أهمية ضرس العقل
يشير الخبراء في علوم الإنسان إلى أن النظام الغذائي للإنسان البدائي، الذي كان يعتمد على تناول المكسرات، وأوراق الأشجار، وجذورها، بالإضافة إلى اللحوم غير المطبوخة جيدًا، كان يتطلب وجود ضرس العقل (بالإنجليزية: Wisdom tooth). ومع مرور الوقت، وتطور مهارات الطهي وتكيّف الجسم البشري مع التغيرات البيئية، أصبح وجود ضرس العقل شيئًا ثانويًا في الفم وقد لا يظهر على الإطلاق. تشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في ظهور أضراس العقل، حيث تبين أن نموها يكون أكثر شيوعًا بين الرجال مقارنة بالنساء، ويفيد ما لا يقل عن 53% من الأفراد بأن لديهم ضرس عقل واحد على الأقل.
الحفاظ على ضرس العقل
عادةً ما يظهر ضرس العقل في الفترة ما بين 17 إلى 21 عامًا، ويصاحبه شعور بالانزعاج مشابه لما يحدث مع بقية الأسنان. يلعب بزوغ ضرس العقل دورًا في تسهيل طحن ومضغ الطعام. في حالة قرر طبيب الأسنان عدم الحاجة لخلعه، يُفضل مراقبته، حيث لا تزال احتمالية حدوث مشاكل قائمة حتى مع بزوغه بشكل طبيعي. مع تقدم العمر، قد يواجه الشخص مشاكل صحية عامة تتعلق بأضراس العقل. لذا، يُنصح بالحرص على تنظيف الأسنان وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري لعمل فحص شامل إذا كان هناك أضراس عقل.
مشاكل ضرس العقل
يعتقد البعض خطأً أن أضراس العقل تتسبب في إزاحة الأسنان الأمامية وتزاحمها. ومع ذلك، يؤكد أخصائيو تقويم الأسنان وجراحة الوجه والفكين أن إزالة أضراس العقل كإجراء وقائي ضد تزاحم الأسنان ليس خيارًا مثاليًا دائمًا. في حال حدوث مشاكل مرتبطة بأضراس العقل، قد يكون من الضروري إزالتها، ومن بين تلك المشاكل:
- الضغط على الأسنان المجاورة مما يسبب الألم ومشكلات في الإطباق.
- الأذى للفك، والذي يمكن أن يحدث نتيجة لتكوين كيس حول الضرس الجديد، مما يؤدي إلى تجويف الفك وإلحاق الضرر بالأعصاب.
- التهاب اللثة، حيث تعاني اللثة من الانتفاخ مما يصعب تنظيفها حول منطقة بزوغ الضرس.
- التهاب الجيوب الأنفية، حيث تسبب أضراس العقل احتقانًا وضغطًا في الجيوب مع ألم.
- النخر، إذ يعمل انتفاخ اللثة حول ضرس العقل على تكوين جيوب تحتجز البكتيريا، مما يؤدي إلى التسوس.
