أبرز إنجازات أبو بكر الصديق
لقد أسهم الصحابي الجليل أبو بكر الصديق في العديد من الأعمال التي كانت مفيدة للمسلمين، وفيما يلي أهم هذه الإنجازات:
- قبوله مبايعة المسلمين له، حرصاً منه على مصالحهم العامة.
- إصراره على إرسال جيش أسامة بن زيد إلى الشام، حيث ثبت على هذا القرار بشكل قوي.
- محاربته لأهل الردة ومانعي الزكاة، حيث خاض مناظرات مع الصحابة -رضي الله عنهم- وأقنعهم بالدلائل الشرعية حتى وفقهم الله لفهم الحق.
- تجهيز الجيوش لفتح بلاد الشام، وتوفير الإمدادات اللازمة لهم.
- اختياره لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كخليفة للمسلمين، حيث تميز ببصيرته وقدم له النصيحة، ويعتبر هذا العمل من أهم إنجازاته وأفضل مناقبه، حيث ختم به عهده وعمله.
نبذة عن أبي بكر الصديق
يُعتبر أبو بكر الصديق أحد الأعلام البارزة في الأمة، وبطلاً من أبطالها، فهو صحابي عظيم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وُلِد عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو القرشي بعد عام الفيل بسنتين ونصف. وقد اتفق الجميع على تلقيبه بـ “الصديق” بسبب تصديقه الفوري برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد وصفته ابنته عائشة -رضي الله عنها- بأنه كان أبيض نحيفاً، خفيف العارضين، ومنحني الظهر قليلاً. وردت الكثير من الأحاديث في فضله، وكان من الصحابة الذين شهدوا جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، بما في ذلك بدر وأحد والخندق وغيرها. وقد أنفق من ماله بعد إسلامه ما يقدر بأربعين ألفاً في الأعمال الخيرية، وأعتق العديد من العبيد المسلمين.
رحمة قلب أبي بكر الصديق
يمتلك بعض الأشخاص طابعاً خشناً وجافاً، بينما يحمل آخرون قلوباً رقيقة ورحيمة بفطرتهم. وكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- من الفئة الثانية، حيث كانت إنسانيته ورقته تظهران في حياته الشخصية وعلاقته بالناس. كان يبكي عند قراءة القرآن الكريم، وكان يشفق على المستضعفين من المسلمين في مكة. وقد روى عنه عبد الله بن الزبير أنه قال: “كان أبو بكر يعتق على الإسلام في مكة”، مما يعني أنه كان يسارع لشراء وإعتاق من يسلم من الرجال والنساء. وعندما استشاره الرسول -صلى الله عليه وسلم- بشأن أسرى غزوة بدر، تحدث عنهم وكأنهم أصحابه وليسوا أسرى، وأشار على النبي بأخذ الفدية من الأسرى، آملاً أن يهدي الله قلوبهم ليصبحوا عوناً للمسلمين.