أهداف الدعوة إلى الله
تتجلى أهداف الدعوة إلى الله ورؤيتها من خلال عدة جوانب، أهمها ما يلي:
- إقناع غير المسلمين باعتناق الإسلام: حيث يتم تحقيق ذلك عن طريق نشر الدعوة الإسلامية، على نموذج ما قام به النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أوصل رسالة الإسلام إلى الناس، مخاطباً الملوك والأمراء عبر إرسال الرسائل. فقد أرسل النبي الكريم رسائل إلى قيصر وكسرى وملك مصر وملوك عمان والبحرين.
- حث المسلمين على التمسك بقيم الخير: وهذا يتضمن تشجيعهم على العودة إلى المبادئ الإسلامية الصحيحة وتفادي الخرافات التي لا تمت بصلة إلى الدين، مثل الطيرة والذهاب إلى الكهنة الذين يزعمون معرفتهم بالغيب.
- تعريف الناس بخالقهم عز وجل: فالبشر بحاجة إلى فهم خالقهم، وهذه المعرفة لا تتحقق فقط بالإيمان، بل يجب إدراك حقوق الله على العباد، مثل الطاعة والامتثال لما أمر به الله، والامتناع عن ما نهى عنه، كما أن المعرفة تتضمن معرفة الجزاء الحسن الذي أعده الله للمطيعين ومصير الظالمين من العذاب.
- تعزيز العلاقات بين الشعوب والقبائل المختلفة: تسعى الدعوة إلى الله لتحقيق التواصل بين جميع البشر في شتى أنحاء العالم لتكون لهم دينٌ واحد وربٌ واحد، مما يعزز المحبة والسلام بينهم وينزع الفرقة، مع كون تقوى الله معيار التفاضل بينهم.
أساليب الدعوة الإسلامية
تتضمن الدعوة الإسلامية مجموعة من الأساليب، منها التدرّج، حيث يُستحسن أن يبدأ الداعية دعوته بموضوع الشهادتين، ثم بالصلاة، ثم يتبع ذلك باقي الفرائض، دون مطالبة المدعو بإدراك المبادئ الإسلامية دفعة واحدة. ومن الأساليب الهامة الأخرى الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وإجراء الحوار بطريقة حسنة، بالإضافة إلى استخدام كلمات رقيقة ولبقة. كما يمكن استخدام أسلوب الترغيب من خلال ذكر الثواب الذي أعده الله للملتزمين بالخيرات، والترهيب عبر توضيح العقاب المترتب على المعصية.
وسائل الدعوة
تعتبر من أبرز وسائل الدعوة إلى الإسلام الدروس والخطب والمحاضرات، بالإضافة إلى استخدام الإنترنت لترويج الأفكار الإسلامية الصحيحة والرد على الشبهات المثارة حولها. ومن الوسائل أيضاً أن يكون الداعية قدوة حسنة، فمطابقة أقواله لأفعاله وأخلاقه تُعتبر من أقوى المؤثرات في نفوس الأشخاص المدعوين إلى الإسلام، بينما يحدث العكس إذا تناقضت أقوال الداعية مع أفعاله.
