فهم الذكاء العاطفي لدى الأطفال

يعتبر الذكاء العاطفي من أبرز أنواع الذكاء التي تميز الأفراد، حيث يختلف من شخص لآخر بناءً على ظروفهم وتجاربهم الحياتية. نجد أن الذكاء المرتبط بالعواطف والمشاعر يلعب دورًا حيويًا، إذ يساعد الإنسان على التكيف مع مختلف مفردات الحياة، سواء كانت تحديات أو لحظات سعادة. لذا، يعد من الضروري أن يبذل الآباء جهدًا في غرس القيم الإيجابية في نفوس أطفالهم، لتصبح هذه القيم عادات راسخة مع مرور الوقت.

ما هو الذكاء العاطفي؟

  • الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم الذات وفهم الآخرين ضمن المحيط الاجتماعي.

    • يشمل ذلك أيضًا القدرة على إدارة الذات والتفاعل الفعّال مع العلاقات الاجتماعية.
  • تبدأ علاقة الطفل بالعالم الخارجي مع أول لمسة له بعد الولادة، حيث أول حادثة تواصل بينه وبين والدته تكمن في وضعه على بطنها، مما يمنح الطفل شعورًا بالدفء ويثير بعض المشاعر الغريبة، كالرعب من البيئة الجديدة.
  • بعد ذلك، يتم نقل الطفل للعناية اللازمة، ثم يُعاد إلى أمه لتحتضنه وتغذيه. ففترة الرضاعة لا تقتصر فقط على توفير الغذاء، بل يجب أن تُعتبر أيضًا فترة لتزويد الطفل بالحب والأمان، مما يساعد على تخفيف مشاعر الخوف.
  • يجب على الأم إظهار مشاعر الحب من خلال احتضان طفلها بلطف ومنحه القبلات، ليشعر بأنه ليس مجرد مصدر للغذاء بل أيضًا مصدر للأمان والراحة.
  • أظهرت الأبحاث أن التواصل الصوتي والصامت بين الطفل ووالديه يعزز من نشاط منطقة الذاكرة في دماغ الطفل، مما يمكنه من التعلم والاستفادة من تلك التجارب.
  • يلعب الحب والحنان دورًا جوهريًا في تشكيل سلوك الطفل، مما يسهم في تطوير صفات إيجابية داخل شخصيته، ويعكس ما يتلقاه من تقدير خلال مراحل نموه.

لا تفوتي أيضًا:

خطوات لتعزيز الذكاء العاطفي لدى الأطفال

يمكنك اتباع الخطوات التالية لتعزيز القيم الإنسانية مثل الحب والاحترام في نفوس الأطفال:

نشر مشاعر الحب

  • يمكنك القيام بذلك مع زوجك من خلال العناق أو القبلات المرحة، وتخصيص وقت معين في اليوم للتواصل مع الأطفال والاطمئنان على حالتهم.
  • احرصي على إجراء أحضان جماعية للشعور بالراحة والأمان في الأوقات الصعبة.
  • لا تستهيني بأهمية هذه الطريقة، فهي تلعب دورًا إيجابيًا كبيرًا في نفس الطفل.

تجنب الشجار أمام الأطفال

  • من المهم تجنب النزاعات أمام الأطفال، لأن ذلك قد يؤثر سلبًا على حالتهم النفسية.
  • تعتبر بعض الأسر أن غرفة النوم هي المكان المناسب للنزاع، بعيدًا عن أنظار الأطفال، مما يساهم في تعزيز شعور الأمان لديهم.

تعزيز الحوار

  • خصصي وقتًا يوميًا للحديث مع زوجك حول أحداث يومكم، مما يساعد الطفل على الاستماع والتفاعل.
  • بدلاً من حث الطفل على الحديث أولاً، يمكن أن تبدأي أنت وزوجك بالحديث لتمكينه من التعبير عن تطلعاته ومغامراته اليومية.
  • اطلبي منه الإبلاغ عن أصدقائه وتجاربهم، مما يعزز الرابط بينكما.
  • علمي طفلك أنه صديقكم، ليشعر بالأمان في مناقشة أي موضوع قد يخصه دون خوف من العقاب.

تابعي أيضًا:

القيام بنزهات

  • هدفي من النزهات هو تعريف الأطفال بجمال الطبيعة وتعزيز مشاعر الحب بينهم وبين والديهم.
  • علمي طفلك منذ الصغر عن الجمال والفن لرفع نظرته للحياة.
  • ازرعي فيه قيم الحفاظ على البيئة واحترامها، وتحدثي عنه أهمية الأخلاق والعدالة وغيرها من القيم.

تعليم الطفل شكر النعم

  • كوني مثالاً له في شكر الله وأظهري له كيف يجب أن نكون ممتنين للنعم التي نحظى بها.
  • تشجيع الطفل على مساعدة المحتاجين وعرض هذه السلوكيات أمامه ليتعلم قيمة العطاء.

تعزيز التقدير

توجد عدة طرق لتعليم التقدير للأطفال، منها:

  • حفزي الطفل على الإنجازات الصغيرة منذ الصغر، وكوني دائمًا الداعم له.
  • أشركيه في الأعمال التطوعية لتعليم النوايا الخيرية.
  • قدمي له التقدير والامتنان على مساعدته لكِ في أمور المنزل.
  • حفزوا روح الاحترام المتبادل بينكم، واجعلوه جزءًا من حياتكم اليومية.
  • عززي شعوره بالأمان من خلال الطبطبة عليه في الأوقات الصعبة.
  • تجنبي استخدام العنف أو الضرب، وركزي على أساليب الحوار والتفهم لتوجيه سلوكه.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *