يعد الألم في الجزء العلوي من البطن مع الشعور بالغثيان من الأوجاع الصعبة التي قد يواجهها الإنسان، حيث يؤدي هذا الألم إلى الحد من القدرة على الحركة. تتباين أسباب هذه الحالة من شخص لآخر.
ومع ذلك، توجد مجموعة من الأسباب الشائعة التي تفسر هذا النوع من الألم، وغالبًا ما لا تكون مرتبطة بأي حالات صحية خطيرة، بل تحتاج إلى بعض الراحة واستخدام أدوية مسكنة، بالإضافة إلى الأعشاب الطبيعية.
الألم في أعلى البطن مع الغثيان
يعاني العديد من الأشخاص من الألم في الجزء العلوي من البطن مصحوبًا بالغثيان، دون أن يكون لديهم فكرة واضحة عن السبب، إذ يختلف السبب من فرد إلى آخر.
من الممكن أن يكون هذا الألم ناتجًا عن عوامل غير مرضية، مثل نقص شرب الماء، مما يؤدي إلى الشعور بالألم، وفي هذه الحالة، يكون العلاج بسيطًا ويتطلب فقط شرب الماء بشكل منتظم وأخذ قسط من الراحة.
ومع ذلك، قد يكون السبب مرضيًا، مثل التهابات الزائدة الدودية التي تسبب آلامًا شديدة في الجزء العلوي من البطن مصحوبة بالغثيان.
إضافة إلى ذلك، فإن الاستخدام المستمر للأدوية المسكنة يمكن أن يسبب التهاب المعدة، مما يترتب عليه آلام حارقة في الجزء العلوي من المعدة وأسباب مرضية أخرى تتطلب استشارة طبيب مختص.
أسباب الألم في أعلى البطن مع الغثيان
على الرغم من أن الأسباب المؤدية للألم في أعلى البطن مصحوبًا بالغثيان قد تختلف، إليك بعض الأسباب الشائعة التي يمكن أن تفسر هذه الحالة:
حصوات المرارة
تقع المرارة ذات الشكل الكمثري أسفل الكبد، وبالتالي فإن وجود الحصوات فيها يؤثر على البطن.
هذا يمكن أن يؤدي إلى آلام في الجزء العلوي من البطن على الجانب الأيمن.
كما أن الالتهابات والتورمات التي تصيب المرارة قد تسبب الألم والغثيان.
خراج الكبد
تشير الأبحاث إلى أن خراج الكبد يمكن أن يتسبب في ألم شديد في الجزء العلوي من البطن.
هذا الألم ينجم عن الإصابة بأنواع من البكتيريا أو التهاب في البطن أو الدم.
كذلك، قد يؤدي التهاب الكبد إلى ظهور الخراج.
التهاب الكبد
التهابات الكبد تؤثر سلبًا على وظائف البطن، مما يسبب ألمًا شديدًا في أعلى البطن.
الحمل أو الدورة الشهرية
تعاني النساء من آلام في البطن مع شعور بالغثيان قرب موعد الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أن الحمل يمكن أن يؤدي إلى آلام متكررة في البطن.
كذلك، ينتج انتفاخ البطن الذي تعاني منه العديد من السيدات خلال هذه الفترات عن تلك الآلام.
مشكلات صحية تؤدي إلى الألم في أعلى البطن مع الغثيان
هناك عدد من المشكلات الصحية التي يمكن أن تسبب الألم المصحوب بالغثيان، ومنها:
-
مشكلات المبيض: قد تعاني بعض النساء من مشكلات صحية مثل تكيسات المبيض.
- مما يؤدي إلى الألم في الجزء العلوي من البطن مع الشعور بالغثيان.
-
متلازمة القولون العصبي: الإصابة بهذا النوع من القولون تسبب الألم في أعلى البطن.
- حيث يتم توصيف هذا الألم على أنه تقلصات شديدة في الأمعاء.
-
قرحة الإثني عشر: الطعام الحار قد يسبب هذه الحالة التي تؤدي إلى حدوث ألم في منطقة البطن العليا مع غثيان.
- أيضًا، تناول الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون قد يتسبب في ظهور ألم في البطن.
- تختلف شدة الألم بناءً على الكمية ومدى استجابة المعدة لذلك الطعام.
- الأطعمة الملوثة: تناول الطعام الفاسد والملوث يعد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الغثيان والألم في البطن.
- المغص الكلوي: يسبب المغص الكلوي شعوراً بالغثيان وآلامًا شديدة في البطن، خاصة في الخلفية القريبة من الخصر.
