السكريات
تعتبر السكريات المكونات الرئيسية التي تشكل الكربوهيدرات. من المهم الإشارة إلى أنه يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من الكربوهيدرات: السكريات، النشويات، التي تعرف أيضاً بالكربوهيدرات المعقدة، والألياف. وبعبارة أخرى، تتكون النشويات والألياف من مجموعة من السكريات البسيطة المرتبطة كيميائياً. تتواجد السكريات في عدة أشكال، حيث تحتوي معظمها على ما يقارب 4 سعرات حرارية لكل غرام. يمكن العثور على السكريات بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة مثل الفواكه، والخضروات، ومنتجات الألبان. أيضًا، يمكن تصنيع السكر وإضافته إلى الأطعمة لتحسين النكهة.
للاستزادة حول الأسباب التي تجعل الأشخاص يبحثون عن السكريات، يمكن قراءة مقال أسباب الرغبة في تناول السكريات.
أنواع السكريات
تُصنف الكربوهيدرات عادةً حسب درجة تعقيدها. يُطلق على السكريات البسيطة اسم السكريات الأحادية، التي تتكون من جزيء واحد. وإذا اتحد جزيئان من السكريات الأحادية برابطة كيميائية، يُعرف الناتج باسم السكريات الثنائية. كما يتضمن مصطلح السكريات المتعددة أي كربوهيدرات تتكون من أكثر من جزيئين من السكريات الأحادية. توجد فئة إضافية تدعى السكريات قليلة التعدد، والتي تتكون من سلسلة قصيرة من السكريات تتألف من ثلاثة أو أربعة أو خمسة جزيئات، مثل سكر الرافينوز وسكر الستاكيوز وسكر Verbascose.
السكريات البسيطة
إليكم بعض الأمثلة على السكريات البسيطة أو السكريات الأحادية:
- سكر الجلوكوز: (بالإنجليزية: Glucose) المعروف أيضًا بالدكستروز أو سكر الدم، هو أحد أهم أنواع السكريات الأحادية المستخدمة في إنتاج الطاقة بواسطة خلايا الجسم.
- سكر الجلاكتوز: (بالإنجليزية: Galactose)، مشتق من الكلمة اليونانية “Galact”، التي تعني الحليب، ويعتبر مكونًا من مكونات السكر في الحليب.
- الفركتوز: (بالإنجليزية: Fructose) والذي يأتي من الكلمة اللاتينية “Fructus”، وتعني الفاكهة، ويُعرف أيضًا باللفيولوز (بالإنجليزية: Levulose)، وهو سكر الفاكهة الذي يتميز بحلاوته.
السكريات الثنائية
كما أشرنا سابقًا، تحتوي السكريات الثنائية على جزيئين من السكريات الأحادية، ومنها:
- السكروز: (بالإنجليزية: Sucrose) وهو مزيج من سكر الجلوكوز وسكر الفركتوز، ويُعرف أيضًا بسكر المائدة، وله مصادر عديدة مثل قصب السكر ولب السكر (بالإنجليزية: Beet Sugar).
- اللاكتوز: (بالإنجليزية: Lactose) وهو السكر الموجود في الحليب، ويتكون من جزيئين، هما الجلوكوز والجلاكتوز.
- المالتوز: (بالإنجليزية: Maltose) وهو يتكون من وحدتين من الجلوكوز، ويمكن استخراجه من براعم الحبوب (بالإنجليزية: Germinating Grains).
السكريات المتعددة
وفيما يلي بعض الأمثلة على السكريات المتعددة الشائعة:
- النشويات: (بالإنجليزية: Starch) التي تُخزنها كثير من النباتات، وأبرزها الحبوب مثل القمح والأرز والذرة والشوفان والشعير، كما توجد في النباتات الدرنية مثل البطاطس.
- السليلوز: (بالإنجليزية: Cellulose) الذي يُعتبر العنصر الأساسي في جدران الخلايا النباتية، وهو نوع من السكريات المتعددة يتكون من العديد من وحدات الجلوكوز.
- الجلايكوجين: (بالإنجليزية: Glycogen) وهو الشكل الرئيسي لتخزين الجلوكوز في أجسام الحيوانات والبشر، ويُخزن بشكل أساسي في الكبد والعضلات، وهو مشابه في هيكله للنشويات الموجودة في النباتات.
السكريات الطبيعية مقابل السكريات المضافة
تصنف السكريات حسب مصدرها إلى نوعين: السكريات الطبيعية، التي يمكن الحصول عليها من الفواكه مثل سكر الفركتوز أو من الحليب كسكر اللاكتوز، والسكريات المضافة، التي هي السكريات أو المُحليات التي تحتوي على سعرات حرارية وتضاف إلى الأطعمة أو المشروبات أثناء عملية التصنيع أو التحضير، مثل إضافة السكر الأبيض أو البني إلى القهوة أو إضافة المُحليات أو العسل إلى حبوب الإفطار. تشمل هذه الفئة أيضًا المحليات المصنعة كيميائيًا مثل شراب الذرة عالي الفركتوز. على الرغم من أن هذه السكريات موجودة بشكل طبيعي في الأطعمة، إلا أنها تُعتبر سكريات حرة (بالإنجليزية: Free Sugar). أظهرت الأبحاث أن تناول المزيد من الفواكه يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل. ومن جهة أخرى، تبيّن أن المشروبات السكرية تزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب وزيادة احتمالية الوفاة المرتبطة بها.
للاطلاع على الأضرار المحتملة الناتجة عن الاستهلاك المفرط للسكريات المضافة، يُمكن الرجوع إلى مقال أضرار السكريات.