في الثاني من ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للقضاء على العبودية والرق، وهو حدث أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2002.
يمثل هذا اليوم فرصة لتأمل معاناة الملايين من النساء والأطفال والرجال الذين حُرموا من أبسط حقوقهم، ويعمل على تعزيز الوعي بين المجتمعات بشأن مخاطر العبودية في أشكالها المعاصرة.
تعريف العبودية
- يعتقد كثيرون أن تجارة الإنسان قد انقضت، لكن الحقيقة أن العبودية ما زالت قائمة اليوم بأشكال متنوعة.
- لم يعد مفهوم الرق يقتصر على بيع الناس كسلع، بل تطور ليشمل أساليب مختلفة تُمارس من قبل الناس تجاه بعضهم.
- إنه يُلزم الأفراد، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا أو أطفالًا، للعمل تحت ظروف مشابهة للعبودية.
- رغم أن تجارة الرق أصبحت محظورة بموجب إعلان حقوق الإنسان العالمي عام 1948، إلا أن أشكال العبودية الحديثة لا تزال موجودة وتتأثر بشريحة واسعة من الأفراد على مختلف الأعمار.
أشكال العبودية
العمل القسري
- ينطوي على عمل الفرد للحصول على ضروراته اليومية كالمأكل والمأوى، وذلك بسبب الحاجة إلى سداد ديون معينة مثل تكاليف العلاج.
العمل القهري
- تحصل فيه عمليات تشغيل الأفراد تحت تهديد العنف أو العقوبات الصارمة، وغالبًا ما تتواجد هذه الظواهر في السياقات السياسية.
عمل الأطفال
- يقوم فيه الأطفال بالعمل بالفطرة، مما يحرمهم من التعليم واللعب، الأمر الذي يؤثر سلبًا على نموهم الجسدي والنفسي والعقلي.
الاستغلال الجنسي للفتيات والأطفال
- حيث يتعرض الأطفال للاختطاف أو الشراء أو إجبارهم على الانخراط في سوق الجنس.
الزواج المبكر
- تُعتبر إحدى صور العبودية التي تستهدف النساء والفتيات، حيث يفرض عليهن الزواج دون رغبة منهن، مما يؤدي إلى معاناة حياتية شبه مُستعبدة تتضمن العنف البدني.
العبودية الوراثية
- تحدث عندما يولد الأطفال لعائلات من العبيد، حيث يُنظر إليهم على أنهم خلقوا ليكونوا عبيدًا، ولهم حقوق محدودة للغاية في الاختيار والعمل.
الإتجار بالبشر
- يُشار إلى الأشخاص الذين يُجبرون على العمل ضد إرادتهم أو يُعتدى عليهم بغرض استغلال أعضائهم وبيعها.
أبعاد اتفاقية إلغاء الرق والعبودية
- اعتمدت هذه الاتفاقية لإنهاء تجارة الرقيق والممارسات المماثلة في مؤتمر المندوبين في أبريل عام 1956.
- كما تم الاتفاق على تكثيف الجهود الدولية لضمان إلغاء هذه الممارسات المهينة التي تهدد كرامة الإنسان.
التجاهل للأعراف والممارسات الشبيهة بالرق
تلتزم الدول الأطراف باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للوصول إلى إلغاء الممارسات التالية:
- العبودية بسبب الديون: تشير إلى الحالة التي يُجبر فيها المدين على تقديم خدمات لتأمين سداد ديونه.
- القنانة: تعني إلزام فرد بالعمل والإقامة على أرض شخص آخر، مع عدم تمكينه من تغيير وضعه.
الأعراف التي تتيح ما يلي:
- تزويج الفتيات دون مراعاة خيارهن، مقابل أموال تدفع لأسرهن.
- حق الزوج في التنازل عن زوجته مقابل أجر أو تعويض.
- أن تصبح المرأة إرثًا يُنقل لشخص آخر بعد وفاة الزوج.
- جميع الممارسات التي تسمح للوالدين بتسليم أطفالهم لأشخاص آخرين أقل من ثمانية عشر عامًا لغرض الاستغلال.
أبعاد تجارة الرقيق
- تعتبر عملية نقل الرقيق بين الدول جريمة جنائية تستدعي عقوبات صارمة وفقاً للقانون لدى الدول الأطراف.
- تبادل المعلومات بين الدول لمكافحة تجارة الرقيق وتعزيز التعاون اللازم.
- يتمتع أي شخص يتعرض للعبودية بالحرية تلقائيًا عند الوصول إلى أية سفينة تابعة لدولة طرف في الاتفاقية.
التعاريف
- يشير مصطلح “الرق” بموجب الاتفاقية إلى الحالة التي يُمارس فيها حق الملكية، و”الرقيق” هو الشخص الذي في هذه الحالة.
- أما “الشخص ذو المنزلة المستضعفة” فهو من يجد نفسه في وضع ناتج عن الأعراف أو الممارسات السابقة.
- تجارة الرقيق تشمل جميع الأشكال التي يعاني منها الأفراد من احتجاز أو منح للغير بغرض استرقاقهم.
التعاون وتبادل المعلومات بين الدول الأطراف
- تتعهد الدول الأطراف بالتعاون مع الأمم المتحدة لتنفيذ المبادئ الواردة في الاتفاقية.
- تلتزم الأطراف بإرسال تفاصيل القوانين والتدابير المنفذة إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
- يقوم الأمين العام بنقل المعلومات إلى الأطراف والمجلس الاجتماعي والاقتصادي لتنسيق الجهود.
الأحكام الختامية
- لا تقبل أي تحفظات على هذه الاتفاقية.
- تُنقل النزاعات بين الدول الأطراف بشأن تفسير الاتفاقية أو تطبيقها إلى محكمة العدل الدولية.
- تبدأ الاتفاقية سريان مفعولها بمجرد انضمام دولتين، وتنفذ بالنسبة لكل دولة عند إيداع وثائق الانضمام.
- يتم تقسيم الآلية الخاصة بتطبيق الاتفاقية إلى فترات لمدة ثلاث سنوات.
- يمكن لجميع الدول الأطراف طلب الانسحاب بإشعار يُوجه للأمين العام قبل ستة أشهر من نهاية الفترة الثلاثية.
- تكون النصوص بالأربعة لغات المعتمدة لها نفس الوزن القانوني، ويحفظ نص الاتفاقية في أمانة الأمم المتحدة مع نسخة رسمية للمصادقة.