-
الالتهاب المعدي: يحدث الالتهاب المعدي في أعلى البطن نتيجة الإصابة ببعض أنواع البكتيريا أو نتيجة الإفراط في تناول الكحول.
- الإفراط في تناول الأدوية المسكنة قد يسبب أيضًا التهاب المعدة، مما يؤدي إلى حدوث ألم حارق في الجزء العلوي من البطن مع غثيان.
- التهاب الزائدة الدودية: التهاب الزائدة الدودية يسبب ألمًا حادًا في الجزء العلوي من البطن مصحوبًا بغثيان يستمر لفترة طويلة.
أسباب الألم في أعلى البطن مع الغثيان للحامل
تشتكي الكثير من السيدات الحوامل من آلام في الجزء العلوي من البطن، وهناك عدة أسباب تُفسر هذه الحالة:
- الحمل: يصاحب الحمل عادةً آلامًا في الجزء العلوي من البطن مع شعور دائم بالغثيان، ويرجع ذلك لتوسع الرحم بسبب نمو الجنين.
- الطلق الكاذب: يُسبب الطلق الكاذب آلامًا حادة في البطن مصاحبة بالغثيان.
- الإجهاض: قد يحدث الإجهاض طبيعياً دون تدخل، مصحوبًا بغثيان مستمر مع شعور بألم شديد في البطن.
- الانفصال المبكر للمشيمة: قد يحدث انفصال للمشيمة قبل الوقت المحدد، مما يسبب ألمًا حادًا مصحوبًا بغثيان.
حالات تستدعي زيارة الطبيب
تتوافر طرق علاجية عديدة لعلاج الألم في البطن المصاحب بالغثيان بحسب السبب المؤدي لذلك، ولكن هناك بعض الحالات التي تتطلب استشارة طبيب متخصص لوصف العلاج المناسب، ومنها:
- ارتفاع درجات الحرارة المصاحبة لآلام البطن مع الغثيان.
- حدوث حالة إغماء مرتبطة بالأعراض السابقة.
- تغير لون البول، بشرط أن يكون ذلك مصاحبًا للأعراض الأخرى.
- الشعور بألم شديد جدًا يستمر لعدة ساعات متواصلة.
طرق العلاج المنزلي لألم البطن مع الغثيان
بعض الأشخاص الذين يعانون من الألم في أعلى البطن مع غثيان خفيف يمكنهم التعامل مع حالتهم في المنزل من خلال بعض الخطوات البسيطة:
- تدفئة المعدة باستخدام قربة ماء ساخن ووضعها على المنطقة المتألمة.
- استخدام الأعشاب المهدئة مثل النعناع والبابونج، التي تساعد على استرخاء العضلات في المعدة.
- تساعد هذه الأعشاب في تخفيف الألم.
- تقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة وصحية.
- تجنب الأطعمة التي تسبب مشاكل هضمية، حيث تختلف طبيعة معدة كل شخص.
- تناول الليمون والزنجبيل الطازج لاحتوائهما على عناصر فعالة في تخفيف ألم البطن.
- ومع ذلك يجب الحرص على تناول كميات معتدلة لتفادي مشاكل صحية أخرى.
العلاج الدوائي لألم البطن مع الغثيان
توجد العديد من الأدوية ذات التأثير الفعال في تخفيف الألم في الجزء العلوي من البطن، ومنها:
- الأدوية المحتوية على السيميثيكون، التي تساعد في تخفيف الآلام الناتجة عن الغازات.
- الأدوية المحتوية على الأسيتامينوفين، التي تخفف من ألم أعلى البطن المصاحب بالغثيان.
- توجد أنواع من الملينات المستخدمة للحالات المصابة بالإمساك، والذي قد يكون سببًا في الألم.
- الأدوية المحتوية على لوبيراميد أو بيزموث، التي تساعد في تهدئة حالات التشنجات الناجمة عن الإسهال.
نصائح للوقاية من ألم البطن والغثيان
إليك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد في تجنب الألم في البطن مع الغثيان:
- تجنب شرب الماء المثلج مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم، لأنه قد يتسبب في ألم بالبطن.
- عدم تناول العقاقير والأدوية دون استشارة طبيب مختص.
- الامتناع عن تناول الطعام الدهني أو الملوث.
- الحفاظ على شرب كميات كافية من الماء بشكل منتظم.
- تقليل كمية الكافيين المستهلكة يوميًا.