أهمية النظافة في الإسلام
تتجلى أهمية النظافة في الإسلام من خلال عدة جوانب، ونستعرض فيما يلي بعض منها:
- قَدَّم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- توضيحاً لأهمية النظافة والطهارة، حيث عَدَّهَا شطرًا من الإيمان.
- يعتبر الإسلام دين الطهارة والنظافة بعمق كبير، إذ يحرص على نقاء العقيدة من الخرافات والبدع، كذلك يولي اهتمامًا بنقاء الأخلاق من الرذائل والفواحش، ونقاء اللسان من الكلمات البذيئة، ونظافة البدن والثياب من الأوساخ، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على نظافة البيت والمسجد والطرقات.
- مدح الله سبحانه وتعالى المتطهّرين في كتابه الكريم.
- تتوافق النظافة والطهارة مع الفطرة السليمة التي فطر الله -تعالى- البشر عليها، حيث إن الإنسان ينجذب بفطرته إلى النظافة والجمال، والإسلام يتماشى مع تلك الفطرة.
- تساعد النظافة والطهارة في الوقاية من العديد من الأمراض، حيث إن سوء الطهارة يمكن أن يؤدي إلى انتشار عدة أمراض.
- تعتبر الطهارة شرطًا لصحة الصلاة والطواف، وفقًا لآراء عدد من العلماء.
مظاهر النظافة في الإسلام
شجّع الإسلام على الالتزام بالنظافة والطهارة من خلال عدة أمور، منها:
- تشريع الوضوء قبل الصلوات الخمس يوميًا، والذي يعتبر شرطًا لقبول الصلاة، حيث يتم التركيز على تطهير الأعضاء الأكثر عرضةً للتلوث، وقد أكّد النبي -عليه الصلاة والسلام- على ضرورة إسباغ الوضوء.
- وجوب الغسل بعد الجماع والحيض والنفاس، وأيضًا استحبابه في بعض المناسبات، مثل صلاة العيد وصلاة الجمعة.
- غسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام.
- سُنَن الفطرة، وهي مظاهر تتعلق بالنظافة والطهارة التي تم ذكرها في السنة النبوية.
الحكمة من تشريع النظافة والطهارة
تتجلى الحكمة من فرض النظافة والطهارة في تعظيم مقام الربوبية عند الوقوف بين يدي الله -تعالى- في الصلاة ومناجاته، حيث يحب الله -سبحانه- المتطهرين والمخلصين. كما أن النظافة تعكس كرامة المسلم بين الناس، إذ أن المظهر النظيف يجذب الآخرين، بينما النفور ينشأ من قلة النظافة.
