تُعتبر السمنة من المشكلات الصحية الواسعة الانتشار التي تؤثر بشكل ملحوظ على الصحة العامة للإنسان، وغالباً ما تصاحبها مجموعة من الأمراض الأخرى كمرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب. في هذا المقال، سنستعرض معاً أضرار وفوائد السمنة.
أسباب السمنة
- تُعتبر العوامل الوراثية من أهم أسباب الإصابة بالسمنة، حيث يلعب التاريخ العائلي دوراً مهماً في زيادة الوزن.
- الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة الغنية بالدهون المشبعة، بالإضافة للحلويات والسكريات، يمكن أن يسهم بشكل كبير في زيادة الوزن.
- تناول المشروبات الغازية والأ alcool يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة.
- تفتقر الحياة الخالية من الأنشطة البدنية لممارسة أي تمارين، مما يؤدي إلى الكسل والخمول وزيادة الوزن.
- ممارسة أي شكل من أشكال النشاط البدني تساهم في تنظيم مستويات الأنسولين في الجسم، وهو ما يساعد في تقليل فرص زيادة الوزن.
- بعض الأدوية، وخاصة مضادات الاكتئاب، قد تُغير من وظائف الجسم وتزيد الشهية، مما يساهم في السمنة.
- مشاكل النوم، كعدم القدرة على الاسترخاء، تُحفز إفراز هرمون الجريلين، الذي يزيد الشهية.
أضرار السمنة
- من أبرز أضرار السمنة هو زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني نتيجة تراكم الدهون الضارة وخلل مستويات الأنسولين.
- قد تسبب السمنة ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من احتمالية حدوث السكتة الدماغية.
- يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والذبحة الصدرية.
- تُعتبر السمنة عامل خطر للإصابة بأمراض سرطانية وخلايا خبيثة.
- تُعزز السمنة من فرص تشكّل حصوات في المرارة ومشاكل في الكبد والكلى.
- تُسهم السمنة في زيادة مستويات الضغط النفسي والاكتئاب.
علاج السمنة
- يُنصح بزيارة الطبيب لفهم أسباب السمنة وتحديد العلاج الأنسب.
- تعتبر أدوية حرق الدهون واحدة من الخيارات العلاجية، ولكن يجب تناولها تحت إشراف طبي.
- في حالات معينة، قد يفضل الطبيب اللجوء إلى جراحة علاج السمنة إذا كان العلاج بالأدوية غير كافٍ.
سبل الوقاية من السمنة
- ينبغي ممارسة الرياضة بانتظام كوسيلة فعالة للوقاية من السمنة.
- تجنب الضغوط النفسية والتوتر يُعزز من الصحة العامة.
- اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الألياف، خصوصاً الخضار والفواكه الطازجة.
- الابتعاد عن استهلاك الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية كالأطعمة الجاهزة والمشروبات الغازية.
- الحد من تناول الأطعمة الدهنية والسكرية.
- تقليل استهلاك النشويات مثل الأرز والمكرونة والخبز الأبيض.
- استخدام بدائل طبيعية للسكر مع الانتباه لعدم الإفراط في استخدامها.
- زيادة النشاط البدني خلال اليوم لتفادي الكسل والخمول.
آثار السمنة على العمود الفقري
- يمثل الوزن الزائد ضغطاً إضافياً على العمود الفقري، حيث أن كل كيلوغرام من الوزن يتطلب العمود الفقري لتحمل 5 كيلوغرامات إضافية.
- يشعر الشخص بألم شديد في العمود الفقري والمفاصل، مما يؤدي أحياناً إلى آلام الركبة باكرًا في الحياة؛ لذا يجب اتخاذ خطوات للتخلص من الوزن الزائد.
أضرار السمنة عند الأطفال
- الأطفال الذين يعانون من السمنة غالباً ما يكونون غير قادرين على النمو بشكل سليم ويظهرون نقصاً في الطول.
- قد تسبب السمنة صعوبات في التنفس، خصوصًا أثناء النوم، مما يؤدي إلى الشخير.
- يشعر الأطفال البدينون بالإحباط نتيجة التنمر من زملائهم أو لقلة النشاط.
أضرار السمنة على الرجال
- تشير الدراسات إلى أن الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم مقارنة بالنساء.
- يُظهر ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وزيادة العمر زيادة في فرص الإصابة بهذه الأمراض، حيث أن 10% من الأشخاص لديهم مؤشر كتلة جسم يتراوح بين 30-35.
- يعاني 57% من الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم يساوي أو يزيد عن 50 من تفشي هذه المخاطر الصحية.
- تعتبر السمنة سبباً رئيسياً للإصابة بسرطان البروستاتا، مما يزيد من مخاطره.
- أثبتت الأبحاث أن اكتشاف سرطان البروستاتا يعتبر صعباً في مراحله المبكرة، وغالباً ما يُكتشف في مراحل متأخرة.
- ينتج الرجال الذين يعانون من السمنة مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون، مما يجعل علامات الإصابة بسرطان البروستاتا غير واضحة في المراحل المبكرة.
- يزيد ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين من حدوث اضطرابات هرمونية تتعلق بالسمنة، ومنها انخفاض الرغبة الجنسية والطاقة.
- أظهرت الدراسات الأمريكية وعالمية أن السمنة تؤثر على خصوبة الرجال، حيث ترتبط بانخفاض عدد الحيوانات المنوية.
- تشير الدراسات بألمانيا على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20-30 عاماً إلى أمور مماثلة لما تم رصده في الدراسات الأمريكية.
- يُظهر الرجال عرضة للإصابة بحصوات الكلى بسبب الكتلة الزائدة لأن مؤشر كتلة الجسم الكبير يُزيد الخطر.
- تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يُظهرون كميات كبيرة من الكالسيوم والمواد الأخرى في البول، مما يعزز تكوين حصوات الكلى.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسمنة
توجد عدة عوامل يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة:
- تؤثر الجينات بشكل كبير في كمية الدهون المخزونة وكيفية توزيعها في الجسم، بالإضافة إلى قدرتها على تحويل الطعام إلى طاقة.
- تنتشر السمنة بين أفراد الأسرة، ليس فقط بسبب الجينات ولكن أيضًا نتيجة التوجهات المشتركة في العادات الغذائية.
- نمط الحياة غير النشط يساهم في استهلاك سعرات حرارية أقل، مما يزيد من معدلات السمنة.
- تشمل الأنظمة الغذائية غير الصحية التي تفتقر للفواكه والخضراوات التركيز على الوجبات السريعة، مما يساهم في زيادة الوزن.
- بعض الأدوية لها تأثيرات جانبية تُسبب زيادة الوزن، مثل مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للصرع.
- تتأثر جميع الأعمار بالسمنة، حيث يمكن للأطفال أيضاً الإصابة بها، ولكن تزيد المخاطر مع التقدم في العمر.
- اكتساب الوزن أثناء الحمل يُعتبر شائعًا، لكن كثيراً ما يواجه النساء صعوبة في فقدان الوزن بعد الولادة، مما يؤدي إلى السمنة.
- يمكن أن يؤدي عدم كفاية النوم أو الإفراط فيه إلى تغيير في الهرمونات، مما يعزز الشهية وزيادة الوزن.
