تُعدّ حمية الكيتو من الأنظمة الغذائية الرائجة في عالم إنقاص الوزن، حيث تركز بشكل أساسي على تقليل الكربوهيدرات واستبدالها بالبروتينات والدهون الصحية.
ومع ذلك، هناك بعض المنتجات التي تحتوي على بروتينات ودهون قد تكون ضارة بالصحة. ولذلك، يتبادر إلى الذهن سؤال مهم: هل الحليب خالي اللاكتوز مسموح في نظام الكيتو؟ سوف نتناول هذا الموضوع في السطور القادمة.
هل يُسمح بتناول الحليب في الكيتو؟
- لا شك أن الحليب ومشتقاته تحظى بشعبية كبيرة لدى الكثير من الأشخاص.
- ومع ذلك، قد تتعارض بعض الأنظمة الغذائية التي تركز على فقدان الوزن مع تناول هذه المنتجات، بما في ذلك نظام الكيتو.
- لذا، يتم استبعاد بعض أنواع الحليب في هذا النظام، واستبدالها بأنواع بديلة مفيدة.
- سوف نستعرض في هذا المقال أنواع الحليب المسموح بها والمحظورة في نظام الكيتو.
- توجد أسباب رئيسية تدعو لتجنب بعض أنواع الحليب، منها أنها مصدر غني بالكربوهيدرات.
- أيضًا، قد يصعب هضمها لدى بعض الأشخاص، لذا من المهم اختيار نوع الحليب المناسب لهذه الحمية مع الانتباه إلى محتوى الكربوهيدرات والدهون.
- يجب قراءة المكونات والتعليمات المدونة على عبوات الحليب بعناية.
الحليب خالي اللاكتوز مسموح في الكيتو
- يوجد العديد من أنواع الحليب المسموح بها في نظام الكيتو، حيث تتميز بانخفاض نسبة الكربوهيدرات بها.
- بالإضافة إلى انخفاض مستويات الدهون الضارة، نذكر منها:
- حليب اللوز: يُعتبر من أشهر الأنواع المستخدمة في نظام الكيتو، حيث يحتوي على نسبة منخفضة للغاية من الكربوهيدرات، حيث يحتوي كل كوب على جرام واحد فقط.
- حليب الماكاكاميا: من الأنواع المسموحة ومناسب جدًا في نظام الكيتو، على الرغم من ارتفاع تكلفته قليلًا، إذ يحتوي كوب واحد منه على 240 مليجرام من الكربوهيدرات.
- حليب الكاجو: يعتبر خيارًا ممتازًا أيضًا لنظام الكيتو، حيث يحتوي كل كوب منه على نحو 2 جرام من الكربوهيدرات.
- حليب البازلاء: يعتبر من الأنواع الغنية بالبروتين ويحتوي على 2 جرام من الكربوهيدرات.
- حليب الصويا: يعد البديل الشائع للحليب البقري، إذ إنه غني بالبروتينات وقليل الكربوهيدرات، وهو مثالي في نظام كيتو.
- أما بالنسبة لحليب جوز الهند، فهو يحتوي على 5 جرامات من الكربوهيدرات، ويفضل استخدامه كخيار أخير.
أنواع الحليب المحظورة في نظام كيتو دايت
توجد بعض الأنواع التي يُفضل عدم تناولها في نظام الكيتو بسبب ارتفاع محتواها من الكربوهيدرات وكذلك الدهون. يمكن استبدالها بأنواع بديلة كما ذكرنا سابقًا. ومن هذه الأنواع:
- حليب الأبقار: يُعتبر من الأكثر استخدامًا في غذائنا، لكنه يحتوي على أكثر من 12 جرامًا من الكربوهيدرات في كل كوب، لذا يُفضل استبداله.
- على الرغم من فوائده الكبيرة، إلا أن قيمته العالية في الكربوهيدرات تجعله غير مناسب لنظام الكيتو.
- حليب الماعز: رغم أنه يحتوي على كربوهيدرات أقل من حليب الأبقار، إلا أنه لا يزال يرتفع بما يعادل 11 جرامًا لكل كوب، بجانب احتوائه على نسبة مرتفعة من الدهون.
