تعتبر المقامات الصوتية في قراءة القرآن من العناصر الأساسية التي تعزز الأداء التعبيري للقارئ، وتُعرف هذه المقامات باسم الصنعة النغمية. تعد هذه المقامات جزءًا رئيسيًا من علوم التجويد، حيث يلعب اتقانها دورًا كبيرًا في تحقيق قراءة متميزة.
إن هذه العلوم تعود بالفائدة على كافة القراء والمنشدين والمغنين على حد سواء، وهذا يشبه تمامًا التأثيرات التي تحدثها الآلات المستخدمة في الفنون الصوتية. تتباين آراء العلماء بشأن المقامات، ومن خلال هذا المقال على موقع مقال maqall.net سنستعرض وجهات نظرهم وأنواع المقامات في القرآن الكريم.
تعريف المقامات القرآنية
- يُعتبر تجويد القرآن الكريم وتحسين الصوت وإتقان التلاوة من العوامل الأساسية التي ينبغي مراعاتها عند قراءة القرآن.
- كما تُعد هذه المقامات الطريقة الرئيسية لنقل المعاني والمقاصد المتواجدة في آيات القرآن.
- تسهم المقامات في تشكيل تجسيد صوتي قوي للآيات، مما يسهل الوصول إلى معانيها ويساعد القارئ على الشعور بالخاشوع والتدبر.
تعريف المقامات القرآنية لغة واصطلاحًا
- بالنسبة للمعنى اللغوي، فإن “مقام” هو جمع كلمة مقام، والذي يعني موضع القيام.
- أما مصطلح المقامات، فُيعبر عنه بتركيز الجمل الموسيقية عبر درجات موسيقية مختلفة تؤثر بشكل واضح على المستمع.
- في الكتب التراثية القديمة، يتم التعبير عن المقامات بالصوت أو الطبع، مما يربطها بطبيعة الإنسان.
- تتداخل المقامات مع التلاوة والتجويد، فتفضل تلاوة القرآن الخشوع والتأمل نتيجة لتناسق الحروف والكلمات، ما يؤثر بعمق على المتلقي.
- هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تشجع على تجويد القرآن وإضفاء جمال الصوت أثناء القراءة، ويتوجب التفريق بين مفهوم الغناء والتغني.
- الغناء يتطلب الالتزام بلحن محدد وإيقاع زمني ثابت، بينما التغني يكون أكثر مرونة ولا يخضع لقيود زمنية، لكن يُنصح بعدم المبالغة في التكلف.
مشروعية المقامات في القرآن الكريم
- اجاز بعض الفقهاء القراءة بالمقامات وأكدوا على أهمية تعلمها بكافة الوسائل.
- في المقابل، أثار بعض العلماء مشاعر التحذير من القراءة بالمقامات واعتبروا ذلك بدعة، مؤكدين أن هذه الطريقة قد تخرج عن الغرض الأصلي لنزول القرآن.
- بينما سعى فريق ثالث من العلماء للتوصل إلى توازن بين الرأيين، مؤكدين أن المقامات يجب ألا تشكل غاية، بل يمكن استخدامها لتحسين الصوت وضبطه وفهم المعاني.
أنواع المقامات القرآنية
تُعتبر المقامات القرآنية أشكالاً موسيقية يُستخدم في قراءة القرآن الكريم، وتعكس أنماط الحضور اللحنية المميزة في تلاوة الآيات، وتشمل الأنواع التالية:
مقام البيات
يتسم بالسهولة في الأداء ويدعو إلى التحذير والانتباه، ويُستخدم في تلاوة الآيات ذات المضمون التحذيري.
مقام الرست
يتميز بالقوة والثبات، ويُستخدم لتلاوة الآيات التي تحمل مضامين من الكبرياء والعظمة.
مقام النهاوند
يمتاز بالنعومة والرقة، ويُستخدم لتلاوة الآيات ذات المضامين الرحيمة والعاطفية.
مقام السيكا
يتميز بالتنوع والتباين، ويُستخدم لتلاوة الآيات التي تحمل معانٍ إيجابية وتحفيزية.
مقام الصبا
يمتاز بالهدوء والسكون، ويُستخدم لتلاوة الآيات القادمة بمضامين الأمل والتفاؤل.
مقام الحجاز
يتسم بالقوة والشدة، ويُستخدم في تلاوة الآيات التي تحمل رسائل النصح والتوجيه.
