل السيارة لتفادي جلب الرمال إليها.
تقليم الأشجار
لمنع سقوط الفروع على المنازل أو السيارات، يُفضل:
- تقليم الأشجار بانتظام بعد الظهيرة.
- العناية بالحدائق والأشجار لتعزيز مقاومتها لرياح العواصف.
أضرار وآثار العواصف الرملية
تزيد العواصف الرملية من احتمالات الإصابة بالأمراض، وخاصة تلك المرتبطة بالجهاز التنفسي، وإليك بعض الآثار السلبية:
- زيادة تهيج العينين، مما يؤدي إلى احمرارها وحساسيتها والرغبة في الحكة، مع احتمال جفافها والتهابات القرنية.
- سقوط الأجسام من الأسطح إلى الشوارع، ما قد يؤدي إلى أضرار بسبب سقوط الأشجار أو العوائق على الكائنات الحية.
- زيادة مخاطر نوبات الربو وتقلبات المزاج وضيق التنفس والاكتئاب.
- زيادة فرص الإصابة بالصداع النصفي وآلام الصدر، مما يؤثر على قدرة الفرد على أداء نشاطاته اليومية.
فوائد العواصف الرملية
على الرغم من الأضرار العديدة التي تترتب على العواصف الرملية، إلا أن لها فوائد تستحق الذكر، منها:
- خفض مستويات الغازات السامة، حيث تعمل على تنقية الجو من الغازات المنبعثة من المدن الصناعية.
- تعزيز مناعة الأطفال ضد الالتهابات التنفسية.
- تسهم في نقل حبوب اللقاح وتعزيز تكاثر النباتات والأزهار بشكل سليم.
- تعمل كسماد طبيعي، حيث تغذي التربة وتُحسن خصوبتها.
