الحركات غير الطبيعية عند الرضع وطرق علاجها

من خلال مراقبتك للطفل الرضيع، يمكنك ملاحظة تطور حركاته وتغيرها مع مرور الوقت. في البداية، يكون الطفل مغلق اليدين ولا يقوم بتحريكهما، وتلاحظ أنه يسعى لضم أصابعك أو أي أشياء أخرى. كما يظهر جسمه في بداية الأمر منغلقًا.

الحركات غير الطبيعية عند الرضع

قد يقوم بعض الأطفال الرضع بحركات غير طبيعية قد تلاحظها الأم بشكل جلي.

هذه الحركات تشمل التشنجات اللاإرادية التي قد تظهر عند الطفل، مثل تشنج الرقبة أو اليدين والقدمين أو حتى تشنجات في حركة الجسم بالكامل.

يُفسّر العديد من أطباء الأطفال أن بعض هذه الحركات تعد رد فعل طبيعي، بينما يعتبر بعضها الآخر غير طبيعي.

لذا، ننصح جميع الأمهات بأنه عند ملاحظة أي حركات غير طبيعية على طفلها الرضيع، يجب عليها أولاً استشارة طبيب مختص قبل اتخاذ أي إجراء.

شاهدي أيضًا:

التمييز بين الحركات الطبيعية والمرضية عند الرضيع

يمكن تمييز ما إذا كانت حركة الرضيع طبيعية أو غير طبيعية، خصوصًا عند تغيير حفاض الطفل أو حين يستيقظ من النوم.

يمكن أن تلاحظي أن الطفل يصدر بعض التشنجات الواضحة، وهو أمر طبيعي. وقد تلاحظ تكرار ذات الحركات لفترة معينة، وهي التشنجات التي تعتبر غير طبيعية، ومع ذلك، فإنها لا تسبب أي ضرر للطفل. لكن إذا كانت تلك الحركات تظهر بوضوح في مناطق محددة، مثل تشنج اليدين أو القدمين مع عدم جدوى تهدئة الطفل، فيجب عليك استشارة طبيب مختص.

ينبغي تصوير الطفل بتقنية الفيديو لعرض هذه الحركات اللاإرادية على الطبيب المعالج، من أجل تشخيص الحالة بشكل سليم وتحديد ما إذا كانت هذه الحركات تستدعي العلاج أم لا.

أسباب الحركات غير الطبيعية عند الأطفال الرضع

توجد العديد من الأسباب التي قد تجعل طفلك يصدر سلوكيات غير طبيعية، ومن أبرزها:

  • الأضرار التي قد يتعرض لها الطفل خلال فترة الحمل، وكذلك الاختناقات التي تحدث أثناء الولادة.
  • المرض الشائع بين الأطفال حديثي الولادة وهو الصفراء، الذي يحدث بسبب عدم انتظام وظائف الكبد في الأيام الأولى من حياة الطفل.
  • الأمراض الأخرى التي تؤثر بشكل ملحوظ على عضلات الطفل ونموها، بالإضافة إلى أعصاب الأطفال وحركاتهم، مثل الشلل الدماغي.

هل يمكن علاج الحركات غير الطبيعية عند الأطفال الرضع؟

اتفق معظم الأطباء المتخصصين على أنه يمكن علاج الحركات غير الطبيعية عند الأطفال، وأشاروا إلى أن بعض هذه الحركات تزول مع مرور الوقت ونمو الطفل.

لا تستدعي معظم هذه الحركات تدخل طبي، لكن ملاحظة الأم لها قد تجعلها تشعر بالقلق وتهرع إلى الطبيب للاطمئنان على صحة طفلها.

أما بالنسبة للحركات غير الطبيعية التي تظهر بوضوح وتستمر بشكل متكرر في جزء معين من الجسم، ويتزايد ظهورها مع الوقت، فيجب حينها التدخل الطبي، لتحديد الجرعات اللازمة من الأدوية والمركبات الكيميائية لتجنب الإضرار بأي جزء آخر من الجسم.

لذا، يجب على الأمهات عدم إعطاء الأطفال أي مركبات كيميائية إلا بعد استشارة الطبيب المختص.

الحركات اللاإرادية التي قد يقوم بها طفلك

هناك العديد من الحركات اللاإرادية التي قد تظهر بوضوح على طفلك. سوف نستعرض بعضًا منها:

حركات الرقص

قد تلاحظ الأم فجأةً أن الرضيع يقوم بحركات غير منتظمة وغير مفهومة، ويستمر في تكرارها. يراها العديد من الأطباء بأنها نوع من فرط الحركة.

قد تكون هذه الحركات بسبب شعور الطفل ببعض الآلام مثل الالتهابات. لذا، ينبغي فحص الطفل بعناية للتأكد من عدم وجود سبب يؤدي لظهور هذه الحركات.

حركة الخلجان العضلي

تظهر هذه الحركة بشكل مفاجئ نتيجة لورم بعض عضلات الجسم لدى الطفل الرضيع، أو التعرض للصرع أو حالات مشابهة. كما أن التهاب الجسم أو التسمم أو سوء التغذية يمكن أن يؤثر على عضلات الطفل، مما يؤدي للشعور بالخلاجات العضلية.

ما يسمى بسوء الوتار

يطلق بعض الأطباء على هذا النوع اسم التشنج الالتوائي، وهو من أهم الأسباب التي تؤدي لفرط الحركة عند الأطفال.

يمكن أن تظهر بشكل ملحوظ عند تناول بعض الأدوية التي تؤثر بشكل واضح على حركات الطفل.

يوجد أيضًا حركات أخرى مثل حركات الكنح والتشنج غير الطبيعية، ولكننا قد عرضنا أهم الحركات المتكررة.

الضحك والبكاء ودلالتهما

يعتبر الضحك والبكاء سلوكيات طبيعية للأطفال الرضع. فالطفل يميل للابتسام والضحك بدون سبب واضح، ولكن من المهم أن نلاحظ أن الضحك أو البكاء ليست علامة على صحة الطفل، حيث تكون ردود أفعاله أحيانًا غير متوقعة.

كيفية علاج الحركات غير الطبيعية لدى الأطفال الرضع

يتم تحديد طرق العلاج لكل طفل بناءً على الإجراءات والجرعات التي يحددها الطبيب المعالج، حيث يقوم بإجراء فحص شامل للحالة.

قد يوجه الأطباء الأمهات إلى ممارسة بعض التمارين لمساعدة الأطفال في عملية النمو.

مثل تمارين تمديد الأطراف أو تمارين التوازن، وهذا يساعد في تحسين الدورة الدموية في جميع أجزاء الجسم دون أن يكون له أي ضرر على الطفل الرضيع.

كما يوصي الأطباء ببعض الفيتامينات المخصصة التي تساعد في نمو الطفل، ولكن يجب تحديد الفيتامينات فقط من خلال الطبيب المختص.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *