أهمية حماية المعلومات الرقمية في العصر الحديث

ما هي أهمية الأمن السيبراني؟

يُعتبر الأمن السيبراني (بالإنجليزية: Cybersecurity) عملية حيوية تهدف إلى حماية الأنظمة والشبكات وأجهزة الكمبيوتر، بما في ذلك البرامج، من مختلف أنواع الهجمات الرقمية. بدأت الرحلة نحو الأمن السيبراني مع شبكة وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة (ARPANET) في عام 1972. تكمن أهمية الأمن السيبراني في النقاط التالية:

حماية المعلومات الحساسة من السرقة

يساعد الأمن السيبراني في حماية جميع المعلومات الحساسة ضد السرقة، بما في ذلك البيانات الشخصية، والمعلومات الحكومية، وحقوق الملكية الفكرية، بالإضافة إلى البيانات الصحية المحمية (PHI) ومعلومات التعريف الشخصية (PII).

كما يساهم في التصدي لهجمات السرقة من خلال تطبيق برامج الدفاع الإلكترونية، ويعمل على تقليل احتمالات استخدام المعلومات بشكل غير مصرح به، مما يحد من الضرر المحتمل. ويُعزز الأمن السيبراني كيان المجتمع عبر حماية معلومات الخدمات المالية، والمستشفيات، ومؤسسات الرعاية الصحية الأخرى، ومحطات الطاقة، وغيرها من الخدمات الحيوية.

التصدّي للفيروسات والبرامج الضارة

يساعد الأمن السيبراني المؤسسات والشركات في حماية نفسها من هجمات البرمجيات الضارة، والتي تهدف إلى الاحتيال وسرقة البيانات الشخصية وحقوق الملكية الفكرية، ما يؤدي إلى أضرار جسيمة يصعب إصلاحها. من بين هذه البرمجيات، توجد برامج الفدية المشفرة.

يعمل الأمن السيبراني على حماية أنظمة الكمبيوتر من الفيروسات الشائعة التي قد تسبب مشكلات جسيمة، مثل تلف الملفات والبيانات، مما قد يعرّض أنظمة الأعمال للخطر.

حماية المعلومات من هجمات خرق البيانات

يساهم الأمن السيبراني في حماية الشركات والمؤسسات من هجمات خرق البيانات، إذ تعد هذه الكيانات أهدافاً سهلة لمجرمي الإنترنت بسبب الاعتماد على الخدمات السحابية لتخزين المعلومات الحساسة. كما يتعرض العديد من الخدمات السحابية، خصوصاً تلك التي تعاني من ضعف الأمان، للاختراق من قبل مجرمي الإنترنت المتطورين.

الحد من الجرائم الإلكترونية

يساعد الأمن السيبراني على تقليل أنشطة الجرائم الإلكترونية، التي شهدت زيادة كبيرة وسريعة مع تقدم تكنولوجيا المعلومات. من المتوقع أن يصل عدد الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت إلى حوالي 21.1 مليار جهاز بحلول عام 2021.

توفير التكاليف للشركات والمؤسسات

يعمل الأمن السيبراني على توفير مبالغ كبيرة للشركات، فمع تزايد هجمات انتهاكات البيانات، تزداد تكاليف التعامل مع الجرائم المتعلقة بالمعلومات المالية وحقوق الملكية الفكرية. تتراوح تكاليف مواجهة هذه الجرائم بين 13 مليون دولار لكل منظمة، لذا فإن استثمار الشركات القليل في الأمن السيبراني يُعتبر خطوة وقائية فعالة.

تعزيز مصداقية المواقع الإلكترونية

يحمي الأمن السيبراني المنصات الإلكترونية، مثل المواقع، من مخاطر الهجمات الإلكترونية التي قد تعوق الوصول إليها، مما يسبب أضراراً جسيمة لسمعتها. وبالتالي، يساهم الأمن السيبراني في تعزيز الثقة في هذه المواقع، كما يضمن حماية العملاء من المجرمين الإلكترونيين.

أهمية الأمن السيبراني للقطاع المالي

تتجلى أهمية الأمن السيبراني في القطاع المالي من خلال النقاط التالية:

الحفاظ على سمعة البنوك والشركات

تتعرض البنوك التي تفتقر إلى نظام حماية فعال لتهديدات قد تلحق الضرر بسمعتها وبأمن عملائها، مما قد يؤدي إلى تآكل الثقة. لذلك، يجب أن تتبنى البنوك فرقاً قوية في الأمن السيبراني لحماية معلوماتها وتوجيه عملائها إلى كيفية حماية بياناتهم وأموالهم بأمان.

الإبقاء على درجات عالية من النزاهة والثقة

تستخدم البنوك أنظمة الأمن السيبراني وتقوم بمراقبة أمنية مستمرة، مما يعزز ثقة العملاء، إذ أن تعرض بياناتهم للخطر قد يتسبب في تجنب 80% منهم لأي نوع من التعاملات المالية في المستقبل.

وفقاً لمجلة (Security Magazine)، فإن 85% من العملاء سيشاركون تجربتهم السلبية، مما يؤثر سلباً على سمعة البنك ويقلل من نزاهته وثقة العملاء فيه.

تجنب عقوبات عدم الامتثال

تحتاج البنوك، مثل أي منظمة، إلى الالتزام بعدد من القوانين التي تُلزمها بتبني فريق أمني قوي، للتصدي للتهديدات وضمان حماية بيانات عملائها. عدم الالتزام بهذه القوانين قد يؤدي إلى عقوبات مالية كبيرة.

حماية بيانات العملاء من الاختراق والسرقة

يساهم الأمن السيبراني في حماية الخدمات المصرفية للعملاء من الاحتيال، حيث يتعرض العملاء لكثير من المخاطر في حال سرق المجرمين بياناتهم. وقد يتعين عليهم اللجوء إلى إجراءات قانونية لمنع أي ضرر محتمل، بينما تحتاج البنوك إلى التعامل مع أي اختراق من خلال إلغاء بطاقات الائتمان المعرضة للخطر.

إذا سُرقت بيانات العملاء، فإن استردادها عادة ما يكون أمراً مستحيلاً، إذ يُمكن أن تُباع في السوق السوداء أو تستخدم في عمليات احتيال أخرى، مما يتطلب من البنوك تنفيذ أنظمة أمنية متقدمة لحماية شبكاتها وبيانات عملائها.

منع الخسائر المالية

تتعرض البنوك لهجمات تؤدي إلى خرق بيانات العملاء، مما يخلف خسائر مالية قد تؤثر على سمعة البنك. عملية التعافي من هذه الأزمات تستغرق وقتاً طويلاً وقد تزيد من الضغوط على العملاء.

بالتالي، تحتاج البنوك إلى الاستفادة من الأمن السيبراني لوضع خطة شاملة لإدارة المخاطر الإلكترونية، لحماية الشبكات المالية وضمان أمان أموال العملاء.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *