تشير القراءات التي تظهر عند قياس ضغط الدم إلى وجود ضغط انقباضي مرتفع وضغط انبساطي منخفض. هذه القيم تُستخدم لمراقبة تدفق الدم بشكل سليم والتأكد من أن المعدلات الطبيعية تتوفر عند حدوث أي اختلال.
ما هو ضغط الدم؟
- يعتبر ضغط الدم مؤشراً حيوياً على الأداء السليم للقلب، حيث تدل الأرقام الناتجة عن جهاز قياس الضغط على كفاءة الدورة الدموية.
- يجب الانتباه إلى أن قياس ضغط الدم قد يتفاوت من وقت لآخر بسبب تغيرات في معدلات ضخ الدم عبر الشرايين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض الضغط في أوقات مختلفة.
- يمكن استخدام جهاز قياس الضغط للتعرف على اضطرابات ضغط الدم، حيث يُظهر الجهاز رقماً كسرياً يمثل الضغط الانقباضي في الجزء العلوي والضغط الانبساطي في الجزء السفلي.
- تشير مصطلحات الانقباض والانبساط إلى المرحلة التي يرتخي فيها القلب ويُقلص بين كل نبضة، مما يسمح لنا بفهم قوة ضخ الدم إلى ومن القلب.
- ينصح بإجراء متابعات دورية مع الطبيب وقياس ضغط الدم بشكل منتظم للحفاظ على المعدل الطبيعي ومعالجة أي مشكلات صحية قد تنشأ.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
- ما زال السبب الرئيسي وراء ارتفاع ضغط الدم غير محدد بشكل كامل، ومع ذلك توجد عوامل عديدة تساهم في زيادة احتمالية الإصابة مثل التدخين وقلة النشاط البدني.
- تناول كميات كبيرة من الملح في النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى تأثير الإجهاد.
- قد تكون العوامل الوراثية مسؤولة عن وجود ضغط انقباضي مرتفع وضغط انبساطي منخفض، كما قد تتسبب حالات انقطاع التنفس أثناء النوم في تفاقم الوضع.
- يعاني مرضى الكلى من احتمالية ارتفاع ضغط الدم، وكذلك من لديهم خلل في وظائف الغدة الدرقية أو الغدد الكظرية.
- هناك علاقة بين العمر وزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، حيث أن كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم الانقباضي.
- تتزايد المخاطر أيضاً مع استهلاك الكحول أو زيادة تناول الأطعمة المالحة، وفى بعض الحالات، قد تسهم حبوب منع الحمل في ارتفاع ضغط الدم لدى النساء.
ضغط انقباضي مرتفع وانبساطي منخفض
- يتم استخدام جهاز قياس الضغط لتحديد ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، حيث تظهر الأرقام بشكل كسري تعبر عن هذه القيم.
- يمثل الضغط الانقباضي الرقم العلوي في الكسر ويشير إلى قدرة الدم على المرور عبر الشرايين.
- أما الضغط الانبساطي فيمثل الرقم السفلي في الكسر، والذي يظهر قوة ضخ الدم خلال فترة استرخاء القلب بين كل نبضة.
- الضغط النبضي يمثل الفرق بين الضغط الانقباضي والانبساطي، ويمكن استخدامه لتقدير صحة القلب وتفادي بعض الأمراض القلبية.
- يعاني الكثير من كبار السن من ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل، والذي يتجاوز فيه الضغط الانقباضي 130 بينما يبقى الضغط الانبساطي أقل من 80 ملم.
- يمثل هذا النوع حالة طبية تتطلب متابعة علاجية لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة مثل أمراض القلب والكلى.
قراءات الضغط الانقباضي والانبساطي
- يعتبر قياس ضغط الدم طبيعياً إذا كانت القراءات لا تتجاوز 120/80 ملم.
- يعتبر الضغط الانقباضي مرتفعاً والانبساطي منخفضاً عندما تكون القيم بين 120-129 للضغط الانقباضي وأقل من 80 للضغط الانبساطي، مما يشير إلى ارتفاع في ضغط الدم.
