أهمية خطبة الجمعة
تتجلى أهمية خطبة الجمعة في مجموعة من النقاط الأساسية:
- فرضيتها على المسلم؛ إذ يُطلب منه السعي لحضورها، والابتعاد عن الانشغال بالبيع أو أي عمل آخر عند سماع الأذان.
- القيمة المعنوية العظيمة لها بين المسلمين؛ حيث يكون لها تأثير واضح على نفوسهم.
- حضور جميع فئات المجتمع؛ إذ يشارك فيها المسلمون من مختلف الطبقات والمستويات التعليمية، مما يُتيح للخطيب مخاطبة جمهور متنوع.
- تمثل دورة منتظمة؛ حيث تُقام أسبوعيًا، مما يُعني انعقادها حوالي 52 مرة خلال السنة، وهو ما يمنح الخطيب فرصة تقديم محتوى متكامل إذا أحسن إعداده وتنظيمه.
- سمّاها الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز “ذكر الله”، وجعلها شعيرة من شعائر الإسلام، وقد شهدتها الملائكة كما ذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكل ذلك يُعزز مكانتها عند الله تعالى.
- تزداد أعداد الحضور ولا تنقص، حيث لا يغادر أحد المصلين قبل انتهاء الصلاة، بل يتوافد المزيد طوال مدتها.
- وجوب إنصات المسلم إليها، حيث لا يجوز له الحديث أثناء الخطبة مهما كان الكلام.
أهداف خطبة الجمعة
تسعى خطبة الجمعة إلى تحقيق العديد من الأهداف القيمة، ومن أبرزها:
- تعزيز إيمان المسلم وحماية عقيدته؛ إذ تعتبر العقيدة السليمة أساس سعادة الفرد في الدنيا والآخرة.
- نشر المحبة بين المصلين وتعزيز أواصر الأخوة بينهم.
- نشر العلم وتعليم الناس؛ حيث يتم في الخطبة تفسير بعض آيات القرآن الكريم وشرح مجموعة من أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتعلم بعض الأحكام والآداب.
- تذكير المسلمين وتنبيههم؛ فحتى أقوى المؤمنين يحتاجون إلى ما يُعيدهم من الغفلة ويعينهم على تجنب الذنوب.
حكم ترك خطبة الجمعة
قد أنكر الله -تعالى- في القرآن الكريم على الصحابة الذين تركوا حضور الخطبة مع النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما حضرت قافلة التجارة، ولا يُعبر عن الإنكار إلا تجاه من ترك واجبًا، مما يدل على أن حضور خطبة الجمعة واجب شرعي، ولا يجوز للمسلم أن يقصد تركها ويذهب إلى المسجد في وقت الصلاة فقط. يجب على من يفعل ذلك أن يتوب إلى الله -تعالى- وأن يحرص على الحضور مبكرًا في المرات القادمة، أما صلاته فصحيحة.