يعاني العديد من الأفراد من خطر الإصابة بانزلاق غضروفي، سواء في العمود الفقري أو في الغضاريف الموجودة بين مفاصل الركبة.
تترافق هذه الحالة أحيانًا مع أعراض مثل الألم أو عدم الراحة. في هذا المقال، سنستعرض مفهوم الانزلاق الغضروفي وأعراضه، مع التركيز بشكل خاص على الحالات التي تحدث في منطقة الركبة.
تعريف الغضاريف
- يعد الغضروف نوعًا من النسيج الضام الموجود في الجسم.
- يمتاز الغضروف بكونه نسيجًا خاصًا، حيث يفتقر إلى الألياف العصبية أو الأوعية الدموية.
- تحتوي الغضاريف على خلايا تُعرف باسم الخلايا الغضروفية، والتي توجد ضمن طبقة هلامية تغذي الخلايا المحيطة بها.
- البنية الفريدة للغضاريف تمنحها قوة ومرونة، حيث تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي: الغضاريف الهيالينية، والغضاريف المرنة، والغضاريف الليفية.
- توجد الغضاريف الليفية في حشوات خاصة تُعرف بالغضروف المفصلي، وكذلك بين الفقرات في العمود الفقري.
- تسهم هذه الحشوات في تقليل الاحتكاك بين المفاصل، مثل مفاصل الركبة.
- يعتبر الأطباء أن الغضاريف المفصلية من الأقوى، نظرًا لاحتوائها على طبقة سميكة من الألياف الكولاجينية.
- تعمل الغضاريف المفصلية على امتصاص الصدمات، مما يدعم حركة المفصل بشكل سلس.
التلف في غضروف الركبة
- على الرغم من قوة ومرونة الغضاريف، إلا أنها قد تتعرض للتلف لأسباب متعددة.
- لا يتسبب التلف في الغضروف بحد ذاته في الألم، نظرًا لافتقاره للأعصاب.
- في حالة حدوث تلف بالغضاريف، يزداد الاحتكاك بين عظام المفصل مما يؤدي إلى ألم وعدم راحة والتهاب، وقد ينتج عنه أيضًا تشوهات في العظام.
- نظرًا لعدم وجود أوعية دموية في الغضاريف، فإن شفاءها يكون ضعيفًا.
- عند تلف الغضروف، قد يتشكل عدد من الغضاريف الجديدة، ولكن لا يحدث هذا بشكل منظم، مما يزيد من احتكاك العظام.
- إذًا، فالأفراد المصابون بانزلاق غضروفي قد يتعرضون لألم شديد عند احتكاك عظام المفصل ببعضها البعض.
أسباب تلف غضروف الركبة
- كما ذُكر سابقًا، فإن تلف الغضاريف يؤدي إلى احتكاك العظام بشكل مؤلم.
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى تلف الغضاريف في منطقة الركبة، وفيما يلي بعض هذه الأسباب:
- يمكن أن يؤدي تمزق أو تآكل الغضاريف إلى هشاشة العظام بمرور الزمن.
- توجد العديد من الأمراض التي تؤثر على الغضاريف، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
- قد تتسبب إصابة قوية مباشرة في تلف الغضروف، مثل تلك الناتجة عن حوادث السيارات أو السقوط.
- الرياضيون، خصوصًا الذين يمارسون رياضات احتكاكية مثل كرة القدم أو المصارعة، معرضون لخطر تلف الغضاريف.
عوامل خطر تلف غضروف الركبة
- يمكن أن تؤدي الإجهادات المستمرة على المفصل إلى تلف الغضروف، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
- تضيف السمنة ضغطًا زائدًا على الجسم أثناء الحركة أو النشاط البدني، وقد يتطور التلف على مدى سنوات.
- قلة الحركة يمكن أن تساهم في تلف غضاريف المفاصل، حيث تحتاج الغضاريف إلى نشاط منتظم للحفاظ على صحتها.
- تزيد احتمالية تلف الغضاريف عند توقف الشخص عن الحركة أو نشاطه، مما ينبغي أن يتجنب الجهد الزائد أو الخمول المطول.
أعراض تلف غضروف الركبة
تظهر عدة أعراض على الأفراد الذين يعانون من تلف الغضاريف في منطقة الركبة، ومن أبرز هذه الأعراض:
- يمكن أن يحدث تورم والتهاب في المنطقة المتضررة، مما يجعلها أكثر دفئًا وحساسية.
- قد يؤدي التلف إلى تصلب المفاصل، مما يجعل الحركة صعبة.
- مع تفاقم الضرر، قد يفقد الشخص قدرة الحركة بسهولة كما كان في السابق.
- في حالات التلف الشديدة، قد يحدث كسر في الغضروف، مما يؤدي إلى نزيف يظهر في شكل كدمات.
حلول لمشاكل الركبة
تتوفر العديد من العلاجات للتخفيف من مشاكل الركبة، ومنها:
- العلاج الأولي يتضمن الراحة وتطبيق الثلج على المنطقة المصابة، بالإضافة إلى تقليل الأنشطة اليومية.
- يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين لتخفيف الألم المرتبط بالركبة.