- إذا كانت القراءة العلوية تتراوح بين 130-139 والسفلية بين 80-89، فهذا يعني ارتفاع ضغط الدم في مرحلته الأولى.
- في المرحلة الثانية، يتجاوز الضغط الانقباضي 140 والضغط الانبساطي 90.
- في المرحلة الأكثر خطورة، تتجاوز قراءة الضغط الانقباضي 180 والانبساطي 120، مما يستدعي زيارة الطبيب على الفور.
يمكنكم التعرف على:
مخاطر الضغط الانقباضي والانبساطي
- تشكل القراءة التي تشير إلى ضغط انقباضي مرتفع وانبساطي منخفض خطراً كبيراً، حيث تؤثر سلباً على وظائف القلب مما يزيد من احتمالية حدوث نوبات قلبية، وخاصة بين كبار السن.
- قد تؤدي اضطرابات الضغط إلى حدوث سكتات دماغية وفشل في وظائف الكليتين نتيجة لضغط الأوعية الدموية.
- تتعلق أوجه القصور بشكل أساسي بالأوعية الدموية، حيث قد يؤدي تمزقها في الدماغ إلى مشاكل في الذاكرة والتركيز.
- أي تلف في الشرايين قد يتسبب في مضاعفات صحية عديدة بسبب نقص الأكسجين الذي يصل إلى القلب، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الرؤية أو فقدان النظر القريب.
- على الرغم من المخاطر المرتبطة بالضغط الانقباضي المرتفع، يعتبر ارتفاع الضغط الانبساطي أكثر خطورة بسبب الأضرار المتزايدة الناتجة عنه.
معالجة الضغط الانقباضي
- نظراً للأضرار الناتجة عن ارتفاع الضغط الانقباضي، من الضروري اتباع العلاج ووسائل الوقاية لتقليل ضغط الدم إلى أقل من 140 دون التأثير على المعدل الطبيعي للضغط الانبساطي.
- يجب أن تركز طرق العلاج على جانبين: علاجي وسلوكي، يشمل تغيير بعض العادات الحياتية.
- توفر الدراسات الطبية دلائل على تقليل المخاطر المرتبطة بالضغط المرتفع، لا سيما لدى كبار السن عند الالتزام بالأدوية العلاجية.
- تشمل العلاجات تحسين مرونة الأوعية الدموية وتوسيعها مما يسهم في تحقيق تدفق الدم بشكل طبيعي.
- تمثل التغييرات السلوكية ضرورة حتمية، مثل العمل على تقليل الوزن الزائد ومعالجة السمنة.
- يسهم الحفاظ على وزن صحي في توازن ضغط الدم، حيث ينخفض ضغط الدم بمقدار 1 مم لكل كيلو جرام يتم فقدانه من الوزن.
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يعمل على تعديل الضغط الانقباضي والانبساطي، حيث يفضل تناول الخضار والفاكهة وتقليل الصوديوم.
- يمكن للتدريبات الرياضية أن تحسن من مستويات الطاقة وتساعد في تقليل التوتر، مما يسهم في خفض الضغط الانقباضي.
- يجب تجنب التدخين والمشروبات الكحولية لضمان عدم ارتفاع الضغط الانقباضي، حيث أن كلاهما لهما آثار سلبية كبيرة.
انخفاض الضغط الانبساطي وعلاجه
- إذا كانت قراءة الضغط الانبساطي أقل من 60، فهذا يشير إلى انخفاض ضغط الدم الانبساطي.
- قد يؤدي ذلك إلى عدم كفاية تروية القلب بالدم، مما يترتب عليه نقص في الأكسجين والذي يعرف بفشل القلب الانبساطي، ويرافقه أعراض مثل ضيق التنفس وخفقان القلب.
- يمكن اتخاذ خطوات وقائية لتفادي الانخفاض في الضغط الانبساطي، مثل زيادة استهلاك السوائل لتقليل مخاطر الجفاف.
- يساهم تنظيم تناول الأملاح بشكل مناسب في معالجة انخفاض الضغط الانبساطي، وينصح بعدم تجاوز 5 جرامات يوميًا.