تُعتبر الحمى القلاعية من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تهدد الثروة الحيوانية، والتي تُعد جزءًا لا يتجزأ من نظامنا الغذائي، حيث توفر اللحوم كوجبة رئيسية ضرورية. يستهدف هذا الفيروس معظم الحيوانات ذات الظلف المشقوق، بما في ذلك الأغنام، الأبقار، الخنازير، والماعز.
تُعتبر الأبقار مصدرًا حيويًا للحوم، وكذلك الأغنام والماعز، مما يستدعي ضرورة وجود حلول فعالة لمكافحة هذا الفيروس.
لا تقتصر الحمى القلاعية على الحيوانات التي تُربى في مزارع الإنسان، بل تشمل أيضًا بعض الحيوانات البرية مثل الجمال، والغزلان، والأفيال. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الحيوانات مثل الخيول تتمتع بمناعة طبيعية ضد هذا المرض.
نظراً لخطورة هذا المرض وتأثيره السلبي على الثروة الحيوانية على مستوى العالم، فإن هناك حاجة ماسة إلى سرعة تطوير لقاح فعال لحماية الحيوانات والسيطرة على انتشار الفيروس.
ما هي الحمى القلاعية؟
- تُعد الحمى القلاعية مرضاً غير عادي حيث عندما تصيب الحيوانات، فإنها تؤدي إلى انتشار وباء يلحق خسائر جسيمة بالمربين. تُقسم الحمى القلاعية إلى سبعة أقسام، وقد تؤثر إصابة أحد الأقسام على مجموعة من الحيوانات.
- تتفاوت الطرق التي يمكن من خلالها اكتشاف إصابة الحيوانات بهذا المرض بناءً على نوع الحيوان.
- يجب على المربين توخي الحذر من العدوى حيث يتواجد الفيروس في لعاب الحيوان المريض، وبوله، والحليب، خاصة من الأبقار والماعز والجمال.
أسباب الإصابة بالحمى القلاعية
- من أبرز مسببات هذا المرض هو تلوث العلف الذي تتناوله الحيوانات، لذا يجب التأكد من نظافة الطعام المقدم لها.
- يجب أيضًا الحرص على نظافة مصادر المياه المخصصة للحيوانات، حيث يساهم الماء الملوث في احتمال الإصابة بالعدوى.
- يتوجب علينا ضمان تعقيم الأماكن التي تعيش فيها الحيوانات وإبعاد أي ملوثات عنها، حيث إن تلوث البيئة المحيطة يسهل انتقال الفيروس من خلال الهواء.
- مع العلم أن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال المباشر، لذا ينبغي توخي الحذر في تعقيم الأيدي وتجنب ملامسة الحيوانات المريضة دون ارتداء قفازات.
- يجب الامتناع عن ترك فضلات الحيوانات في مكانها، حيث يسهم ذلك في انتشار المرض.
- يتعين التفكير في الحذاء الذي يُستخدم عند دخول مناطق تربية الحيوانات لضمان ألا يحمل أي ميكروبات.
- عند استخدام السيارة في هذه الأماكن، يفضل تنظيف وتعقيم إطارات السيارة لتجنب نقل الفيروسات.
أسباب رئيسية تؤدي إلى الإصابة بالحمى القلاعية
- يعد قرب مزارع الحيوانات من المناطق السكنية أحد الأسباب الرئيسية لتفشي الفيروس، حيث يمكن أن تُصاب الحيوانات في الحظائر المجاورة.
- تؤدي طرق التخزين غير الصحية للحوم في المصانع إلى زيادة فرص الإصابة بالفيروسات المختلفة، وليس فقط الحمى القلاعية.
- تغيير بيئة الحيوانات أو المكان الذي تُربى فيه قد يسهل انتقال العدوى، لذا من الضروري الحفاظ على نظافة المكان وحمايته من الأمراض.
- يتجلى الفيروس في شكل نقطة مائية أحادية الخلية، ويمكن أن يبقى في الجسم لمدة تتراوح بين يوم واحد إلى عدة أيام.
الأعراض المميزة للحيوانات المصابة بالحمى القلاعية
- تُلاحظ ارتفاع درجة حرارة الحيوان المصاب، مما يستمر من يوم إلى يومين.
- يجب أن تكون هناك احتياطات للحد من انتشار العدوى بين الحيوانات، حيث ينقل الفيروس عن طريق اللعاب والبراز.
- من الأعراض الأخرى انتفاخ الشفاه وصعوبة إغلاق الفم، مما يؤدي إلى سيلان اللعاب بغزارة.
- تُظهر الفم نوبات التهاب واضحة، حيث تتطور إلى جروح تمنع الحيوان من تناول الطعام.
- تظهر الالتهابات أيضاً في الساقين، مما يؤثر على قدرة الحيوان على السير بشكل طبيعي.
- قد يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في إنتاج الحليب.
- ترتبط الأعراض أيضًا بارتفاع درجة الحرارة ومظاهر رعشة في جسم الحيوان.
- أكد المختصون أن هذه الأعراض تؤثر على عضلة القلب، حيث يُلاحظ عند التشريح تغير اللون في العضلات.
- ينتشر الالتهاب في الفم والحلق بشكل ملحوظ، مما يؤثر على صحة الحيوان بشكل كبير.
أساليب الوقاية والعلاج من الحمى القلاعية
- تتراوح فترة إصابة الحيوان بالفيروس من 5 إلى 25 يومًا حسب مستوى استجابة ومقاومة الحيوان للمرض.
- عند إصابة الحيوان، فإنه يتحصل على مناعة مؤقتة ضد الفيروس، ولكن هذه المناعة تستمر لمدة تقل عن عام.
- إذا كانت أنثى ووضعت صغارًا، فإن المناعة يمكن أن تنتقل عبر الحليب.
- تُعتبر النظافة والتعقيم أهم وسائل منع انتشار المرض، حيث يجب تنقية الأماكن المصابة وعدم اختلاطها بحيوانات أخرى.
- من الضروري حقن الحيوانات بالمصل المناسب للمرض، وكذلك توفير أدوية خافضة للحرارة للعناية بها.
- يجب الحرص على غسل جميع الأدوات المستخدمة في تغذية الحيوان أو علاج جروحه بالماء الصابون والمعقمات الطبية.