اللهم إني أنوي صيام شهر رمضان المبارك، فإن توفيتني.

الكثير من الناس لا يعرفون الحكم الشرعي المرتبط بدعاء “اللهم إني نويت صيام رمضان”، وما إذا كان من الجائز التلفظ به أم لا. في هذا المقال، سنتناول حكم هذا الدعاء وبعض التفاصيل الهامة الأخرى.

دعاء اللهم إني نويت صيام رمضان

عادةً ما يتردد هذا الدعاء بشكل ملحوظ بين الناس قبل بدء شهر رمضان المبارك. يعتقد العديد من الأفراد أن لهذا الدعاء فضلاً كبيراً، ولكن لنستعرض الحكم الصحيح لهذا الدعاء في النقاط التالية:

  • يقول الكثيرون هذا الدعاء ويمكن صياغته كالتالي: “اللهم إني نويت صيام رمضان فإن توفيتني قبل قدومه فاكتبني من الصائمين”.
    • ويعتقد هؤلاء أن المسلم سيؤجر على قول هذا الدعاء.
  • ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن هذا الدعاء لا يُعتبر جائزًا.
    • وذلك لأنه لم يُذكر في الأحاديث النبوية التي وردت عن الرسول الكريم، كما يدعي بعض المسلمين.
  • استمر تداول هذا الدعاء لفترة طويلة، ولا يزال يُتداول به قبل الشهر المبارك، مع افتراض أن الفرد بعد قوله سيعقد النية لصيام رمضان.
    • لكن تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد دعاء أو صيغة معينة تم تقريرها عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – بخصوص نية الصيام قبل رمضان.
  • من الضروري على المسلم الامتناع عن ترديد الأدعية التي ليس لها سند صحيح في الأحاديث النبوية، فهي المرجع الأساسي لكل مسلم.
    • يمكن الدعاء بما تراه مناسبًا ولكن مع الالتزام بشروط وآداب الدعاء.

كيفية نية صيام رمضان

حكم قول دعاء النية قبل رمضان

بعد أن أشرنا إلى أن قول هذا الدعاء يُعتبر بدعة وأنه ليس له أصل في السيرة النبوية، ننتقل الآن للحديث عن حكم التلفظ به قبل بداية شهر رمضان المبارك، وذلك كما يلي:

  • هناك تباين كبير بين علماء الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بحكم التلفظ بهذا الدعاء.
    • لكن الأغلبية يشيرون إلى أنه لا يجوز ذكر هذا الدعاء لنية الصيام في رمضان.
  • فالنوايا لا تُعبر لفظيًا عند تحديدها، بل تكون في القلب.
    • كما أن هذا الدعاء يُعد بدعة، وقد نهى الرسول الكريم عن قول البدع، حيث قال: “كل بدعة ضلالة”.
  • يجدر بالذكر أنه لا يُسمح للمسلم للتعبير عن النية بأي شكل من الأشكال، سواء كانت لفريضة أو غيرها.
    • إن تم تأكيد النية في القلب، فيمكن الصيام بعد ذلك.
    • أما إذا قيلت هذه النية باللسان، فهذا غير جائز، والله تعالى أعلم.

أهمية عقد النية قبل الصيام

هناك أهمية كبيرة لعقد النية قبل بدء صيام شهر رمضان المبارك، وقد أوصانا بها رسول الله، ومن أهميتها ما يلي:

  • لعقد النية أهمية كبرى قبل الصيام، إذ أوصانا الله ورسوله بضرورة تحديد النية قبل القيام بأي عمل.
    • خاصة فيما يتعلق بأداء الفرائض الإسلامية.
  • وأكد العلماء أن عقد النية يختلف حسب طبيعة اليوم؛ في حالة الصيام التطوعي أو صيام نافلة، فلا بأس بعقد النية من الليل، ويمكن للمسلم نية الصيام حتى بعد أذان الفجر.
  • بينما في حالة الصيام الواجب أو القضاء، يتعين على المسلم تحديد النية من الليل.
    • من المهم معرفة أن النية تكون في القلب ولا تُعبر عنها باللسان.
  • شروط عقد النية لصيام رمضان

    بعد معرفتنا بحكم قول “اللهم إني نويت صيام رمضان فإن توفيتني”، وتأكيد عدم جواز عقد النية بقولها، ننتقل الآن للتعرف على الشروط التي يتعين تحققها لصحة النية، فيما يلي:

    • تختلف شروط عقد النية من مذهب إلى آخر، وفي المذهب الشافعي.
      • يجب أن تُعقد النية ليلاً قبل طلوع الفجر، وإذا كان ذلك بعد هذا الوقت، تكون باطلة ولا يكون الصيام صحيحًا.
    • من الضروري تحديد القصد من صيام المسلم، وتحديد ما إذا كان ينوي صيام قضاء أم فرض.
      • ويجب أيضاً تكرار عقد النية كل يوم خلال شهر رمضان.
    • لا يجوز للمسلم أن يعقد النية للصوم في بداية رمضان على الشهر كله.
      • بل يجب تجديد نيته بعد مغرب كل يوم وحتى طلوع الفجر.
    • في المذهب الحنفي، يشترط العلماء أيضًا تجديد النية في كل ليلة من ليالي رمضان، وهو ما يتفق مع المذهب الشافعي.
    • أما المذهب المالكي، فقد أكدوا على أهمية تحديد النية للصيام.
      • وأنه يجب تحديد النية من الليلة التي تسبق يوم الصيام مباشرة.
    • المذهب الحنبلي يتبع نفس الرأي، حيث أكدوا أن النية تعقد في الليل ولا تصح بعد الفجر.
      • كما يتعين على المسلم أن يُصيغ نية الصيام، سواء كانت كفارة أم غيرها.
    • هناك شرط آخر وهو الجزم في النية.
      • لا ينبغي للمسلم أن يتردد في نيته، فيقول مرة أنه سيصوم وغداً يقول أنه لن يصوم.

    أسئلة شائعة حول نية صيام رمضان

    Related Posts

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *