تُعتبر البيئة الطبيعية من العوامل الحيوية التي تؤثر بشكل كبير على العمران. تعكس مظاهر العمران المتنوعة الجهود البشرية للتكيف مع الحياة على الأرض، ولكنه من الضروري أن ندرك أن الإنسان لا يمكنه إنشاء ما يريد في أي موقع، حيث تلعب البيئة الطبيعية دورًا هامًا في اختيار الأماكن المناسبة لبناء العمران.
أهمية دراسة تأثير البيئة الطبيعية على العمران
- تُعد المحلات أو المشاريع العمرانية استجابة ضرورية للاحتياجات التي تفرزها البيئة الجغرافية.
- يرى بعض الأشخاص أن البيئة الجغرافية لا تؤثر على العمران، بل إن العلاقات الإنسانية هي التي تحدد ذلك.
- يمكن أيضاً أن يؤخذ في الاعتبار أن قدرة الإنسان على التكيف مع بيئته وإقامة العمران في أي مكان هو دليل على مهارته في التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة.
العوامل الطبيعية التي تؤثر على العمران
1- الموقع الجغرافي
- وهو موقع مُحدد من قبل الطبيعة وغير قابل للتغيير، مثل نقاط التقاء السهول والجبال أو المناطق الساحلية.
2- التصنيف الاقتصادي للأراضي
- العوامل الاقتصادية تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل العمران، مثل الانحاء التي تحتوي على ثروات طبيعية أو الأماكن التي تحتضن الأسواق المختلفة مثل المدن الزراعية.
3- التوسع الحضري
الزيادة في عدد المدن تتطلب مراعاة معايير عمرانية دقيقة، حيث لا يُمكن إنشاء مدن في المناطق المعرضة لكوارث طبيعية.
4- الظروف الطبيعية
تتعلق بخصائص المناخ، التربة، وتوفر المياه، والتي تُعتبر أساسية لتمكين الإنسان من العيش واستكمال الأنشطة العمرانية.
5- مناطق الحماية البحرية
يتم اعتبار هذه المناطق في المدن الساحلية، مثل وجود جزر أو سفن للدفاع خلال الأوقات الحرجة.
6- مناطق الحماية البرية
تشمل إنشاء الأسوار وضمان عدم وجود منحدرات قد تؤدي إلى صعوبات في الحياة أو مخاطر على السكان.
التحديات التي تواجه العمران
- ارتفاع نسبة السكان الحضريين مقارنة بسكان الريف، والاستنزاف المفرط للموارد الطبيعية دون وجود قوانين تنظيمية ملزمة.
- تحول المجتمعات من التكافل الاجتماعي إلى الانعزال، مما أدى إلى ارتباطها الشديد بسياسات الاقتصاد الليبرالي مع تجاهل طبقات المجتمع الفقيرة.
- اختلال فهم البيئات والتنمية، حيث يتم نقل المصانع الملوثة من المدن الكبرى إلى القرى الصغيرة.
- انتشار العشوائيات وفوضى التخطيط العمراني، مما يؤدي إلى ضعف العلاقات بين القرى والمدن.
- عدم وجود قوانين صارمة لحماية البيئة، مما يتسبب في تدهور الموارد البيئية وتوازنها.
- زيادة عدد السكان، وانتشار الأمية والجهل.
ما هو الزحف العمراني؟
- يشير إلى التوسع السكاني الذي يحدث خارج المدن، وغالبًا ما يتم ذلك على أراضٍ غير مطورة مسبقًا.
- الزحف العمراني يزيد من الاعتماد على المركبات، مما يؤثر سلبًا على استخدام المياه.
- قد تعوق الظروف العمرانية الزحف العمراني في بعض الأحيان، بسبب تكدس المباني وعدم توفر المساحات الكافية لتحرك المركبات.
- أما في أوقات أخرى، فقد لا تدعم المواصلات العامة بسبب بُعد المرافق الحكومية والشركات عن الأحياء السكنية.
مشكلات الزحف العمراني
- زيادة الاستهلاك للمياه والطاقة.
- زيادة الاعتماد على السيارات، مما يؤدي لتفاقم مشاكل التلوث والازدحام المروري.
- ارتفاع مستويات تلوث البيئة بشكل عام، سواء في الهواء أو المياه.
- زيادة المياه الملوثة وتكرار الفيضانات.
- ارتفاع تكاليف الخدمات، وفقدان الاعتماد على الموارد المحلية.
