دور الابتكار الاجتماعي
تتعدد جوانب الابتكار الاجتماعي وأثره الكبير على المجتمعات والشركات والأفراد. وفيما يلي بعضاً من النتائج الأكثر أهمية:
إضافة قيمة للعالم
من المسلم به أن الهدف من الأعمال هو إرجاع القيمة للمستثمرين، لكن هذا لا يعني أنه يجب تجاهل قيمة المجتمع ككل. هناك نماذج من الابتكار الاجتماعي التي ساعدت في تقديم قيمة لكل من المستثمرين والمجتمع، مثل شركة (MIDCO)، التي تعمل كمزود إقليمي لخدمات الإنترنت والتلفزيون، حيث تتيح لكل موظف لديها راتباً يمكنه استخدامه لدعم منظمة غير ربحية يختارها.
تعزيز المشاركة الاجتماعية بين أفراد الفريق
يساعد الابتكار الاجتماعي في تحديد وتعزيز ثقافة المؤسسة، من خلال إشراك كافة الموظفين ومنحهم شعوراً بأهميتهم كأعضاء رئيسيين في الفريق. يمكن أن يسهم ذلك في تعزيز الروابط بينهم مما ينشر التعاطف والتفاهم في بيئة العمل. يعد إدماج الموضوعات الاجتماعية في الاجتماعات الافتراضية اليومية أو الأسبوعية وسيلة فعالة لتبادل الآراء والمفضلّات الاجتماعية بين الأعضاء.
تفعيل نظام المحادثات الجماعية
عند عمل الموظفين عن بُعد، قد يجد البعض صعوبة في التواصل. لذا، يصبح من الضروري تطبيق نظام فعّال للدردشة الجماعية. يمكن استخدام أدوات مثل (Slack) كوسيلة للتواصل الأمن بين الموظفين، حيث يمكنهم معرفة المتواجدين وإجراء مناقشات حية، مما يعزز الاتصال مقارنة بالتواصل التقليدي في بيئات المكتب.
تعزيز القدرة على التكيف
تعتمد نجاحات الأعمال على قدرتها على التكيف مع المتغيرات الخارجية. يُعتبر الابتكار الاجتماعي إحدى الآليات التي تتيح للشركات مواكبة التطورات. يمكن تحقيق ذلك من خلال إعادة هيكلة ظروف العمل والبحث عن فرص لتحسين الحياة اليومية للموظفين، كزيادة فترات الراحة والإجازات المدفوعة وتوفير كراسي مريحة.
أهمية الابتكار الاجتماعي في مجال الأعمال
استعادة الثقة في المؤسسات التجارية
تعتبر مستويات الثقة العامة في التجارة من أدنى مستوياتها منذ عام 2008. وأبدى 55% من الرؤساء التنفيذيين الذين شملهم استطلاع PWC السنوي قلقهم إزاء هذا التراجع، وفقاً لمؤشر ثقة إيدلمان لعام 2015.
التأقلم مع ندرة الموارد والقضايا البيئية
تكون الشركات التي تتبنى نماذج واستراتيجيات عمل تستثمر في رفاهية أصحاب المصلحة الرئيسيين في سلسلة التوريد، بما في ذلك المنتجين المحليين والمجتمعات، أكثر قدرة على المنافسة على المدى الطويل.
جذب واستبقاء المواهب
أشار 60% من جيل الألفية أن شعور الفخر والهدف يمثل عاملاً رئيسياً في خياراتهم للعمل مع أصحاب العمل الحاليين، وفقًا لدراسة ديلويت لعام 2015. ومن الجدير بالذكر أن عدم الولاء لدى جيل الألفية يجعل من المتوقع أن يتحول ثلثي المشاركين إلى وظائف جديدة بحلول عام 2020.
تغيير معايير الأداء
أرتفعت حصة الأصول المستدامة في جميع الأصول المدارة عالمياً من 21.5% في عام 2012 إلى 30.2% في عام 2014، وفقًا لمراجعة الاستثمار العالمي المستدام. ولفت الرئيس التنفيذي لارس ريبيان سورنسن من شركة نوفو نورديسك إلى أهمية التحول في قياس النجاح بقوله: “على المدى الطويل، تصبح القضايا الاجتماعية والبيئية قضايا مالية”.
السعي نحو النمو والشمولية
رغم إعلان البنك الدولي عن تقدم ملحوظ في التغلب على الفقر المدقع حول العالم، حيث تشير التوقعات إلى أن أقل من 10% من سكان العالم يعيشون على أقل من 1.9 دولار في اليوم، إلا أن القلق بشأن تزايد الفجوات الاقتصادية يبقى مقلقًا، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لأصحاب الأعمال.
