سد الممرات الثلاث: أعظم منجز هندسي في العالم
يعد سد الممرات الثلاث (بالإنجليزية: Three Gorges Dam) أكبر سد هيدروليكي على مستوى العالم، وفقاً لمجلة إنترناشيونال ووتر باور آند دام للإنشاءات. يرتفع هذا السد نحو 50 طابقاً، ويمتد لمسافة تقارب 1.6 كيلومتر. يُعتبر هذا السد من أبرز المشاريع الهندسية المعاصرة، حيث تبلغ قدرته التخزينية حوالي 19 مليار متر مكعب من المياه. يصل ارتفاعه إلى حوالي 192 متراً، بينما يمتد عرضه إلى حوالي 2.3 كيلومتر، وسُمي بهذا الاسم لوجود ثلاثة ممرات بالقرب من سفوح جبال وو شان الغربية في الصين.
موقع سد الممرات الثلاث
يقع سد الممرات الثلاث على نهر اليانغتسي (تشانغ جيانغ)، غرب مدينة ييتشانغ في مقاطعة هوبي. تم تصميم هذا السد باستخدام نحو 28 مليون متر مكعب من الخرسانة و463,000 طن متري من الفولاذ. بدأ البناء بشكل رسمي في عام 1994، واعتُبر أكبر مشروع هندسي في الصين. اكتمل البناء في عام 2006، مما أدى إلى غمر مساحات واسعة من ممرات Qutang وWu وXiling بمسافة تصل إلى 600 كيلومتر، وخلق خزاناً ضخماً من المياه العميقة، مما سمح بعبور السفن التجارية لمسافة تصل إلى 2250 كيلومتر، بدءاً من مدينة شانغهاي حتى مدينة تشونغتشينغ.
محطة توليد الطاقة الكهرومائية
يمثل سد الممرات الثلاث أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرومائية في العالم. تم تصميم هذا السد ليكون مصدرًا رئيسيًا للطاقة المولدة من المياه. ينقسم المشروع إلى ثلاثة مكونات رئيسية: سد الممرات الثلاث، مرفق توليد الطاقة، ونظام الأقفال المائي. يقع هذا المشروع في مدينة ساندوبينغ، ويتميز بقدرته على إنتاج حوالي 22.5 جيجاوات من الطاقة الهيدروليكية. بالإضافة إلى ذلك، تسهم المساحة الشاسعة للسد في جذب آلاف السياح سنوياً، مما يجعل الموقع نقطة جذب سياحية متميزة.
حقائق مهمة حول سد الممرات الثلاث
من المعلومات البارزة المتعلقة بسد الممرات الثلاث:
تفيد التقارير الإعلامية الصينية بأن ما يقرب من مائة عامل فقدوا حياتهم خلال عملية البناء.
- تشير الدراسات إلى أن التكاليف الاقتصادية لبناء السد كانت مرتفعة جداً، حيث بلغت تكلفة البناء نحو 24 مليار دولار أمريكي.
- كان للسد تأثير كبير على المجتمعات المحلية، حيث أُجبر أكثر من مليون شخص على النزوح.
- تشتمل خطة السد على تعويضات للمستحقين تشمل المدفوعات واستبدال المنازل وتوفير وظائف جديدة، ولكن يتوقع أن تختفي العديد من المواقع الثقافية والتاريخية تحت المياه، بما في ذلك بقايا شعب با الذي عاش في المنطقة منذ 4000 عام.