- حليب الشوفان: يحتوي على 17 جرامًا من الكربوهيدرات، مما يجعله غير مناسب تمامًا وينبغي تجنبه.
- حليب الأرز: يحتوي أيضًا على مستوى مرتفع من الكربوهيدرات، يصل إلى 21 جرامًا، ويحتوي على كمية مرتفعة من السكريات.
أما الحليب المكثف، فهو منخفض الكربوهيدرات ولكنه يحتوي على نسبة عالية من السكريات، ولذلك يُدرج في قائمة المحظورات.
بعض الإجراءات الغذائية في نظام الكيتو
تسعى حمية الكيتو لتقليل استهلاك الكربوهيدرات إلى 6 إلى 16 جرامًا فقط لكل وجبة. لذا، يُنصح بحساب كمية الكربوهيدرات والسكر الموجودة في الطعام قبل تناوله.
على سبيل المثال، حليب الأبقار والماعز يحتويان على كميات مرتفعة من الكربوهيدرات والدهون، لذلك يجب استبدالهما بخيارات أخرى منخفضة في هذه العناصر.
يُظهر الواقع أن بالكثير من الناس لديهم قدرة ضعيفة على هضم اللاكتوز الموجود بكميات كبيرة في الحليب، لذا يُفضل البحث عن بدائل كما ذُكر.
تتنوع مشتقات الحليب التي يفضل الأشخاص تناولها، إلا أنه يجب الانتباه لمحتوى الكربوهيدرات حتى لا يؤثر ذلك سلبًا على النظام. نعرض هنا بعض المشتقات ومحتواها من الكربوهيدرات:
- الزبدة تحتوي على 0.1 جرام من الكربوهيدرات لكل ملعقتين.
- الجبن الشيدر يحتوي على 0.4 جرام لكل أونصة.
- الجبن الموزاريلا يحتوي على 0.6 جرام.
- القشطة تحتوي على 0.8 جرام لكل ملعقتين.
بالإضافة إلى الكربوهيدرات في مشتقات الألبان، من المهم الانتباه أيضًا للسعرات الحرارية التي قد تؤثر على الوزن، لذا يُفضل الالتزام بالجدول الغذائي قبل البدء في تناولها لضمان نجاح نظام الكيتو.
حساسية الألبان
- تختلف قدرتنا على هضم منتجات الألبان بين الأشخاص، فبينما يستطيع البعض تناولها دون مشاكل، يعاني آخرون من صعوبات. تشير الدراسات إلى أن حوالي 65% من سكان العالم لديهم قدرة منخفضة على هضم هذه المنتجات.
- تكثر هذه المشكلة في شرق آسيا، بينما تكون القدرة أعلى في شمال إفريقيا. تنجم حساسية الألبان عن عدم قدرة الجسم على إنتاج إنزيم اللاكتاز، المسؤول عن هضم اللاكتوز.
- في حالة عدم الهضم، يمكن أن يتم تعرض الجهاز الهضمي لعدة مشكلات، مثل الإسهال، والغازات، والانتفاخ، والغثيان، والتقيؤ.
- بالإضافة إلى ذلك، وجود نوع آخر من حساسية الألبان يرتبط بالجهاز المناعي، حيث لا يستطيع تحمل البروتينات الموجودة في الحليب، وتؤدي إلى تفاعل مناعي مسببًا أعراض مشابهة مثل القشعريرة، والتقيؤ، واضطرابات المعدة.
كيفية اكتشاف حساسية الألبان في الجسم
توجد طرق عديدة يمكن من خلالها معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من حساسية ضد منتجات الألبان. وتشمل:
- التوقف عن تناول منتجات الألبان لفترة من ثلاث إلى أربع أسابيع، ثم إعادة تقديمها للجسم والبحث عن أي آثار جانبية.
- أو تناول الألبان بانتظام مع مراقبة تغيرات الجسم. في حال ظهور أعراض مثل الغثيان أو القيء، يجب الانتباه لما يتم تناوله.
- عند استخدام البديل ورؤية نتائج إيجابية، فقد يكون لدينا حساسية ضد الألبان.