أنواع العمل الاجتماعي
يعتبر العمل الاجتماعي أحد الركائز الأساسية في تعزيز القدرات البشرية وتلبية احتياجات الأفراد من خلال التفاعل المباشر مع المجتمعات، مما يسهم في تمكينهم من الوصول إلى مستويات أعلى من الرفاهية. وينقسم العمل الاجتماعي إلى عدة مجالات رئيسية، كما يلي:
مجال الطفل والعائلة والمدرسة
يمكن للأطفال وأسرهم الذين يواجهون تحديات اجتماعية أو نفسية في المدرسة أو المنزل أو حتى في مجتمعاتهم المحلية الاستفادة من مساعدة الأخصائيين الاجتماعيين. يقوم هؤلاء المهنيون بتقييم مدى ملاءمة البيئة التعليمية للطفل، ومن ثم يناقشون القضايا القائمة مع أولياء الأمور وإدارة المدرسة لتطوير حلول تحرص على توفير الرعاية الشاملة للطفل.
مجال الطب والصحة العامة
يعمل الأخصائي الاجتماعي في هذا المجال على مساعدة المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية أو أمراض مزمنة. يتم ذلك عبر تقديم المشورة للمرضى وعائلاتهم، ومساعدتهم على التأقلم مع حالاتهم، والحصول على التحويلات الطبية المناسبة، بالإضافة إلى تعريفهم بالخدمات الصحية المتاحة مثل الإعفاءات الطبية.
وفي حالات الوباء أو الأزمات الصحية العامة، يلعب الأخصائيون الاجتماعيون دورًا حيويًا في تقليل انتشار العدوى ودعم المجتمع في التغلب على هذه التحديات.
مجال الشيخوخة وكبار السن
يواجه كبار السن العديد من التحديات، بما في ذلك الفقر وصعوبة الحركة الناتجة عن تقدمهم في العمر، فضلاً عن الأمراض النفسية والجسدية مثل الزهايمر. لذلك، يحتاجون إلى دعم وتوجيه الأخصائيين الاجتماعيين.
تتجلى أهمية العمل الاجتماعي في مساعدتهم على تأمين سكن مناسب وتوفير الرعاية الصحية اللازمة، بالإضافة إلى الدعم النفسي والجسدي الذي قد يكونوا بحاجة إليه في هذه المرحلة من حياتهم.
مجال الصحة النفسية والتعافي من الإدمان
يظن البعض أن دور الأخصائيين الاجتماعيين في المجال النفسي محدود، لكن الأمر ليس كذلك. إذ يلعب هؤلاء الأخصائيون دورًا حاسمًا في تقديم الدعم للأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية والتوجه نحو إعادة التأهيل.
يمكن حاملو درجة الماجستير في العمل الاجتماعي، مع المؤهلات اللازمة، تقديم العلاج النفسي بما في ذلك الاستشارات وصرف الأدوية، وكذلك إحالة المرضى إلى المراكز المتخصصة للحصول على العناية الكافية.
مجال التأخر النمائي
يعمل الأخصائيون الاجتماعيون مع أولياء الأمور الذين يمتلكون أطفالاً يعانون من تأخير نمائي أو اضطرابات تنموية، لمساعدتهم في الحصول على حقوقهم القانونية وتمكين الأطفال من الاعتماد على أنفسهم.
المجال المجتمعي
تتمثل الجهود في هذا المجال في التخطيط والتنظيم والتنسيق لتلبية احتياجات فئات معينة داخل المجتمع. ويعمل الأخصائيون الاجتماعيون بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والمنظمات غير الربحية لتقديم الدعم والمشورة للمجتمعات أو الأحياء التي تضررت بفعل الكوارث أو الأزمات، بالإضافة إلى معالجة القضايا المجتمعية عبر التواصل مع السكان وممثليهم السياسيين.
