يعتبر الخوف من الأمراض واحدًا من أخطر الاضطرابات النفسية التي قد تؤثر على الأفراد. في هذا المقال، سنتناول أعراض إنعدام الثقة في الصحة، ونتطرق إلى أصل هذه المشكلة النفسية وتحدياتها.
أعراض الخوف من المرض
قبيل التطرق إلى الأعراض المرتبطة بالخوف من المرض، من الضروري أن نتفهم مفهوم الخوف بشكل عام، وأعراضه وأسباب الإصابة به، وأنواعه المتعددة.
ما هو الخوف؟
يُعرف الخوف – أو الفوبيا – بأنها حالة نفسية يمر بها الأفراد نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب. وهو حالة من القلق والخوف المتواصل، التي تسيطر على الشخص بناءً على مواقف أو مشاعر معينة.
تتنوع مستويات وعلامات الخوف؛ منها الخفيف، ومنها المستمر والذي قد يكون أكثر شدة. يمكن أن يعاني من هذا الاضطراب الأشخاص بمختلف أعمارهم وفئاتهم، رجالًا ونساءً، وللأسف، قد يعاني البعض لفترات طويلة.
بينما يمكن أن تستفيد بعض الحالات من العلاج النفسي لتخفيف الأعراض، إلا أن الشفاء الكامل قد يكون بعيد المنال.
علامات الإصابة بالخوف
تتعدد المؤشرات التي قد تشير إلى الإصابة بالخوف. ومن أبرزها:
- الشعور بالتوتر والقلق المستمر.
- الشعور بالدوخة أو الإرهاق المفرط.
- الجفاف في الفم والحلق.
- تسارع نبضات القلب.
- فقدان الشهية كأحد الأعراض الأكثر شيوعاً.
- تجنب الأنشطة الاجتماعية والانعزال.
أسباب الخوف
تعود أسباب إصابة الأفراد بالخوف في كثير من الأحيان إلى تعرضهم لتجارب صادمة أو مواقف مزعجة. وغالباً يسير الفرد على طول ذاكرته في محاولة لنسيان تلك اللحظات الصعبة.
على سبيل المثال، قد يؤثر حادث سيارة خطير على الرغبة في القيادة لدى شخص ما، أو قد يتجنب تناول الأسماك بعد أن عانى من تجربة سيئة مثل ابتلاع شوكة. كما قد يظهر الخوف من الأصوات المزعجة أو الارتفاعات.
أنواع الخوف
هناك الكثير من الأنواع المختلفة للفوبيا التي تصيب الأفراد، وقد تختلف اعتمادًا على الجنس والعمر. voici نلخص أبرز أنواعه:
فوبيا الأماكن المغلقة
تمثل هذه الفوبيا الخوف من التواجد في الأماكن المغلقة، مثل الأقبية أو المصاعد.
فوبيا الأماكن المرتفعة
تتعلق بالخوف من التواجد في أماكن مرتفعة، مثل الجسور أو قمم الجبال أو ركوب الطائرات.
فوبيا الظواهر الطبيعية
وتشمل الخوف من الظواهر مثل البحر، البرق، الضباب، الشمس، الأمطار والرعد.
فوبيا المهرجين
تُعرف هذه الفوبيا أيضاً بفوبيا بابانويل، وهي ظاهرة شائعة في بعض الدول الأوروبية حيث يرتدي الناس أقنعة خلال المناسبات، مما يزيد من مشاعر القلق لدى البعض.
فوبيا المرض
تعتبر الخوف من المرض واحدة من أبرز أنواع الفوبيا، حيث يعتقد الأشخاص أنهم قد يعانون من مرض خطير.
أعراض الخوف من المرض
تشمل أعراض فوبيا المرض، المعروفة بـ Hypochondria، الأعراض التالية:
- البحث المتكرر في الإنترنت للحصول على معلومات عن الأمراض المحتملة والأعراض.
- التحدث بشكل دائم عن الحالة الصحية والأمراض التي قد يصاب بها الفرد.
- تجنب الأنشطة الاجتماعية والخروج من المنزل خوفًا من التعرض للأمراض.
- زيارة الأطباء بصورة متكررة للتأكد من عدم إصابته بمرض خطير.
- فحص الذات بشكل دوري للبحث عن علامات مرضية.
- الشعور بالتوتر المتزايد عند التفكير في الأمراض.
- القلق جراء إصابة أحد أفراد العائلة اعتقادًا بأن الأمر قد ينتقل له.
- القلق الزائد حول حالته الصحية.
- الاهتمام بالأعراض البسيطة والاعتقاد بعلاقتها بأمراض خطيرة.
- التفكير باستمرار في الأفكار السلبية المتعلقة بالصحة.
حقائق حول الخوف من المرض
فيما يلي بعض الحقائق المتعلقة باضطراب الخوف من المرض:
- وفقًا لدليل التشخيص والإحصاء الخاص بالاضطرابات النفسية، يعتبر الخوف من المرض نوعًا من الاضطرابات الجسدية.
- تكون هذه الاضطرابات مؤقتة لدى غالبية الأفراد.
- تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور حالة الخوف من المرض، وغالبًا ما تكون مرتبطة بأمراض صحية قائمة.
- يعد القلق القوي بشأن الوضع الصحي من أبرز الأعراض المرتبطة بفوبيا المرض.
مفهوم اضطراب القلق من المرض
يعبر مصطلح اضطراب القلق من المرض عن الحالة التي يعتقد فيها الفرد أنه يعاني من مرض خطير، مما يساهم في ظهور مشاعر الخوف والمبالغة في الأعراض الصحية.
وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل واضح على وجود مرض خطير، إلا أن الشخص قد يرغب في تشخيص حالته بشكل مستمر. ويُعرف هذا الاضطراب أيضًا باسم Illness Anxiety Disorder.
علاج توهم المرض
توجد طريقتان رئيسيتان للتعامل مع الخوف من المرض:
العلاج بالعقاقير الطبية
يعمل الأطباء النفسيون على استخدام مجموعة من الأدوية لعلاج توهم المرض، والتي تشمل:
- مضادات الاكتئاب.
- أدوية القلق.
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
العلاج المنزلي وتغيير أنماط الحياة
هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن تنفيذها في المنزل لعلاج الخوف من المرض:
- تجنب تناول الكحول وأي مواد تؤثر على العقل.
- ممارسة أنشطة بدنية تساهم في تقليل مستويات القلق.
- الحفاظ على التواصل المستمر مع الطبيب النفسي لبناء الثقة.
- المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والعائلية.
- تجنب البحث عن أعراض الأمراض في محركات البحث.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب تناوُل المنبهات مثل الكافيين والتبغ.