- الأفراد الذين يقيمون في المناطق النائية أو الضواحي هم الأكثر عرضة لمشكلات التلوث، خاصة الفئات الضعيفة ككبار السن والأطفال.
- تلوث الأراضي الزراعية بسبب تلوث الماء والهواء.
التبعات الناتجة عن الزحف العمراني على الأراضي الزراعية
- الامتداد الحضري غير المدروس يؤدي إلى تخطيط عمراني غير منتظم، مما يؤثر سلبًا على الأشخاص الذين يقيمون في تلك المناطق.
- الإضرار بالبيئة والحياة البرية المعرضة للتهديد بسبب الزحف العمراني.
- ارتفاع نسبة تلوث الهواء والمياه.
- زيادة معدلات الوفاة بسبب تدهور الأراضي الزراعية.
- زيادة الازدحام المروري وارتفاع الضرائب المفروضة على المواطنين.
- زيادة تدفق المياه في الأنهار والبحيرات.
- التأثير السلبي على صحة الإنسان، بما في ذلك ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة.
- انخفاض رأس المال الطبيعي وزيادة تجريف الغابات.
تأثير الزحف العمراني على تلوث الهواء
- تزايد حركة المرور الناتجة عن الزحف العمراني تساهم في زيادة مستويات تلوث الهواء وتكثف الضباب الدخاني.
- تفاقم تلوث الهواء يزيد من حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي كالتهابات الشعب الهوائية والربو.
- يتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض السرطان، مما يؤثر على نظام الرعاية الصحية والتكاليف الطبية.
- قضاء وقت أطول في المركبات يؤدي لزيادة انبعاث الغازات الدفيئة، مما يفقد الهواء نقاءه.
- تشير الدراسات إلى أن 12 مليار طن من المواد السامة تُ discharged سنويًا إلى الهواء، مما يسبب فقدان الأرواح.
حلول لمواجهة الزحف العمراني
- أحد أهم حلول الزحف العمراني هو تعزيز الوعي بفرص التعليم، حيث يمكن أن يؤدي الفهم عن أضرار الزحف العمراني إلى تقليل تأثيراته.
- تجزئة الشركات الناتجة عن الزحف تسبب العديد من التحديات، لذا فإن توعية العامة يمكن أن يساعد على فهم تأثير الزحف وطرق تقليله.
- تنبيه الناس أن تزايد تلوث الهواء ناجم عن الزحف العمراني، وما يمكن أن يترتب على ذلك من آثار سلبية على صحتهم.
الحلول المجتمعية للتصدي لمشكلة الزحف العمراني
- تعاون المجتمع مع أعضاء المجلس المحلي للتصويت من أجل التنمية المستدامة.
- دعوة المجتمع لمطالبة الحكومة المحلية بالتعاون مع المنظمات المعنية بتطوير العمران الذكي.
- في حالة نجاح المشاركة المجتمعية، يجب على الحكومة دعم الناخبين في حل القضايا المتعلقة بالزحف العمراني.
- يمكن للمستثمرين شراء الأراضي التي تقع على طريق الزحف العمراني.
- يجب على وسائل الإعلام المحلية لعب دور في نشر الوعي حول مخاطر الزحف العمراني.
- تحفز الأفراد المتضررين من الزحف العمراني على اتخاذ تدريبات وحلول مناسبة لهذه الظاهرة.
العوامل المؤثرة في الزحف العمراني
1- انخفاض أسعار الأراضي
- أسعار الأراضي المنخفضة تشجع الأفراد على شراء الأراضي من أجل بناء منازل ومشاريع.
2- تحسين مستوى المعيشة
- زيادة متوسط الدخل تؤدي إلى تمكين العائلات من شراء الأراضي اللازمة لمشاريعها.
3- غياب التخطيط العمراني
- ميل الأفراد للاعتزال في مناطق هادئة يدفعهم للانتقال إلى المناطق النائية.
4- الازدحام المروري
- مشاكل الاختناقات والازدحام تدفع السكان للانتقال بعيدًا بحثًا عن الراحة.
5- تفاوت الضرائب بين المدينة والقرية
- تزايد الضرائب في المدن يحث السكان على الانتقال إلى القرى حيث الضرائب أقل.
6- الزيادة الكبيرة في السكان
- النمو السكاني السريع يدفع الناس للهروب من المدن المكتظة إلى أراضٍ أقل ازدحامًا.
7- تفضيل المساكن الواسعة
- يسعى السكان إلى بناء منازل أكبر، مما يضطرهم للانتقال بعيدًا عن مراكز المدن.