دراسة حول حياة جبير بن مطعم وتأثيره في الإسلام

في هذا المقال، سنستعرض قصة جبير بن مطعم ودوره في الإسلام، فهو أحد الصحابة الكرام يُعرف بلقب أبي محمد وأيضاً أباً لعدي. يُعتبر جبير من سادة قريش، وكان والده من شيوخها. اعتنق الإسلام بعد أن استمع إلى آيات من القرآن الكريم، وسنتناول تفاصيل أكثر حول حياته ومكانته في الإسلام.

مقدمة حول جبير بن مطعم في الإسلام

  • يُعرف جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي، بلقب أبي محمد، ويُعتبر من علماء قريش. وعُرف عنه أنه أثر في نسب قريش بشكل كبير، كما يُعتقد أنه كان من أسرة أبو بكر الصديق، حيث زار النبي محمد عند استقباله لأسرى بدر، حيث قال: “لو كان الشيخ أبوك حياً فأتانا فيهم لشفعناه”.
  • كان مطعم بن عدي له تأثير كبير على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قدم له الحماية عندما عاد من الطائف، ودعا قبيلة ثقيف إلى الإسلام، وكان من بين الذين نقضوا الصحيفة التي كتبتها قريش لبني هاشم.

إسلام جبير بن مطعم

توفي المطعم بن عدي قبل معركة بدر بحوالي سبعة أشهر، وقد اعتنق جبير الإسلام بعد صلح الحديبية، وقبل الفتح. ووفقاً لما رواه ابن عباس رضي الله عنه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ليلة غزوة الفتح كان بمكة أربعة من قريش قد أربا بهم من الشرك، ورغبت لهم بالإسلام، منهم حكيم بن حزام وعتاب بن أسيد”.

فضائل جبير بن مطعم

  • جبير بن مطعم كان من الطلقاء الذين حسن إسلامهم، وقد أتى إلى المدينة بفدية للأسرى مع قومه. عُرف عنه الحلم والحكمة، مثل والده، وكان له دور في نقض الصحيفة التي قُدمت للقطيعة. كما كان يعتني بشعبه ويصلهم بالعطف، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر: “لو كان المطعم بن عدي حياً وكلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له”.
  • كما أجر النبي صلى الله عليه وسلم عند عودته من الطائف إلى أن طاف بالعمرة، وكان جبير ينتمي لعائلة نبيلة ولديه الكثير من الروايات والأحاديث. وقد ذكر جبير أنه كان يكره أذى قريش للنبي صلى الله عليه وسلم.
  • يقول جبير بن مطعم، عندما سمع بخطة قريش لقتل النبي صلى الله عليه وسلم، توجه إلى دير قام أهله بإبلاغه. وأخبرهم بأهمية الأمر إلا أنه كان يثق تمامًا بأنهم لن يقتلوه.
  • عندما غادر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، كان أهل مكة يتبَعونه، وكانوا يتوقعون عودته. وقد اخبر جبير النبي محمد خطر ذلك الأمر.

السورة التي أدت إلى إسلام جبير بن مطعم

  • يُروى عن ابن شهاب أن جبير بن مطعم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليتحدث معه حول أسرى بدر. وفي أثناء ذلك، سمع الرسول وهو يقرأ: “إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ”.
  • كما سمع أيضاً قوله: “أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ”، حيث شعر بقلبه يكاد أن ينفجر من التأثير، وبعد أن أنهى النبي الصلاة، تحدث معه عن أسرى بدر.

روايات حول جبير بن مطعم

  • وفقاً لما رواه ابن الأثير، جاء زائر إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله عن شيء، وقد طلب منها أن تعود إليه لاحقاً، وسألت: “يا نبي الله، ماذا لو لم أجدك؟” في إشارة إلى احتمال الموت، فقال لها: “إذا لم تريني، فقد جاء أبو بكر”.
  • تروي القصة أيضاً عن معاوية بن أبي سفيان في آخر أيامه، مشيراً إلى حبه للنبي صلى الله عليه وسلم حتى قبل اعتناقه للإسلام، حيث انفتح قلبه على دعوة الرسول.
  • روى جبير العديد من الأحاديث، وتناقلها عنه مجموعة من التابعين ممن أثروا في الفقه الإسلامي، مثل سليمان بن مرد وعبد الرحمن بن أزهر.

وفاة جبير بن مطعم

تختلف الروايات حول وفاة جبير، حيث ذكر الهيثم بن عدي أنه توفي في العام 59، بينما ذكر المدائني أنه توفي في العام 58.

خاتمة حول جبير بن مطعم في الإسلام

تناولنا في هذا المقال قصة جبير بن مطعم وكيف اعتنق الإسلام بعد أن تأثر بسماع سورة الطور من النبي صلى الله عليه وسلم أثناء أدائه لصلاة المغرب، بالإضافة إلى معرفتنا بسنة وفاته.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *